قال منير فخري عبدالنور وزير التجارة والصناعة: إن البطالة التي يعاني منها الشباب المصري تحتاج إلي حلول غير تقليدية لمواجهتها.. الأمر الذي يحتِّم علينا التعاون بين كافة الوزارات والهيئات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والجهات البحثية والعلمية لطرح المبادرات الفعالة لخلق وتوفير مزيد من فرص العلم أمام الشباب. مؤكداً ضرورة مواجهة البيروقراطية بكافة أشكالها حيث تمثل عائقاً أمام جذب الاستثمارات الأجنبية والعربية داخل السوق المصري ولابد من العمل علي القضاء عليها والتي تمثل أهم التحديات لزيادة الاستثمارات وفتح العديد من المشروعات الصناعية والتي تعمل علي تشغيل عدد كبير من الشباب..وجاء ذلك خلال الاحتفال بتخريج أول دفعة من شباب المتدربين والبالغ عددهم 15 من برنامج "التمهن الحديث" والذي ينفذه مجلس التدريس الصناعي بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني ومعهد الخدمات التقنية والمهنية التابع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وذلك في إطار البرنامج القومي للتدريب من أجل التشغيل. وأشار الوزير إلي أنه يتم توفير فرص عمل حقيقية أمام الشباب المتدرب الذين يحصلون علي دورات تدريبية مكثفة من مجلس التدريب النصاعي ويتم تعيينهم بمرتبات مجزية داخل المصانع بالإضافة إلي الاهتمام المستمر من قبل تلك المصانع والشركات لتوفير البرامج التدريبية المتطورة اللازمة للارتقاء بقدراتهم الإنتاجية. وأضاف المهندس محمود الشربيني المدير التنفيذي لمجلس التدريب الصناعي أن المجلس يعمل علي تنفيذ مجموعة من المشروعات والبرامج التدريبية لإعادة تأهيل الشباب وتوفير العمالة المدربة التي تلبي احتياجات المصانع وذلك بالتعاون مع أصحاب المصانع والمجلس الثقافي البريطاني ومعهد الخدمات التقنية والمهنية التابع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. وأشار الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري إلي أن هناك أكثر من 72 ألف فرصة عمل في مجال النقل البحري علي مستوي العالم لا تجد من يشغلها سوي أصحاب المهارات المتخصصة ولابد من التركيز والعمل علي تدريب الشباب المصري علي تلك المهارات والتخصصات لتصدير العمالة المصرية إلي الأسواق العالمية وشغل تلك الوظائف التي تسهم في جلب مزيد من العملات الأجنبية للاقتصاد المصري. أوضح جيمس هاميسون نائب الدمير الإقليمي للمجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة أن تنفيذ هذا البرنامج الطموح يأتي في إطار الشراكة القوية بين المجلس ومختلف المنظمات المصرية والتي بدأت منذ إنشاء المجلس بالقاهرة منذ 75 عاماً. لافتاً إلي أن هذا البرنامج سيسهم في نقل الخبرة الإنجليزية لخلق كوادر فنية مدربة لتلبية احتياجات الصناعة المصرية من العمالة المؤهلة للعلم علي أحدث النظم التكنولوجية.