"الطريق إلي الفهم".. تحت هذه اللافتة تنطلق اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للابداع الشعري والتي تستمر يومين تحت رعاية مارتين شولتز رئيس البرلمان الأوروبي. الدورة التي يشارك فيها مفكرون وسياسيون وباحثون من دول العالم المختلفة ويصل عددهم إلي حوالي 300 مشارك تنظمها ثلاثة محاور الأول إعادة التفكير في الديمقراطية.. الطرق المختلفة للمشاركة مفاهيم. أدوات. خبرات وتجارب. الثاني وسائل التواصل الاجتماعي.. فضاء جديد للديمقراطية أما المحور الثالث فيدور حول التعليم والمواطنة.. أدوات أساسية للقرن الحادي والعشرين. المعروف أن مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للابداع الشعري مؤسسة ثقافية عربية وخاصة غير ربحية تقدم خدماتها الثقافية دون مقابل وتعني بالشعر والشعراء. وبموضوع حوار الحضارات والثقافات والأديان. وتقيم هذه الدورة بالاشتراك والتعاون مع برلمان الاتحاد الأوروبي. جلسة الافتتاح يتحدث فيها مارتين شولتز رئيس الدرلمان الأوروبي مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي. جورج سامبيو رئيس البرتغال السابق. عبد العزيز سعود البابطين رئيس المؤسسة. المحور الأول يديره محمد بن عيسي المغرب ويشارك فيه د.صارت سيلاجنيش البوسنة د. محمد صباح السالم الكويت. مايكل فريندو مالطا. محي الدين عميور الجزائر. ويدير المحور الثاني جيزيل خوري لبنان ويتحدث فيه جمال غيطاس مصر. ماريابوب رومانيا. جورجيودا بورمين إيطاليا. ناهدة نكد لبنان. بينما يدير المحور الثالث فيديره د. يوسف الابراهيم ويتحدث فيه د. خالد الحروب فلسطين. د. عبد الواحد أكمير المغرب. د. سايمون بيتر مان بلجيكا. د. لويجي موجيا إيطاليا. أما الجلسة الختامية فيتحدث فيها جياني بانيلا نائب رئيس البرلمان الأوروبي. توكيا صيفي عضو البرلمان الأوروبي ورئيس لجنة الأمن والحوار بالبرلمان. ويلقي البيان الختامي د. محمد الرمجي. وتجمع الندوة الفكرية لهذه الدورة بين مثقفين ومهتمين عرب وأوربيين للبحث والتدارس في بعض الموضوعات التي تهم الطرفين في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين في ظل ظروف دولية بالغة التعقيد يعاني أجمعه من انعكاساتها السلبية علي بني الإنسان في كل بقعة من بقاع الأرض. ولا تكاد تستشيء أحدا. قال الشاعر عبد العزيز سعود البابطين رئيس المؤسسة إن المؤسسة في مثل هذه الأوقات العصيبة ورغبة منها في الاسهام بالجهد الدولي الخاص بتحقيق حدة المواجهات البشرية تسعي مخلصة إلي ايجاد أرضية مشتركة. ونقاط التقاء وتفاهم وتكامل بين شعوب العالم استكمالا لدورها الذي لعبته ولا تزال مستمرة فيه منذ تنظيم ندوتها الأولي في هذا المجال حوار الحضارات والثقافات والأديان في مدينة قرطبة بمملكة اسبانيا عام .2004 أضاف أن ايمان المؤسسة الصادق لا تزعزع غب أن ما يجمع البشر من عوامل ومصالح وقيم أكبر بكثير مما يفرقهم. وأن هذا التلاقي والتفاهم والحوار يمكن تحقيقه بسهولة ويسر إذا صدقت النوايا. واستشعر الجميع مسئولياتهم الإنسانية. والحضارية ودعموا كل جهد صادق وخالص للوصول لمثل هذه الأهداف النبيلة. أشار عبد العزيز البابطين أن المؤسسة إيماناً منها بهذه الأهداف. وتلبية لمناشدات ونداءات هيئة الأممالمتحدة التي تدعو إلي فتح الحوار بين المجتمعات البشرية بما يشمل حوار الحضارات والثقافات والأديان. قررت الاستمرار في نهجها في هذا المجال من خلال إقامة هذه الندوة في بروكسل بالتعاون مع برلمان الاتحاد الأوروبي بفرص بناء رؤية مشتركة ورفعت هذا الشعار للتحاور مع جيران العرب من الأوروبين وحددت بالتشاور مع البرلمان الأوروبي عددا من المحاور نعتقد أنها السبيل الأفضل للتباحث والتفاهم بشأنها علي أمل أن يشكل ذلك جسر عبور لفهم وتفاهم مشترك أفضل من المعرفة من المعرفة والمسئولية لترميم ما اختل من جسور سابقة ربطت بين العرب والأوربيين أو إقامة الجديد فيها في وقت يشهد فيه الوطن العربي تغييرات عميقة جيو سياسية واقتصادية وثقافية اصطلح علي تسميتها بالربيع العربي ويتواكب كل ذلك مع ثورة كبيرة مستمرة في وسائل الإعلام. والاتصالات تجعل من الحوار. وفهم الآخر ضرورة حياتية تقتضيها مستجدات الحياة.