أبلغ من العمر 24 سنة حاصل علي مؤهل عال وأعمل بإحدي الشركات الخاصة.. بدأت مشكلتي عندما وجهت لي دعوة لحضور ندوة سياسية حيث انني انتمي لاحد الاحزاب ومهتم بالنشاط السياسي. خلال الندوة وقعت عيناي عليها.. فتاة في منتهي النشاط لها علاقات اجتماعية مميزة كما أنها جميلة ورقيقة.. جمعتني بها لحظات خاطفة ولكني تأثرت بها.. أما المفاجأة فحدثت عندما جاءني منها رسالة في نفس اليوم ومن خلال صديقة مشتركة تطلب فيها من رقم هاتفي فأرسلته اليها. ثم كانت المفاجأة الثانية عندما تلقيت منها اتصالا في نفس الليلة لتخبرني بأنها معجبة بي وبنشاطي وتتمني أن نصبح اصدقاء.. بلا تردد وافقت فلم أكن اتمني أكثر من ذلك وبدأنا نتقابل كثيرا في اجتماعات وندوات.. ثم نواصل كلامنا في اتصالات هاتفية تستمر أحيانا إلي الفجر. نسيت أن أخبرك أنها تكبرني بحوالي 3 سنوات.. لكني لم اشعر يوما بهذا الفارق في العمر.. ومع الوقت بدأت احبها وحاولت ان اعرف رأيها في علاقتنا ولكن بطريقة غير مباشرة فاخبرتها ان صديقا لي يحب فتاة تكبره في العمر فجاء ردها قاسيا واخبرتني أنها تفضل ان يسبق الرجل المرأة في السن وليس العكس. فصارحتها بأنها هي المقصودة وانني أحبها فردت بأنها أبدا لم تتوقع ذلك وانها تعتبرني صديقا عزيزا ليس اكثر.. صدمني كلامها ورغم ذلك مازلت احبها وحائر هل ابتعد عنها أم الح عليها من جديد علما بأن رأيها ان تستمر صداقتنا فقط.. فماذا أفعل؟ ع س - الإسماعيلية أدخل إلي صلب الموضوع مباشرة بلا مقدمات أو لف ودوران فأقول إنني اتفق مع وجهة نظر هذه الفتاة التي تفضل ان يكون الشاب يسبق الفتاة في السن وهذا الاتفاق في الرأي لا يمنعني من انتقاد أفعالنا غير المفهومة. فإن كانت مقتنعة فلم الاتصالات التي تستمر طوال الليل ولا يبررها التوجه السياسي فقط أو الانتماء الحزبي المشترك والا لنتساءل هل تفعل ذلك مع كل اعضاء الحزب؟! بالطبع والمؤكد ان الاجابة ستكون لا.. فهل هي احبت ثم تراجعت؟ أم أنها فعلاًً كانت تتعامل معك كصديق وانت الذي أسأت الفهم؟ عموما اصرارك علي هذا الحب اصبح في غير محله أبدا فبكل المقاييس هي ترفض هذا الحب مرة بسبب الفارق العمري واخري بسبب الرغبة في الصداقة وفقط الصداقة. لقد وضعتك الفتاة أو الظروف امام سياسة الأمر الواقع وليس الاختيار والأمر لن يصلحه مؤتمر هنا أو ندوة هناك وما ينفع في السياسة لا ينفع بالضرورة في الحب.. هي تجربة وانتهت واستمرار الصداقة بينكما اختياري اما استمرار الحب فلا.. والا اصبح حبا بلا أمل أو الهدف منه استمرار الأزمة واكيد ليس هذا هدفك. أنا لا استهين بمشاعرك أو اتعامل معها باستهتار لكن اشفق عليك من بذل هذا الجهد في غير مكانه الصحيح أو مع الانسانة الخطأ.. المطلوب الآن هو تجاوز المرحلة الحالية بحلوها ومرها ولتبدأ في البحث عن الانسانة المناسبة لتتوج الحب بالنهاية السعيدة.. مع تمنياتي لك بالاستقرار والتوفيق.