اتفق مجلس إدارة اتحاد كرة القدم برئاسة جمال علام مع وزير الرياضة الكابتن طاهر أبوزيد علي أن يكون ستاد القاهرة "رقم واحد" لاستضافة مباراة العودة لجولة الحسم في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل .2014 وكان وزير الرياضة قد اجتمع مع مجلس إدارة الاتحاد لعرض مطالب الاتحاد استعدادا للمباراة الفاصلة ورحب أبوزيد بطلبات المجلس مؤكدا علي أن كل المسئولين يقفون خلف المنتخب لتحقيق الحلم المونديالي الذي انتظرناه طويلا لتحقيقه. وأكد أنه شخصيا يسعي بكل قوة لاقامة المباراة في ستاد القاهرة وفي حضور الجماهير المصرية. أوضح انه سيجتمع اليوم مع القيادات الأمنية المختلفة للاتفاق علي الملعب الذي سيتم اختياره وايضا حسم مسألة الحضور الجماهيري الذي لا مفر منه في هذه المرحلة حتي يتمكن المنتخب من تحقيق الهدف المطلوب. ورغم حالة الاصرار الموجودة لدي مجلس الإدارة ووزير الرياضة علي إقامة المباراة الفاصلة في ستاد القاهرة إلا انه تم الاتفاق علي وضع بدائل أخري لاستاد القاهرة في حالة وجود أية معوقات وتم الاتفاق علي أن يأتي ستاد برج العرب في المرتبة الثانية لاستضافة المباراة ومن بعده ستاد الكلية الحربية. أكد أبوزيد خلال الاجتماع علي توفير كل الدعم للمنتخب وان وزارة الرياضة لن تبخل بأي شيء لتحقيق حلم المونديال. ووافق أبوزيد علي تحمل تكاليف معسكر المنتخب وقام ايضا بمنح اتحاد الكرة مليون جنيه لكي يتم صرف مكافآت لاعبي المنتخب والجهاز الفني عن المباريات الثلاث الاخيرة في المرحلة الثانية للتصفيات والتي تصل في مجملها طبقا لما صرح به حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة إلي 950 ألف جنيه. قدم الجهاز الفني للمنتخب الوطني للكرة برنامج اعداد الفريق حتي مباراة الذهاب امام منتخب غانا في الجولة النهائية للتصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال البرازيل .2014 طلب برادلي المدير الفني للمنتخب إقامة معسكر داخلي يوم 26 سبتمبر الجاري علي أن يتخلله مباراتان وديتان من منتخبات الصف الثاني في أفريقيا علي أن تقام المباراة الاولي أحد يومي 29 أو 30 سبتبمر الجاري والثانية احد يومي 2 أو 3 أكتوبر القادم. كما طلب ضرورة توفير طائرة خاصة للسفر إلي مدينة كوماسي بغانا لمواجهة منتخبها هناك يوم 13 أكتوبر القادم وتجنب اللاعبين للارهاق. فسر برادلي في تقريره الذي قدمه إلي ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة سبب رغبته في اللعب مع منتخبات من المستوي الثاني هو ان هذا التجمع سيكون بدون اللاعبين المحترفين وايضا بدون لاعبي الأهلي في حالة تمسك ناديهم بهم من أجل البطولة الافريقية. قال ان اللاعبين لن يشاركوا في أي مباريات لتوقف النشاط الرياضي في مصر وعدم وجود أية مشاركات وبالتالي لابد من تأهيلهم والحفاظ علي مستواهم الفني ولا يتطلب ذلك اللعب مع منتخبات قوية في هذه الفترة لكن الحفاظ علي مستوي ولياقة العناصر الموجودة مع المنتخب خلال الفترة الماضية هو الهدف الاول لهذا التجمع. لم يحدد التقرير مكان المعسكر وما إذا كان سيكون في مصر ام سينتقل الي الخارج حيث ترك برادلي هذا الامر طبقا للاتفاقات التي ستتم مع المنتخبات التي سيلعب معها وديا. من ناحية أخري أبدي محمود الشامي عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم ارتياحه لاقامة مباراة الاياب لجولة الحسم في مصر مشددا علي أن الظروف خدمت منتخبنا في هذه الميزة حيث اتاحت الفرصة للأجهزة الامنية والمسئولين لاقامة المباراة في مصر واكد انه شخصيا كان يتمني ألا تحدد القرعة مباراة الذهاب في مصر حيث كان الامن وقتها سيعترض وكان الاغلب اقامتها خارج مصر. واعترف ان اتحاد الكرة يمتلك عرضا من الامارات الشقيقة باستضافة المباراة وهو ما رحب به الجهاز الفني وقتها إذا ما استحالت اقامتها في مصر. قال ان القرعة خدمتنا كثيرا ولكن علي الجميع ان يتحمل مسئولياته خاصة واننا اصبحنا قاب قوسين أو أدني من التأهل إلي تحقيق الحلم الذي انتظرناه طويلا. قال ان اقامة المباراة في مصر ليس فقط من أجل كأس العالم وانما هي الفرصة الحقيقية لاختيار امكانية انطلاق بطولة الدوري العام في الموعد الذي تم تحديده سابقا من جانب اتحاد الكرة وعودة الحياة الي طبيعتها في الوسط الرياضي. وشدد الشامي علي أنه لا توجد أي موافقات من جانب الأمن علي اقامة الدوري يوم 23 نوفمبر القادم وان المواعيد التي تم الاعلان عنها سواء للدوري أو الكأس مجرد اجتهادات. قال علي الحكومة الحالية بالكامل ان تعرف اهمية الرياضة وانها مصدر السعادة الحقيقي بالنسبة لجماهير الشعب المصري وانهم لابد ان يتعاملوا معها علي انها صناعة وليست ترفيها. وقال اذا لم تبذل هذه الحكومة مجهودا لاعادة الرياضة إلي طبيعتها فإنها بكل تأكيد سترحل مثلما رحل سابقوها من الحكومات التي تعاقبت علي مصر واهملت الرياضة دون ان تترك أي بصمة معتبرا ان مباراة العودة للمنتخب واقامتها في مصر هي الفرصة الوحيدة لإعادة النشاط أو اعلان وفاته الي غير رجعة.