نعم عاد الوطن المختطف أو هكذا أتصور انه عاد بعد أن اختطف من قبل شرذمة من الإرهابيين الذين لا وطن لهم ولا انتماء الذين اتشحوا بوشاح الدين كذبا وبهتانا ليواروا نواياهم الخبيثة العفنة مستخدمين في ذلك معاناة البسطاء وآلامهم متاجرين بثوابت الأمة من أجل تحقيق حلمهم الدموي الزائف.. لقد تجردوا من كل قيم الانسانية والثواب الأخلاقية.. وانتشروا كالشياطين يبثون الفتن ويؤججون الضغائن ويرددون عبارات همجية ضد بني الوطن دون رادع مستغلين أوهامهم بأن الوطن انهار وان القانون قد اغتيل بأيديهم التي يقطر منها الدم ولكن هيهات يا هؤلاء فحلمكم الذي نسجتم خيوطه في الظلمات كان كخيوط بيت العنكبوت الذي هو أهون البيوت.. فشرطة مصر وجيشها أبدا لن ينهارا ورجالهما لن تثبط لهم عزيمة لأنهم يضمرون في أنفسهم قواعد لحب الوطن والولاء للتراب الذي رواه دم الأحرار من خيرة شبابه. لقد استعان هؤلاء الخبثاء بكافة أدوات الشيطان لكسر عزيمة الشرطة وشق وحدة وانتماء الجيش ولكنهم ما جنوا سوي الفشل الزريع لأنهم نسوا أو أعمتهم حماقتهم وأغرقهم جهلهم وفقدوا ذاكرة التاريخ التي سطرت أن مصر مقبرة الغزاة فالموت لا يرهب شبابها الوطني المخلص والأكاذيب أبدا لن تنطلي عليهم لأن قضيتهم قضية وطن أما الاخرون فقد تحالفوا مع الشيطان وحلف الشيطان هم الخاسرون. وأراني كمصري عاشق لتراب هذا البلد اني اعيش النقيضين في آن واحد مزيج من المشاعر المتباينة.. اجدني حزينا مهموما مكتئبا لقتل بعض الشباب الطاهر من جناحي مصر الجيش والشرطة ولكني اعيش في نفس اللحظة نشوة ان معين مصر لن ينضب من شجاعة شبابه الذين وهبوا أرواحهم فداء لمصر وسلامة أراضيها.. فأنا علي يقين بأن يد الأشرار لن تنال من مصر أو أمنها ولعل ما قوي هذا اليقين في أعماقي ما أسمعه دائما من ولدي الطالب بكلية الشرطة الذي يرد علي تحذيراتي الدائمة له بأن يتوخي الحذر بأن يا والدي لا تقلق فكل ضابط شرطة يصاب أو يستشهد في سبيل تحقيق أمن هذا الوطن لا يكون إلا حافزا ودافعا لنا لأن نتقدم إلي الامام متشجعين فالموت لا يرهبنا وأرواحنا لن تكون بحال من الأحوال أغلي من أرواح من استشهد وهذا ما يغرسه في أنفسنا قادتنا ومعلمونا في كلية الشرطة والخائف والمرتعش لا مكان له بيننا فنحن أبناء مصر ومن أجل أمنها سنضحي بالنفس والنفيس. أقول للخونة الذين لا يعنيهم الوطن ويرون انه حفنة من التراب النجس واستنجدوا بالخارج للنيل من وطن من المفترض انه وطنهم افيقوا وحركوا عقولكم التي تحجرت فالأموال التي تغدق عليكم ومخططاتكم الدنيئة أبدا لن تفت في صلابة الارادة المصرية.. لأنها مصر. همسة قال الشاعر: لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويه