عادت الحياة إلي طبيعتها الليلة الماضية بشوارع مدينة نصر وخاصة شارع مصطفي النحاس الذي شهد الحادث الإرهابي الدنئ الذي استهدف موكب وزير الداخلية صباح أمس اثناء مروره وذلك بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من منزله بشارع مصطفي النحاس بمدينة نصر وأسفر الحادث عن دمار مول تجاري يقع بالقرب من مكان الانفجار إلي جانب إصابة 22 شخصا تلقي أغلبهم العلاج والاسعافات اللازمة حسب حالتهم وخرجوا من مستشفي التأمين الصحي بمدينة نصر ولم يتبق سوي 6 حالات بالمستشفي. فرضت قوات الشرطة كردوناً أمنياً بالقرب من موقع الحادث لتأمين المنطقة وتفتيش السيارات والمواطنين وبث الطمأنينة في قلوب أهالي المنطقة. أصيبت منطقة الانفجار بحالة من الهلع والذعر بعد وقوع الحادث الذي توقعه اكير من شهود العيان وسكان المنطقة وأكدوا أن تلك العمليات متوقعة من قبل جماعة الاخوان بعد اقصائهم عن السلطة بالإرادة الشعبية ومساندة الجيش في 30 يونيو الماضي. مشيرين إلي أنهم لن يخافوا أو ترهبهم مثل هذه الأحداث ولن يحزنوا علي اصابتهم أو خسارتهم التي تكبدوها بسبب الحادث وأنهم متفقون علي ضرورة الوقوف ومساندة الجيش والشرطة ضد الإرهاب الأسود الذي تقوده جماعة فاشلة تهوي العنف وإراقة الدماء البريئة. انتشرت الليلة الماضية سيارات النظافة التابعة لمحافظة القاهرة لإزالة المخلفات الناتجة عن الانفجار والسيارات المحترقة وتنظيف موقع الأحداث وإعادته لطبيعته. في الوقت الذي سادت حالة من الراحة من أصحاب المحلات المتضررة من الحادث بعد اتصال وزير الداخلية بهم وطمأنتهم بتعويضهم مما لحق بهم وبمحلاتهم من ضرر ودمار بسبب الحادث. وهو ما جعلهم يهتفون "الشعب يريد محمد إبراهيم وزير" مؤكدين مساندتهم له في مواجهة الإرهاب. أكد هاني مصطفي- صاحب المول الذي دمر بسبب الحادث- أنه شاهد أشخاصاً غرباء عن المنطقة ليلة الحادث أحدهم دخل عليه المحل وطلب منه "باب سكوريت" ب 1000 جنيه بالرغم من أن ثمنه الأصلي 2000 جنيه ورحل بعدها وجاء شاب آخر يحمل حقيبة هاند باج علي كتفه . مشيرا إلي أن أصحاب المحلات المجاورة أخبروه بأن أكثر من شخص غريب عن المنطقة ترددوا عليهم في هذه الأوقات وأن السيارة المنفجرة ماركة نيسان جاءت وركنت بجوار الرصيف المواجه للمول وانفجرت فور اقتراب موكب وزير الداخلية لذلك تأكدنا من أنه هو المستهدف. أوضح محمد هاني وأحمد سمير- شاهدا عيان .. أنهما لاحظا تردد بعض الغرباء علي المنطقة ليلة الحادث وأن السيارة المنفجرة ماركة نيسان وأنه من الواجب عليهم وعلي جموع المصريين عدم الاستسلام للإرهاب الذي يريد دمار الوطن. قال المصاب أحمد عصام - طالب بالصف الثالث الإعدادي- انه يسكن بمنطقة الأميرية وكان بصحبة خالته التي تسكن بالمنطقة وإنه فوجئ بسماع دوي الانفجار فور مرور سيارة وزير الداخلية ضمن موكبه ولم يدر بنفسه حيث أطيح به وبخالته بعيدا في الهواء وشعر بأن هناك إطلاق خرطوش من أسطح العمارات المجاورة مشيرا إلي أن زملاءه أخبروه بأنهم سمعوا دوي الانفجار عندما كانوا بالقرب من مول سيتي ستارز والحي العاشر وأن آخر شيء رآه هي السيارة السوداء ماركة بي أم دبليو المخصصة لحراسة الوزير التي دمرت تماما ولم يشاهد سوي حالة الذعر التي أصابت المواطنين والأهالي مما جعلهم يفرون بأنفسهم حتي ناديت عليهم "الحقوني.. الحقوني". قالت منال محمد -نجلة المصابة نبيلة محمد - إن والدتها أصيبت بشظايا في البطن أدت إلي تهتك كامل بالأمعاء استدعت بالتدخل الجراحي حيث مكثت بغرفة العمليات 6 ساعات كاملة.