قام اللواء مدحت قريطم مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للمرور بجولة تفقدية على الطرق السريعة والرئيسية بواسطة احدى طائرات الشرطة الجوية; للتأكد من انتظام الخدمات المرورية وعدم وجود تكدسات للسيارات على تلك الطرق. وقال اللواء قريطم ? فى تصريحات خاصة لمندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط الذى صاحبه خلال رحلته التفقدية بالطائرة ? إن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أصدر توجيهات تكثيف التواجد الأمنى على كافة الطرق السريعة والرئيسية, وكذلك المحاور الرئيسية المحيطة بمجمعات المدارس والجامعات, من أجل تحقيق السيولة المرورية والعمل على خلخلة أى تكدسات فى حركة السيارات فور حدوثها. وأضاف أن ضباط الإدارة العامة للمرور يقومون يوميا بمرافقة الشرطة الجوية فى طلعات فى أوقات الذروة; لتحديد الكثافات المرورية وابلاغ غرفة عمليات الإدارة للتعامل الفورى معها, مشيرا الى أنه على سبيل المثال تم رصد كثافات أمس بمحور (الإن ايه) نتيجة انقلاب سيارة نقل; حيث تم اخطار الغرفة التى وجهت على الفور القوات اللازمة, والتى تمكنت خلال 25 دقيقة فقط من رفع السيارة وإعادة حركة المرور على الطريق الى طبيعتها. وأكد اللواء قريطم أن تأمين الطرق السريعة والصحراوية لا يقتصر فقط على ضباط الإدارة العامة للمرور; حيث تم نشر العشرات من القوات الأمنية الثابتة والمتحركة على العديد من الطرق, ومن بينها الطريق الدائرى, ومحور 26 يوليو, ومصر / الإسكندرية الزراعى والصحراوى, وطريق وادى النطرون, وطريق مصر / السويس , وطريق الكريمات , وطريق أسيوط الغربى, مشيرا الى أن القول الأمنى يتكون من ضابط مرور وفردى أمن, وضابط من إدارة البحث الجنائى تابع لمديرية الأمن وبرفقته شرطيين سريين وسيارة, بالإضافة الى مجموعة قتالية من قوات الأمن المركزى برئاسة ضابط مسلحين آليا. وأضاف أن للقول الأمنى مهمتين أساستين, الأولى مراقبة الطريق لرصد أى ظواهر خارجة على القانون والتعامل الفورى معها, أما الثانية فتتمثل فى التمركز فى نقاط حاكمة آمنة على الطرق لشن حملات تفتيشية لضبط السيارات المبلغ بسرقتها, أو اى ممنوعات أثناء نقلها بين المدن والمحافظات مثل الأسلحة النارية أو المتفجرات أو المواد المخدرة, مشيرا الى أن تلك الحملات أسفرت على سبيل المثال خلال الشهر الماضى عن ضبط 50 سيارة مبلغ بسرقتها, و37 قضية مخدرات و20 قطعة سلاح نارى متنوعة وكمية كبيرة من الذخائر مختلفة الأعيرة. المرور مشكلة معقدة وحول الأزمة المرورية فى مصر وطرق حلها, أكد مدير الإدارة العامة للمرور أن حل المشكلة المرورية ليس من اختصاص وزارة الداخلية وحدها; حيث أن المشكلة المرورية تعد مشكلة معقدة ومتداخلة الأطراف, وبالتالى وضع حل لها يتطب تضافر جهود العديد من الجهات والوزارات المعنية بالدولة, ومن بينها وزارة الداخلية, ووزارة النقل, ووزارة التخطيط, والمحليات, وهيئة الطرق والكبارى, مشيرا الى أن معظم الاختناقات المرورية تعود الى الانتظار الخاطىء, نظرا لأنه يتم بناء المراكز التجارية الشهيرة دون اشتراط المحليات على مالكيها انشاء جراجات, كما أن هناك مئات الجراجات المغلقة بالعمارات وأخرى تم تحويلها الى محال.
