أمر محمد عبدالمنعم عُلما وكيل أول نيابة حوادث شمال الجيزة بحبس كريم فؤاد بربري "24 سنة" عاطل 4 أيام علي ذمة التحقيق لقتله ربة منزل بالمهندسين بعد أن وجه له بإشراف المستشار محمد ذكري المحامي العام لنيابات شمال الجيزة تهمتي القتل العمل المقترن بالسرقة ودخول مسكن بقصد ارتكاب جريمة. اعترف المتهم بارتكاب الجريمة نظراً لمروره بضائقة مالية وأنه استغل فرصة وجود المجني عليها نادية عبدالعزيز محمد "72 سنة" داخل شقتها بشارع البطل أحمد عبدالعزيز بمفردها وقرر دخول الشقة لسرقة أي شيء وبعد دخوله من الشباك المطل علي الجراج أحست به فقام بوضع يديه علي رقبتها وفمها وخنقها ثم طعنها بسكين 4 طعنات وبعد وفاتها قام بسرقة مبلغ مالي ومحمولين وميدالية فضية وخاتم ألماس وطبنجة صوت وساعة يد حريمي..أضاف المتهم أنه فور ارتكابه جريمته قام ببيع أحد الموبايلين لأحد الأشخاص وقام باستبدال الثاني بموبايل حديث وأنه قام بإنفاق مبلغ كبير من المسروقات ولم يشك لحظة واحدة أنه يمكن أن يسقط في يد رجال المباحث بهذه السرعة. كان اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تلقي بلاغاً من إنجي محمد علي "52 سنة" موظفة بعثورها علي والدتها نادية عبدالعزيز محمد "72 سنة" مقتولة داخل شقتها..باخطار اللواء فاروق لاشين مدير أمن الجيزة أمر بتشكيل فريق بحث بإشراف العميدين فايز أباظة مدير المباحث الجنائية وعرفة حمزة رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة لكشف غموض الحادث وضبط المتهم. أكدت تحريات العقيد محمود خليل مفتش مباحث الوسط والمقدم أحمد الوتيدي رئيس مباحث العجوزة أن وراء الجريمة كريم فؤاد بربري "24 سنة" عاطل والسابق اتهامه في 7 قضايا وأنه ينفق ببذخ وليس له مصدر رزق. ألقي الرائد مصطفي خليل معاون المباحث القبض علي المتهم وبمناقشته اعترف بجريمته وأرشد عن بعض المسروقات وهي 19 ألفاً و785 جنيهاً مصرياً و23 دولاراً أمريكياً وخاتم ألماس وميدالية وطبنجة صوت وساعة.. كما أرشد عن أماكن بيع المحمولين. انتقلت "المساء" إلي مكان الحادث والتقت ببعض شهود العيان.. قال سيد فرج سمير يعمل بإحدي الشركات الكائنة بالعقار الذي تقيم فيه المجني عليها: فوجئت يوم الحادث بحارس العقار يستدعيني ويطلب مني مساعدة ابنة ساكنة الشقة الكائنة بالطابق الأول بالعقار لغلقها من الداخل فنزلت بصحبة زميل لي وقمنا بكسر باب الشقة ودخلت ابنتها للاطمئنان عليها إلا أننا سمعنا صراخها فدخلنا وفوجئنا بصاحبة الشقة جثة هامدة علي سرير حجرة نومها ووجود سلك شاحن محمول حول رقبتها وسكين مغروز في قلبها فأسرعنا باستدعاء رجال الشرطة. قال أحمد حارس العقار حضرت ابنة صاحبة الشقة في الصباح للاطمئنان علي والدتها إلا أنها لم ترد عليها فغادرت المكان وعادت في الليل. ورنت جرس الباب وعندما لم ترد عليها والدتها استعانت ببعض موظفي الشركة وقاموا بكسر باب الشقة ففوجئوا بالسيدة نادية مقتولة وملقاة علي السرير رحمها الله فقد كانت سيدة كريمة وتعاملنا معاملة طيبة. وعن سؤالنا له عما إذا كانت مقيمة بمفردها قال إنها تقيم بمفردها نظراً لزواج ابنتها وسفر ابنها للخارج وكانت ابنتها تطمئن عليها بصفة مستمرة حتي تم اكتشاف وفاتها. قالت نوال السيد عبداللطيف حارسة العقار الكائن به محل والد المتهم: قام أصحاب العمارة بإعطاء محل صغير للاسطي المكوجي فؤاد والد المتهم نظراً لظروفه وكان هو وابنته يقومان بجمع الملابس من سكان العمارات المجاورة لكيها وكان ابنه كريم سيئ السمعة والسير والسلوك وقام بطرده قبل الحادث بفترة كبيرة وعلمت من الجيران بأن المتهم عاد في اعقاب ثورة 25 يناير إلا أن الأهالي طردوه من المنطقة لعلمهم بسوء سلوكه ولم نعلم أنه مرتكب الجريمة إلا بعد القبض عليه. أضافت أن والده كان غضباناً عليه وكان كلما حدثته في التليفون طلب منه عدم التحدث معه ومنذ اكتشافه أن ابنه هو مرتكب الحادث ترك المحل ولم يعد له حتي الآن.