في مؤشر علي تفاقم الانقسام بين المليشيات التي تقاتل ضد النظام السوري. ذكرت شبكة "سكاي نيوز" بأن مقاتلي كل من تنظيم الدولية الإسلامية في العراق والشام والمعروف ب"داعش" وجبهة النصرة المتشددين. يسعون للسيطرة علي جميع المعابر الحدودية مع العراق وتركيا للتحكم في حركة دخول المقاتلين والأموال بهدف محاصرة موارد الجيش الحر القادمة من تركيا علي التحديد. أضافت الشبكة في تقرير بثته علي قناتها التليفزيونية أن مقاتلي التنظيمين يقاتلون علي امتداد قوس كبير في الشمال السوري يبدأ من الحدود العراقية ويمر في محافظتي دير الزور والرقة وصولا إلي جرابلس والباب وأعزاز وهي مناطق باتت تسيطر عليها بشكل كامل بالإضافة إلي شمالي إدلب بالقرب من الحدود التركية. لافتة إلي أن التنظيمين تجاوزا خلافات سابقة وأصبحا يقاتلان جنبا إلي جنب في الوقت الحالي في الشرق ضد حزب العمال الكردستاني للسيطرة علي آبار النفط حيث يساهم تهريب النفط في تمويل التنظيمين في حال توقف التمويل القادم من الخارج. وسيطر مقاتلو التنظيمين علي بلدة "صفا" في ريف "الحسكة" الجنوبي بعد مواجهات عنيفة مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني والقوات الحكومية السورية في تقدم ملحوظ لهما في الشمال الشرقي. فيما تدور اشتباكات بين "داعش" و"الجيش الحر" في دير الزور ومؤخرا هاجمت "داعش" قري أخري بريف إدلب. وكانت الألوية الثلاثة الأكثر نفوذا في الجيش الحر والمرابطة في تلك الجبهات "المذكورة سلفا" وهي لواء أحرار الشام والإسلام ولواء التوحيد قد طالبت "داعش" بالانسحاب من "أعزاز" مع تزايد الاستياء الشعبي الذي تثيره تحركات ذلك التنظيم داخل تلك البلدة. ومؤخرا رعا لواء التوحيد اتفاق مصالحة بين "داعش" ولواء "عاصفة الشمال" والأخير اتهم الأول بعدم الالتزام ببنود الاتفاق. ويتهم الائتلاف السوري المعارض تنظيم "داعش" بالعمل لصالح حكومة دمشق. غير أن مراقبين يرون أن قدرة الائتلاف علي تحويل انتقاداته إلي أفعال تتلاشي يوما بعد يوم مع زيادة نفوذ ذلك التنظيم.