الاحتفال بشم النسيم في محافظة مطروح بطول ساحلها الشمالي الغربي يختلف من مكان لآخر فإذا كان رواد القري السياحية يفضلون قضاء اليوم علي الشواطئ ويأكلون الأسماك المملحة من الفسيخ والرنجة والبصل والخس والملانة والتي ارتفع ثمنها بشكل فلكي في أسواق الساحل الشمالي واللافت للنظر أن المناسبة هذا العام بدون وزراء مبارك الذين يقضون شم النسيم في السجن....!! فان سكان مطروح الأصليون يخرجون إلي الحدائق العامة والمتنزهات ويقضي الشباب الخروج في رحلات الزردة وهي عبارة عن تجمع شبابي يخرج إلي الصحراء لقضاء وقت والطهي والتسامر.. في الوقت الذي استقبلت فيه مدينة العلمين 314 سائحاً من مختلف الجنسيات زاروا مقابر ضحايا الحرب ومقابر تل العيس والمقابر الايطالية. أما الوضع في سيوة فختلف حيث يفضل زوار سيوة الاحتفال بشم النسيم من خلال رحلات السفاري التي ينظمها أهالي الواحة للزوار علي حافة بحر الرمال العظيم ولا يكون الغذاء فيها من الأسماك المملحة ولكن يكون الاتفاق علي نحر خروف أو جدي ويتم الشواء في الصحراء علي الحطب ويتناول الجميع غذاء يختلف عن احتفالات المدن الحضارية. قال وفائي محمد نجم الدين إن قضاء شم النسيم في سيوة له شكل مختلف فبعيدا عن الفسيخ والرنجة والملوحة نقوم بشراء خروف ويتم إعداده من خلال منظمي رحلات السفاري ونمضي ليلة نقية بعيدة عن التلوث. ويضيف كرار محمد منير "مهندس" أنا تعودت أنا وأصدقائي أن نقضي اجازة شم النسيم في سيوة للاستجمام وتحقيق الراحة النفسية لان الطبيعة في سيوة مازالت بكر لم تلوث ونتناول أغذية غير تقليدية تختلف عن الأغذية في مدن مصر.