أكدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" علي استمرار عمل لجنة التحقيق الخاصة بملابسات وفاة الزعيم ياسر عرفات والتوجه إلي القضاء العالمي. في حين تشير تحاليل أجراها علماء سويسريون علي عينات من رفات عرفات إلي أن الأخير توفي مسموما بمادة البولونيوم المشع عام 2004. وعقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا طارئا لبحث تفاصيل تقريرين عن ملابسات وفاة عرفات. أحدهما أنجزه محققون روس دون أن يكشف عن مضمونه. وآخر أجراه علماء سويسريون وتم الكشف عن مضمونه أمس الأربعاء. وأفاد تقرير من 108 صفحات صادر عن المركز الجامعي للطب الشرعي في مدينة لوزان السويسرية حصلت الجزيرة علي نسخة منه. بأن مقادير غير طبيعية من البولونيوم وجدت في حوض عرفات وأضلاعه وفي التربة الموجودة تحت جثمانه. ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أن تقرير خبراء الطب الشرعي السويسريين الذي كشف عن أدلة ترجح أن الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات قد توفي نتيجة لتسممه بمادة البلونيوم المشع يأتي بالتزامن مع جولة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للشرق الأوسط الذي يحاول انقاذ مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأشارت الصحيفة إلي أن التقرير السويسري أشعل نيران الاتهامات ضد إسرائيل بانها هي من وراء مقتل عرفات وخاصة تعميق قناعة معظم الفلسطينيين بأن الرجل الذي طالما اعتبروه ثوريا قد اغتيل. ولذا فانه من المرجح أن يؤدي أيضا إلي تعكير صفو محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. واستبعدت الصحيفة الأمريكية أن يقطع التقرير السويسري. الذي تسلمت سهي عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل نسخة منه. والذي يأتي بعد تسع سنوات من الشك والتحقيقات للكشف عن ملابسات وفاة عرفات وما اذا كان قد تم تسميمه بمادة البولونيوم المشعة. الشك باليقين في هذه القضية. ولكنه سيضع العلاقات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني علي المحك خلال الأسبوع الحالي. واشارت الصحيفة إلي أن خبراء سويسريين من معهد لوزان للفيزياء الإشعاعية خلصوا إلي أنه من المرجح أن يكون عرفات قد توفي نتيجة تسممه بالبولونيوم. وانهم عثروا علي مقادير تصل إلي 18 ضعف المعدل الاعتيادي من مادة البولونيوم المشعة في عينات من رفات عرفات التي استخرجت في نوفمبر من العام الماضي. من ناحية اخري استنكرت الحركة الاسلامية في إسرائيل "الأراضي المحتلة عام 48" اغلاق سلطات الاحتلال الاسرائيلي لمؤسستي "القدس للتنمية" في بيت حنينا شمالي القدسالمحتلة و"عمارة الأقصي والمقدسات" في مدينة الناصرة داخل الخط الأخضر.وشددت الحركة علي استمرارها في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصي المبارك. وقالت الحركة الاسلامية في بيان صحفي: سنبقي مع القدس والأقصي. رغم أنف الاحتلال الإسرائيلي الذي بات يسابق الزمن من أجل فرض أمر واقع علي المدينة. مفاده التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود في دخول المسجد الأقصي المبارك. والذي تتوهم المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية أن تبني هيكلا مزعوما علي أنقاضه.