أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن القوات الأمريكية باتت مستعدة لتوجيه الضربة العسكرية إلي سوريا في أي وقت تختاره .. مشيرا إلي أن رئيس هيئة الأركان المشتركة أبلغه بأن هذه الضربة يمكن أن يتم تنفيذها غدا أو الأسبوع القادم أو في الشهر القادم. أكد أوباما فيپكلمة القاها الليلة الماضية أنه علي استعداد لإصدار الأمر بتنفيذ العمل العسكري ضد سوريا بوصفه القائد الأعلي للقوات المسلحة الأمريكية واستناد إلي قناعته الشخصية بأن ذلك يخدم مصالح الأمن القومي الأمريكي. وأضاف أوباما "لقد أصدرت قرارا ثانيا بضرورة الحصول علي تفويض من الشعب الأمريكي باستخدام القوة ضد سوريا وذلك خلال ممثلي الشعب داخل الكونجرس". مشيرا إلي أنه استمتع خلال الأيام الماضية إلي آراء أعضاء الكونجرس بشأن للكونجرس واتفقوا علي تحديد موعد لإجراء مناقشات ورجراء التصويت علي هذه الخطوة فور عودة الكونجرس إلي الانعقاد. قال: "إن الإدارة الأمريكية علي استعداد خلال الأيام القادمة لتقديم أية معلومات لمن يرغب من أعضاء الكونجرس لتساعده علي فهم ما يحدث في سوريا وتداعيات ذلك علي الأمن القومي الأمريكي".. وأضاف أنه بعد المناقشات المستفيضة والمدولات العميقة التي أجراها مع الإدارة الأمريكية وقيادات الكونجرس قررت أنه يتعين علي الولاياتالمتحدة أن تقوم عمل عسكري ضد أهداف تابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد .. مشيرا إلي أن هذا العمل العسكري لن يكون تدخلا عسكريا مفتوحا في سوريا..پكما أنه لن يتضمن إنزال قوات أمريكية في الأراضي السورية. وأن هذا العمل العسكري سيكون محدودا من حيث المدي والنطاق الزمني. اعترف أوباما بأن الإدارة الأمريكية اتخذت قرارها بالقيام بعمل عسكري ضد سوريا دون انتظار لنتائج تقرير فريق المراقبين الدوليين بشأن الأسلحة الكيماوية في سوريا كما أنها قررت المضي قدما دون انتظار لموافقة مجلس الأمن الدولي والذي يعاني في الوقت الراهن من الشلل الكامل والافتقار إلي الرغبة في مساءلة بشار الأسد "علي حد تعبيره".. وقال أوباما "أعتقد أنني أملك سلطة القيام بمثل هذا العمل العسكري ضد سوريا دون الحصول علي تفويض محدد من الكونجرس نظراً لأن المسألة كبيرة بالمقارنة بغيرها من المسائل السياسية الأخري".