أكد عدد من الاحصاءات العلمية اصابة ما بين 3 إلي 5 ملايين شخص بأمراض شديدة كل عام في جميع انحاء العالم بسبب الإنفلونزا تسبب الإنفلونزا في وفاة ما بين 250 ألفا إلي 500 ألف مصاب سنويا ويعود ذلك إلي سوء تقدير خطورة المرض علي صحة الإنسان. خاصة بين الاطفال وكبار السن أكثر من 65 سنة ومرضي القلب والأمراض الصدرية ومرضي السكر الذين هم أكثر عرضة 6 أضعاف للاصابة بمضاعفات الانفلونزا و3 أضعاف أكثر للوفاء عن الشخص الطبيعي. وتشير الاحصائيات العلمية إلي 90% من حالات الوفاة بسبب الانفلونزا تحدث بين الاشخاص أصحاب عوامل الخطورة. ويعد التطعيم ضد الإنفلونزا الوسيلة الوحيدة لتجنب الإصابة بمخاطر الإنفلونزا.. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي بمناسبة المرحلة الثانية من الحملة القومية للتوعية ضد الانفلونزا. حددت منظمة الصحة العالمية هذا العام التوصيات الخاصة بأخطر 3 سلالات ضد الإنفلونزا التي يتم استخدامها في تركيب اللقاحات الموسمية من شركات تصنيع اللقاحات حيث قامت بالفعل وحدة تطوير اللقاحات بإحدي شركات الأدوية إنتاج لقاح جديد. وقد تم مؤخراً اطلاق الحملة القومية للتوعية ضد الانفلونزا الموسمية برعاية وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع 11 هيئة وجمعية طبية من أجل رفع التوعية للمواطنين بأهمية المرض وأهمية تجنبه عن طريق الطهي الذي يحمي بنسبة 90% من الاصابة بالمرض ويعد هذا الأمر ضرورة بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة أكثر من غيرهم. أوضح د. هشام طراف استاذ أمراض الحساسية بكلية الطب القصر العيني والمستشار الاقليمي للكلية الملكية البريطانية بادنبرا بأن توصيات اللجنة الاستشارية للقاحات وتوصيات منظمة الصحة العالمية أكدت علي ضرورة التطعيم ضد الانفلونزا خاصة الذين يعانون من الأمراض الصدرية المزمنة بما في ذلك الربو والسدة الرئوية المزمنة ومرضي القلب والأوعية الدموية ومرضي الكلي والكبد والدم. ومرضي السكر. بالاضافة إلي المقيمين في بيوت التمريض وغيرها من مرافق الرعاية المزمنة. والنساء اللائي سيصبحن حوامل خلال موسم الانفلونزا. وجميع الاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 - 59 شهرا. والاشخاص الذين يقيمون مع أو يتولون رعاية أشخاص معرضون لخطر كبير للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا. أشار إلي أن هناك تطعيماً طرح حديثاً وهو لقاح يحقن بجرعة واحدة سنويا تكفي لمنع مضاعفات الإنفلونزا وطبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية فإن التطعيم هو الطريق الفعال للحماية من الانفلونزا. أوضح د. جمال سامي علي استاذ طب الاطفال جامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية للتطعيمات أن الاطفال لديهم القدرة علي نقل العدوي لمدة تصل إلي 10 أيام بعد بدء ظهور الاعراض. كما ان الاطفال بالحضانة والمدارس الابتدائية يمكنهم نقل الفيروس إلي المنازل والمجتمعات حيث يعد الاطفال أحد الناقلات الفعالة لفيروسات الانفلونزا. وأعلي معدلات العدوي والمرض تظهر بين الاطفال من سن 5 - 9 أعوام. كانت وزارة الصحة والسكان قد أطلقت حملتها القومية "معاً ضد الانفلونزا للسنة الثانية علي التوالي من أجل رفع التوعية بخطورة مرض الانفلونزا الموسمية بالتعاون مع 11 جمعية أهلية علمية. تحت رعاية وزارة الصحة والسكان الهيئة العامة للمعاهد التعليمية بالتعاون مع هيئة المصل واللقاح والمعهد القومي للسكر. والجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن والجمعية المصرية لأمراض القلب والمؤسسة المصرية للشعب الهوائية ومجموعة العمل المصرية لدراسة أدوية وعلاجات القلب والجمعية المصرية لأمراض القلب والمؤسسة المصرية للتطعيمات. والجمعية المصرية للحساسية والمناعة والجمعية المصرية للأذن والأنف والحنجرة والعلوم المشتركة والجمعية المصرية لطب الاطفال والجمعية المصرية لأصدقاء مرض السكر.