اعرف طريقة الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    20 لاعبًا بقائمة الاتحاد السكندري لمواجهة بلدية المحلة اليوم في الدوري    مصرع أكثر من 29 شخصا وفقد 60 آخرين في فيضانات البرازيل (فيديو)    ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على منزلًا شمال رفح الفلسطينية إلى 6 شهداء    تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل    سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالتزامن مع إجازة البنوك وبداية موسم الحج    الخضري: البنك الأهلي لم يتعرض للظلم أمام الزمالك.. وإمام عاشور صنع الفارق مع الأهلي    جمال علام: "مفيش أي مشاكل بين حسام حسن وأي لاعب في المنتخب"    "منافسات أوروبية ودوري مصري".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    10 أيام في العناية.. وفاة عروس "حادث يوم الزفاف" بكفر الشيخ    كاتبة: تعامل المصريين مع الوباء خالف الواقع.. ورواية "أولاد الناس" تنبأت به    اليونسكو تمنح الصحفيين الفلسطينيين في غزة جائزة حرية الصحافة لعام 2024    "نلون البيض ونسمع الدنيا ربيع".. أبرز مظاهر احتفال شم النسيم 2024 في مصر    هل يجوز الظهور بدون حجاب أمام زوج الأخت كونه من المحارم؟    حكم البيع والهبة في مرض الموت؟.. الإفتاء تُجيب    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    العثور على جثة سيدة مسنة بأرض زراعية في الفيوم    أيمن سلامة ل«الشاهد»: القصف في يونيو 1967 دمر واجهات المستشفى القبطي    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    بركات ينتقد تصرفات لاعب الإسماعيلي والبنك الأهلي    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    مصطفى شوبير يتلقى عرضًا مغريًا من الدوري السعودي.. محمد عبدالمنصف يكشف التفاصيل    سر جملة مستفزة أشعلت الخلاف بين صلاح وكلوب.. 15 دقيقة غضب في مباراة ليفربول    الإفتاء: لا يجوز تطبب غير الطبيب وتصدرِه لعلاج الناس    محمد هاني الناظر: «شُفت أبويا في المنام وقال لي أنا في مكان كويس»    قتل.. ذبح.. تعذيب..«إبليس» يدير «الدارك ويب» وكر لأبشع الجرائم    السفير سامح أبو العينين مساعداً لوزير الخارجية للشؤون الأمريكية    عز يعود للارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    انخفاض جديد مفاجئ.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالبورصة والأسواق    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    فريدة سيف النصر توجه رسالة بعد تجاهل اسمها في اللقاءات التليفزيونية    برلماني: إطلاق اسم السيسي على أحد مدن سيناء رسالة تؤكد أهمية البقعة الغالية    أحكام بالسجن المشدد .. «الجنايات» تضع النهاية لتجار الأعضاء البشرية    الأرصاد تكشف أهم الظواهر المتوقعة على جميع أنحاء الجمهورية    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدده    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    ضم النني وعودة حمدي فتحي.. مفاجآت مدوية في خريطة صفقات الأهلي الصيفية    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    أول ظهور ل مصطفى شعبان بعد أنباء زواجه من هدى الناظر    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    جامعة فرنسية تغلق فرعها الرئيسي في باريس تضامناً مع فلسطين    الغانم : البيان المصري الكويتي المشترك وضع أسسا للتعاون المستقبلي بين البلدين    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    هالة زايد مدافعة عن حسام موافي بعد مشهد تقبيل الأيادي: كفوا أيديكم عن الأستاذ الجليل    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير أمجد عبدالغفار : سياسة جديدة للتعامل مع دول حوض النيل
نشر في المساء يوم 29 - 09 - 2013

شهدت الفترة الماضية هجوما حادا علي الهيئة العامة للإستعلامات نتيجة لتقاعسها في أداء دورها في الكشف عن حقيقة ما يحدث في مصر وتراجع دور المكاتب الخارجية في ايضاح الحقائق التي غابت عن الغرب خاصة فيما يتعلق بما حدث في ثورة 30 يونيو.
"المساء" التقت السفير أمجد عبدالغفار الرئيس الجديد للهيئة لايضاح كل الحقائق حول طبيعة العمل وكيفية تفعيل وتنشيط دور الهيئة لإعطاء الصورة الصحيحة عن مصر دون تقصير أو أخطاء.
أكد أن الهيئة منذ إنشائها عام 1954 وهي تمارس عملها بدون تغيير أو تطوير يلائم مستجدات وتحديات العصر علي الرغم من وجود العديد من الكوادر المتميزة في المجال الإعلامي.
قال ان إصلاح الهيكل الإداري يحتاج لوقت وجهد كبير وينبغي أن يتم وفق منهاج علمي مدروس لتلافي كل الأخطاء والسلبيات.
أشار إلي أن المستقبل سيكون للشباب المؤهل الذي يمتلك المقومات التي يتطلبها العمل الاعلامي من الإلمام والتعامل بكفاءة مع التكنولوجيا الحديثة لضمان جدية ونجاح التواصل مع الغرب.
أوضح أن التركيز سيتم بشكل سريع علي المكاتب الخارجية وتحديثها لكي تستطيع أداء دورها في شرح حقيقة ما يجري في الداخل بمصداقية ودون تباطؤ.
أكد أن التعاون والتنسيق مع كل الوزارات والأجهزة المعنية في شتي القطاعات سيشهد تطورا إيجابيا بهدف المصلحة الوطنية.
* ما تقييمكم لأداء الهيئة في ظل الهجوم الشديد وعدم قدرتها علي أداء دورها بعد ثورة 30 يونيو؟
** من الصعب في الوقت الحالي إعداد تقييم كامل لأداء هيئة الاستعلامات عن المرحلة السابقة فقد تسلمت العمل منذ 3 أسابيع فقط وأعمل بشكل جاد علي تحسين مناخ العمل والوقوف علي السلبيات وأوجه القصور لتلافي اي أخطاء الآن وفي المستقبل مع ملاحظة ان الحكومة لم تضع خطة لإدارة الأزمة الاعلامية لأنها انشغلت بمواجهة التحديات الأمنية.
* لكن هناك إجماعاً علي فشل الهيئة في توصيل الصورة الحقيقية للأوضاع الداخلية أمام العالم الخارجي؟
** أجزم ان الأحداث الماضية كانت صعبة وحرجة علي مصر بسائر قطاعاتها وأجهزتها والهيئة لم يطرأ عليها أي تغيير أو تطوير في أداء العمل حتي بعد اندلاع ثورة يناير وما واكبها من تطورات كان النمط المتبع والسائد منذ فترة التسعينيات والمشكلة في ثورة يونيو ان الغرب كان ينظر إليها بشكل خاطيء وبأنها ليست ثورة شعبية وحقيقة الأمر ان الأزمات هي التي تكشف بوضوح القدرة علي التعامل تجاه المواقف والتحديات بذكاء ومصداقية وأعتقد أن هذه الأسباب هي التي كشفت المزايا والعيوب في أداء العاملين بالهيئة.
الخلل
* هذا الكلام يؤكد وجود خلل ينبغي معالجته؟
** بالفعل ولا أحد ينكر ذلك وكما ذكرت ان الهيئة مازالت تمارس دورها وعملها منذ تم إنشائها في عام 1954 علي الرغم من كل التطورات والمستجدات والأحداث.. أيضا لا ننكر انه في بداية عملها اتسم الأداء بالنشاط وفقا لمتطلبات المرحلة ولكن بعد أكثر من 30 عاما وفي ظل غياب التقييم والمراجعة للأداء حدث الخلل والضعف والقصور في المعالجات الاعلامية والتواصل مع العالم الخارجي بسرعة ودقة وموضوعية.
* ولكن المطلوب من الاعلام أن يكون هو الأكثر مواكبة لكل المستجدات والمتغيرات علي الساحة ولمواجهة كافة الممارسات والمعلومات المغلوطة؟
** دون شك هذا كلام صحيح لكن السؤال يفرض نفسه : هل مصر منذ نشأة قناة الجزيرة هي رائدة الاعلام الاقليمي؟ في الحقيقة ان القصور شمل كل منظومة الاعلام المصرية علي مدار السنوات الماضية ومنذ بداية العولمة وثورة الاتصالات لم تتطور المنظومة الاعلامية بكل أنواعها ومن ضمنها الهيئة بالدرجة التي تسمح لها بالمنافسة والريادة علي الرغم من ان الكوادر المصرية هي التي تقود التطور الاعلامي في "الجزيرة" وغيرها من القنوات.
أوجه القصور
* ما هي أوجه القصور التي لمستها خلال الفترة القصيرة داخل هيئة الاستعلامات؟
* * عدم تدريب الكوادر والعاملين فهناك تحديث واضح في الأجهزة والمعدات دون أن يواكب ذلك تنمية قدرات ومهارات العنصر البشري علي الرغم من أن كل القطاعات الاقتصادية الداخلية حدث فيها تطور وطفرة كبيرة وكذلك القطاع الخاص في الإعلام تغير نمط الأداء والعمل.. لكن الإعلام الحكومي لم ينل حظه من التطوير وظل مغلقاً يعمل في إطار محدد ولذلك سقط القناع وانكشف ضعفنا بعد 30 يونيو ومن الظلم أن نقول إنه حدث فجأة مع الوضع في الاعتبار أن الرئيس مرسي كان يعمل بجهازه الإعلامي الموجود في الخارج من كودار التنظيم والجيل الثاني والثالث والرابع من الجماعة الذين عاشوا وتربوا في الخارج ولديهم ارتباط قوي وتعاون مع الإعلام الخارجي.
* ما هو رد فعل العاملين تجاه سياسات التطوير؟
* * في البداية كانوا يرون أنهم يتعرضون لحملة ظالمة لكني أكدت أنه لابد أن نتفق جميعاً علي الاعتراف بأخطائنا وضرورة تقبل النقد البناء حتي نستطيع الإصلاح الحقيقي.
أولويات العمل
* ما هي الأولويات في ظل حالة الجمود والثبات التي تجاوزت ربع قرن لإعادة تصحيح صورة مصر؟
* * لقد بدأت بالمراجعة الشاملة لهيكل الهيئة نظراً لأنه متشعب بدرجة معقدة يصعب معها عملية إعادة هيكلة سريعة أو وضع رؤية نهائية للتطوير بكل صراحة هذا يحتاجه لوقت لكن ينبغي أن نعمل بمنهاج علمي مدروس وهذا ما نحتاج الآن علي وجه التحديد فهناك بعض القطاعات تهدر مواردنا دون أي فائدة ولكن التركيز سيكون علي قطاع الإعلام الخارجي في المرحلة الراهنة وهو في حاجة إلي امكانيات وأجهزة حديثة وتدريب للعاملين حتي يستطيعوا التواصل بسرعة ودقة مع العالم الخارجي فور وقوع الحدث وليس بعد مرور ساعات تاركين الأمر للعديد من الجهات التي تعمل وفقاً لاغراضها وتوجهاتها.
لدي حوالي أربعة آلاف موظف ونسبة ما يخص الإعلام الخارجي لا تتجاوز 1% وهذا يعكس خللاً رهيباً يتطلب إعادة النظر سريعاً وهذا ما أقوم به.
الكوادر الإعلامية
* هل لديك الكوادر الإعلامية المؤهلة في هذا القطاع؟
* * في الحقيقة هناك أعداد قليلة مؤهلة وتمتلك المقومات التي تساعدنا في منافسة التكنولوجيا والتطور العالمي وبالطبع فالحاجة ماسة إلي قدرات شابة جديدة تستطيع أن تكون عنصراً فاعلاً في منظومة العمل لديها الكفاءة لذلك بدأت في إنشاء إدارة جديدة لتكنولوجيا المعلومات للتواصل مع الجاليات في الخارج لامدادهم بجميع المعلومات والبيانات التي يحتاجونها في شتي الموضوعات والأحداث الداخلية لكي تمكنهم من مواجهة أي حملات أو إدعاءات كاذبة من بعض وسائل الإعلام الغربي لكن مازالت هناك مشاكل تتعلق بضرورة وجود الأفلام التسجيلية للأحداث وعلي الرغم من وجود إدارة للانتاج الفني بالهيئة ولديها العديد من الأجهزة المؤسف أنها لم تكن مفعلة وبمرور الزمن تهالكت المعدات ولم تعد صالحة للاستخدام في هذه المرحلة الصعبة التي نريد أن نوضح للعالم معالم خارطة الطريق من إعداد دستور ثم الاستفتاء والانتخابات البرلمانية والرئاسية فلابد أن تكون لدينا رسائل واضحة وسريعة ودورنا ليس فقط الدفاع وانما الترويج لبناء مصر الحديثة وادواتنا لتحقيق ذلك هو عرض كل الموضوعات والآراء الموثقة بالصور والأفلام كي نستطيع تفنيد كل المزاعم الكاذبة لكن أرجو أن تتوقف حملات الهجوم حتي لا يشعر العاملون بالاحباط فنحن مازلنا في مرحلة البداية.
* هل من الممكن أن يتم الاستعانة ببعض الكوادر المتخصصة من الأجهزة الحكومية حتي تتمكن من أداء العمل المنوط بكم؟
* * بلا شك سوف استعين في حدود المتاح ببعض الكوادر لكي نستطيع بالفعل أداء عملنا بشكل جيد ولقد لاحظت أن هناك اشخاصاً لديهم الوطنية والرغبة في التعاون والعمل معنا دون مقابل سوي استعادة مصر لمكانتها ودورها علي الساحة الدولية اضافة إلي أننا بدأنا التعاون مع وزارة الاتصالات لتطوير تكنولوجيا المعلومات وأبدي الوزير تفهمه واستعداداه الكامل لتوفير كل سبل الدعم التي تتيح لنا التواصل مع المكاتب الإعلامية والمراسلين الأجانب.
الموارد المالية
* ماذا عن الموارد المالية المتاحة وهل تشكل عقبة في سبيل النهوض بالعمل وتطويره؟
* * للأسف الموارد حالياً لا تصب في خانة الأولويات المطلوبة حالياً ولكني أعيد توظيفها بشكل يتناسب مع المتطلبات العاجلة حتي لا يتوقف العمل وتضيع منا الفرص تلو الأخري كما كان يحدث في السابق.. المرونة مطلوبة لاننا نعمل في مرحلة حرجة ولدينا العديد من الخطط والمحاور التي ينبغي تنفيذها.
المكاتب الخارجية
* المكاتب الإعلامية في الخارج عليها دور وعبء كبير لمواجهة الاعلام الغربي بكل امكانياته المتنوعة فما هي خطتكم؟
** لابد من تفعيل وتقوية عمل هذه المكاتب من خلال كوادر شبابية علي درجة من الثقافة بجانب الاعتماد علي بعض العاملين من أصحاب الخبرات والعلاقات مع امدادهم بكل المواد الاعلامية والقرارات الحكومية المعنية بشرح خارطة الطريق لأن هذه المكاتب لابد أن تكون عاملا داعما للحكومة والدولة في تنفيذ خططها ومشروعاتها في شتي القطاعات الثقافية والاقتصادية فلابد أن نتعاون جميعا من أجل إعلاء المصالح والأهداف الوطنية.
وأؤكد انه سيتم إجراء عمليات تقييم ومتابعة بشكل دوري ولن أسمح بالتقصير أو الأخطاء بأي حال من الأحوال.
* هل هناك تركيز علي المكاتب الموجودة في بعض البلدان الأجنبية؟
** لن يكون هناك تركيز علي بلد محدد ولابد أن يعمل الجميع بنفس المنهاج والخطة الموضوعة. ولقد حرصنا علي فتح مكاتب جديدة في دول حوض النيل وهذه استراتيجية جديدة وخلال الشهر القادم سوف تكون لدينا كوادر مؤهلة في هذه المكاتب فما وفرناه من اغلاق بعض المكاتب في جنيف ولوس انجلوس وبعض الدول الأخري استثمرناه في الاهتمام بإنشاء مكاتب في افريقيا لخدمة السياسة المصرية في القرن الافريقي.
المراسلون الأجانب
* خلال الفترة الماضية ازدادت الشكوي من المراسلين الأجانب من عدم تعاون الهيئة معهم وتسهيل عملهم لتغطية الأحداث المختلفة.. فما رأيكم؟
** لقد حرصت علي الالتقاء برئيس جمعية المراسلين الأجانب للاستماع إلي وجهة نظره والتعرف علي المشاكل التي واجهتهم في الفترة الماضية ولم تمكنهم من أداء دورهم في نقل الصورة الحقيقية للأحداث الداخلية واكتشفت ان دور الهيئة اقتصر خلال السنوات الأخيرة علي الجوانب الإدارية التي تتعلق بالتسجيل والتصاريح. اما التعامل السياسي والاعلامي ومتابعة العمل وتقييمه فقد شابه بعض القصور واتفقنا علي ضرورة التواصل اليومي وإجراء المزيد من المقابلات والحوارات واعداد محتوي اعلامي متكامل يساهم في أداء عملهم في أسرع وقت. لذلك أقوم بفتح قنوات اتصال مع كل المسئولين في الوزارات المختلفة لإعداد الرسائل التي يحتاجها المراسلون دون تأخير وحتي لا يقوموا باللجوء إلي بعض الجهات الاعلامية التي لديها أهداف تعادي السياسة المصرية وبالتالي تمده بمعلومات مغلوطة وبكل اللغات. فالمراسل يريد توفير المعلومات الموثقة طبقا للموضوعات المثارة علي الساحة وهذا يتطلب منا التنسيق مع كافة الوزارات لضمان الوقوف أولا بأول وطوال ال 24 ساعة علي كافة الموضوعات حتي نستطيع انجاز المطلوب. فالهيئة ليست بوق دعاية كاذبا ولا نريد أيضا أن يقعوا فريسة للجهات المضللة.
ولدينا أيضا خطة لإقامة المؤتمرات المختلفة بحضور المسئولين حتي يستطيع المراسلون مناقشتهم بحرية ووضوح وحاليا نقوم بالاعداد لمؤتمر يناقش العدالة الانتقالية لأن تنوع الأجندات مطلوب ومن حق المراسل أن يجد إجابة مليئة بالتفاصيل والموضوعية كما يحدث في الخارج.
* كيفية التعامل مع المراسلين غير المسجلين لديكم؟
** هذه مشكلة كبري فكثير من وسائل الاعلام الأجنبية بعد ثورة يونيو أرسلت العديد من الأشخاص لتغطية الأحداث دون أن يكونوا مسجلين بالهيئة ودون الحصول علي تصاريح وللأسف معظمهم ليس لديه الدراية السليمة عن الأوضاع في مصر وهنا لابد من تطبيق القانون والمتبع في كل دول العالم التي لا تسمح لأي شخص بالعمل دون الحصول علي موافقة وتصريح وأحاول الآن الانتهاء من اجراءات التسجيل لتقنين أوضاعهم.
التعاون الدولي
* وماذا عن التعاون مع القنوات الأمريكية؟
** قمت بتوجيه الدعوة للعديد من مقدمي البرامج الاخبارية المعروفين مثل مرجريت وارنر من قناة P.B.S وبوب سامين من قناة C.B.S وذلك لإجراء مقابلات وحوارات مع العديد من الشخصيات وبالفعل تم اللقاء لتوضيح مسيرة الديمقراطية والحرية في المرحلة الجديدة وعرضت كل وجهات النظر ولابد أن نعي جميعا ان قوتنا في حجتنا ويجب ألا نخشي الغير طالما لدينا كل أدوات التحاور والتواصل هدفي الآن دفع المزيد من التعاون والتواصل مع الاعلام الغربي والأمريكي وعدم الاعتماد علي المراسلين والمكاتب الاعلامية فقط. لقد حرصت علي ايضاح كل الحقائق التي يريدون الوصول اليها خاصة فيما يتعلق بحالة الفراغ السياسي التي كانوا يعتقدون اننا نمر بها بعد زوال حكم الاخوان.
* ما مدي تعاونهم وتفهمهم لتلك الحقائق؟
** هناك استجابة جيدة للتعاون والحراك واعترف اننا قطعنا شوطا كبيرا في تفهم البعض للعديد من الموضوعات التي كانت مثارا للجدال والاختلاف.
الأيام القادمة ستشهد المزيد من التفاعل من أجل التقارب والانفتاح المطلوب.
* الجاليات المصرية المنتشرة في معظم دول العالم لا يتم توظيفها بما يخدم السياسة والتوجهات المصرية؟
** لقد طلبت من مكاتب الخارجية الاهتمام بالجاليات المصرية والتعاون معها ودعمها بكل الوسائل التي تحتاجها باعتبارها من أهم العناصر التي يمكننا الاعتماد عليها لأن تعدد وتنوع وسائل وأدوات المخاطبة مع العالم هام وحيوي للغاية خاصة في أوروبا وأمريكا لمواجهة الحملات التي تشوه صورتنا.
الوفود الشعبية
* هل تري ان الوفود الشعبية داعمة للعمل الاعلامي؟
** ما يحدث في مصر الآن يحتاج للعمل الجماعي وبالتالي فالوفود الشعبية تستطيع أن تلعب دورا هاما في تحقيق الأهداف ومواجهة التحديات التي تحيط بنا من كل جانب.
لدينا مبادرات متعددة ينبغي أن يتم استثمارها بشكل جيد مثل الترويج للسياحة فدور الاعلام مهم في تنفيذ كل الخطط والمشروعات التنموية وأجريت اتصالات مع التليفزيون الأوكراني واليابان للقدوم لمصر وتصوير المقاصد السياحية المتنوعة كنوع من الدعاية والترويج التي تساعد في جذب السائحين وتؤكد في نفس الوقت علي الجهود الأمنية التي تقوم بها الدولة حفاظا علي تحقيق الاستقرار.
رئاسة الجمهورية
* انتقال تبعية الهيئة من وزارة الاعلام إلي رئاسة الجمهورية هل يعني مزيدا من الدعم لعملكم؟
** الانتقال يتعلق بالأمور الإدارية وبالطبع خطوة مفيدة في مرحلة إعادة الهيكلة والتطوير التي نريد المضي فيها لكن التعاون مع وزارة الاعلام مستمر وفق رؤيتنا لتطوير السياسات الاعلامية التي تخدم المصالح والأهداف والرؤي الوطنية وكذلك. كما ذكرت مع سائر الوزارات فالمستقبل يتطلب رؤية واضحة وعملا متكاملا فلم تعد سياسة الانغلاق والجزر المنعزلة ذات جدوي فقد أثبتت فشلها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.