بالرغم من حالة الاستقرار النسبي والتي نجح مجلس إدارة نادي الاتحاد السكندري المؤقت برئاسة المستشار حازم أبوهاشم في تحقيقها وتسير الأمور بنجاح في ظل أجواء قاتمة وغياب النشاط البطولي سواء في كرة القدم أو السلة أو الطائرة إلا أن هناك أزمتان تهددان الاستقرار للنادي الشعبي الكبير الأولي مالية حيث تتسبب في حالة من القلق والتوتر حيث يخشي العديد من محبي النادي أن تقف حائلاً دون تدعيم فريق الكرة الذي يتم إعادة بنائه من جديد حسب تصور المدير الفني للفريق طلعت يوسف والذي يسعي بقوة للانتهاء من التعاقد مع اللاعبين الذي سيدعم بهم الفريق والذي لن يقل عددهم عن 15 لاعبا بالرغم من الظروف وحالة الأندية التي دفعتها إلي إنهاء التعاقد مع لاعبين مميزين وهو ما أتاح الفرصة أمام مسئولي النادي للتعاقد لأول مرة مع لاعبين مميزين دون تحمل أعباء مالية علي النادي وباتفاقات مالية معقولة ولكن مازالت الأزمة المالية تضرب النادي بقوة وتحيل حتي الآن دون إتمام التعاقد الذي يتطلب دفع 25% بالرغم من الاتفاق مع أكثر من 15 لاعباً إلا أن اللاعبين الذين تعاقدوا بشكل نهائي ثلاثة هم كمال علي وعلي فرج وأحمد شرويدة بالإضافة إلي الاتفاق مع أحمد صديق وأحمد الساعي ومحمود عبدالحكيم وفتحي مبروك وآخرين حتي أن المدير الفني ربط تعاقده مع النادي وتوقيعه للعقد بالانتهاء من الصفقات. الأزمة المالية دفعت الاتحاد السكندري ملك السلة المصرية والعربية وأكثر الأندية المصرية حصولاً علي البطولات إلي الانسحاب من البطولة العربية للأندية المقامة بالإسكندرية والتي ينظمها نادي سبورتنج حالة القلق تسيطر علي جماهير وأعضاء الاتحاد السكندري بسبب الأزمة المالية فقط بل الغموض يزداد سيطرة علي الأجواء والخاصة بالمرحلة القادمة ومستقبل الانتخابات حيث جاء قرار وزير الرياضة بتأجيل الانتخابات في الأندية إلي ما بعد يناير حتي ينتهي من قانون الرياضة لتنقذ النادي من أزمة وبمثابة المسكن للأوضاع داخل النادي الذي أصبح في حيرة البحث عن مجلس إدارة قوي ورئيس قادر علي إدارة أمور النادي في الفترة القادمة بعد حالة العزوف الواضحة من بعض الاسماء اللامعة وإصرارها علي الابتعاد تماماً عن المشهد في ظل هذه الظروف فمن عجائب الأمور والأوضاع داخل نادي الاتحاد أن تبحث عن رئيس يقود النادي في المرحلة القادمة ينهي استمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار التي يشهدها منذ أن استقال المجلس المنتخب في 2009 برئاسة محمد مصيلحي الذي أصر علي الرحيل بالرغم من الاستقرار الإداري والمالي والرياضي الذي حققه النادي في ظل هذا المجلس وتوالي علي الاتحاد بعده أربعة مجالس بالتعيين والانتخاب فشلت جميعاً في الوصول بالنادي إلي بر الأمان. مصيلحي الذي أصبح حديث الصباح والمساء في النادي والرغبة القوية بين الأعضاء والجمهور لعودته ليتولي الأمور يرفض تماماً الفكرة والعودة مؤكداً ابتعاده تماماً عن العمل العام مبدي رضائه التام عما قدمه للنادي خلال قيادته سواء علي المستوي الرياضي 15 بطولة سلة واستقرار واضح للكرة واستقرار إداري وهو ما لم يتحقق من قبل للنادي في الوقت الذي أصبح عودة عفت السادات صعبة للغاية بعد الصعوبات التي عاشها النادي خلال توليه الإدارة سواء بالتعيين أو الانتخاب والصراعات التي سيطرت علي المجلس والرئيس المؤقت حازم أبوهاشم لا يرغب في الاستمرار وعدم الدخول في صراعات بالرغم من نجاحه في قيادة النادي في ظروف يؤكد علي أنه تولي المسئولية المؤقتة كواحد من أبناء النادي لانقاذه فقط.