بحكم حالتي الصحية التي أمر بها هذه الأيام طفت بمستشفيات يصعب حصرها فلم أجد سوي "الاصلاح الاسلامي" بجزيرة بدران في شبرا حيث كان يعمل الدكتور "عادل عبده" مديرا له ثم سلم الراية لمن جاء بعده وهو الدكتور "هاني مصطفي" الذي استقبلني دكاترة علي مستوي خلقي طيب.. أذكر منهم : محمد فهمي وصمويل عياد ورشوان أمين الذي اتضح انه من قراء "المساء" وقال لي بالحرف انه يقرأ المساء وكل عواميد كتابه مثل "خطوط فاصلة" لسمير رجب و"من الواقع" لمحمد فوده و"شهادة" لمؤمن الهباء.. كما يقرأ صفحات الفن والرياضة والحوادث.. واقرأ طبعا لك "في الجون" وللنقاد القدامي الذين مازالوا يكتبون امثال احمد السلامي وزكي مصطفي.. وانا اصلا من اخميم بسوهاج وكنت اسافر من بلدتي الي العاصمة حتي اشتري الجريدة يوميا.. ايضا كنت اواظب علي قراءة "الجمهورية" وقد اسعدني جدا هذا الطبيب "د. رشوان" لما ذكره لي عن كتاب المساء والجمهورية وكذلك الكورة والملاعب. ومن ضمن الاطباء الذين استقبلوني "وائل فهيم" والدكتورة كريمان محمد استاذ الرعاية بالمستشفي وهناك ممرضون وممرضات علي مستوي عال من الفضيلة والاخلاق منهم زينب علي ولطيفه محمد وغيرهما.. ومن الممرضين عبدالرحمن محمد وهو يسكن الشرابية وبالتحديد بشارع حسني وفي المنزل الذي كان يقطنه "محمد عطية" عازف القانون الشهير والاستاذ بأكاديمية الفنون وأنجاله.. صلاح عطية عازف القانون الذي ورث الآلة عن والده وسمير وعصمت وسيف الذين كانوا يعزفون علي الة الكمان وطلعت عطية او شكوكو الصغير الذي قضي حياته منولوجستا وهو في سن السادسة.. وكان يلحن له مونولوجاته شقيقه الاكبر صلاح ومهنا الستات شربات.. وافرحي يا اماني بكره اشتري لك ترماي.. وافرج الورق بايدي.. ثم كان ختام الحفلات التي يقيمها دور العرض الدرجة الثانية والثالثة يختتمها بتقليد الفنانين من خلال مونولوجاته التي يقول في نهايتها منولوج تقليد الفنانين ويقول شكوكو الصغير ابن 6 سنوات في ذلك الوقت شاطر عرفت الفزورة بكرة هانجبلك عصفورة. والحقيقة ان منولوج تقليد الفنانين بدأته بديعة مصابني وكان يؤلف له هذه المنولوجات كل من محمود فهمي ابراهيم وفتحي قورة وكان هذا الممرض علي قدر عال من الاخلاق وليس علي شفتيه الا حاضر تحت امرك وزميله محمد احمد وكان علي نفس درجة الاخلاق وكان يقطن بامبابة بجوار ابراهيم الحجار وانجاله الثلاثة علي الحجار واحمد ورأفت وكان في اليومين الماضيين حزينا لان اخاه الذي يكبره بعامين مات في حادث مأساوي وهكذا نري ان مستشفي الاصلاح الاسلامي بعد ان جدده عادل عبده ثم انتقل الي "المؤسسة العلاجية" تكون قد تجدد في كل شئ .