* يسأل حسن ابراهيم: أنا مصري وذهبت للعمل بمكة وأقمت فيها فمن أي الأماكن أحرم بالحج في وقت الحج؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد عميد معهد معلمي القرآن الكريم بالقاهرة: من واجبات الحج الاحرام من الميقات والميقات ميقاتان: زماني ومكاني. فالميقات الزماني بالنسبة للحج شوال وذو القعدة وعشر ليال من ذي الحجة آخرها ليلة النحر علي الصحيح لقوله تعالي "الحج أشهر معلومات" وقوله تعالي "يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج" أم الميقات المكاني فالمقيم في مكة سواء كان من أهلها أو من غيرهم ميقاته نفس مكة وقيل مكة وسائر الحرم وإحرام المكي من باب داره. وأما غير المقيم بمكة فإن كان منزله بين مكة والمواقيت الشرعية فميقاته القرية التي يسكنها وان كان وراء المواقيت فميقاته الميقات الذي يمر عليه والمواقيت خمسة. الأول: ذو الحليفة وهو ميقات من توجه من المدينة الشريفة علي ساكنها أفضل الصلاة والسلام وهو علي عشر مراحل من مكة وكذلك هو ميقات من مر بالمدينة. الثاني: الجحفة بدلت الآن برابغ وهو ميقات المتوجهين من مصر والشام والمغرب. الثالث: يلملم وهو ميقات أهل اليمن. الرابع: قرن وهو ميقات المتوجهين من نجد. الخامس: ذات عرق وهو ميقات المتوجهين من العراق وخرسان. عن ابن عباس رضي الله عنهما "ان النبي صلي الله عليه وسلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام: الجحفة ولأهل نجد: قرن المنازل ولأهل اليمن: يلملم وقال هن لهن ولمن أتي عليهن من غيرهن ممن أراد الحج والعمرة ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتي أهل مكة من مكة" "متفق عليه" وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها "ان النبي صلي الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق" "أخرجه أبو داود والنسائي". * يسأل محمد جمال من المنوفية: رجل يذهب إلي الحج كل عام ويقصد بذلك شراء سلع وبيعها للربح.. فهل حجه مقبول؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد وكيل معهد المدينةالمنورة بالإسكندرية: المنافع التي يشهدها الحجاج كثيرة ومتنوعة منافع دينية ومنافع دنيوية حيث يقول سبحانه وتعالي في كلمة الحج "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلي كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم" ويقول سبحانه "ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم" وابتغاء الفضل من الله في موسم الحج بالتجارة والكسب الحلال ليس فيه حرج وقد جاء في سبب نزول الآية ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ان الناس كانوا يتبايعون بمني وعرفة وذي المجاز ومواسم الحج وهم حرم فأنزل الله تعالي هذه الآية وما رواه أبوداود عن ابن عباس أيضا ان الناس كانوا لا يتجرون بمني فأمروا أن يتجروا إذا أفاضوا من عرفات. فالتكسب الحلال لا حرج فيه بمعني انه لا يفسد الحج ولا يضيع ثوابه. وروي أبوداود وسعيد بن منصور ان رجلا قال لابن عمر رضي الله عنهما اني رجل أكري أي أؤجر الرواحل للركوب وان أناسا يقولون لي: انه ليس لك حج.. فقال ابن عمر: ألست تحرم وتلبي وتطوف بالبيت وتفيض من عرفات وترمي الجمار؟ قال: بلي قال: فإن لك حجا. لذلك فإن الذين يحجون ويزاولون أعمالا تجارية حجهم صحيح غير فاسد ولا تجب عليهم إعادته وتسقط عنهم الفريضة "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوي" فإذا تعددت النوايا في عمل صالح يمكن أن يرتبط الثواب بما غلب من هذه النوايا.