كانت احدي طائرات شركة مصر للطيران للشحن الجوي في طريقها إلي باريس وهي من طراز ايرباص 300/ 600 يوم 7 أغسطس الجاري وعلي متنها شحنة من الخيول خاصة بأحد العملاء بدولة الإمارات العربية وبمجرد هبوط الطائرة في مطار شارل ديجول وقعت الطامة الكبري حيث تم تفتيش السلامة الأوروبية "SAFA" وتبين وجود 12 عيباً فنياً من أعلي درجات الخطر في سلامة الطيران مما يعرض سلامة الطائرة للخطر. قررت السلطات الأوروبية "SAFA" التحفظ علي الطائرة واصطحابها إلي موقع الاصلاح "الهانجر" في مطار شارل ديجول الفرنسي للاصلاح ولم يفرج عن الطائرة إلا يوم 10 أغسطس مما كلف مصر للطيران للشحن الجوي مبالغ ضخمة إضافة إلي إلغاء رحلات الطائرة لمدة 4 أيام كاملة هي مدة التحفظ عليها. والسؤال الآن أين قطاع السلامة الجوية في مصر للطيران؟ واضح انه في سبات عميق والمفاجأة أنه يوجد لجنة فرعية ل "SAFA" في شركة مصر للطيران للشحن الجوي برئاسة الطيار باسم جوهر رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للشحن الجوي مسئولة مسئولية كاملة عما حدث ويجب محاسبتها عما حدث لأن ما حدث يعد أمراً خطيرا لا يجب أن يمر مرور الكرام لأنه يرتبط إرتباطاً وثيقاً بالسلامة أولاً وأيضاً سمعة مصر للطيران وما كان ينتج عن التخاذل الذي أوقع طائرة الشركة الوطنية في مأزق عندما تم التحفظ علي طائرتها لمدة 4 أيام كاملة وتكبدها مبالغ مالية والأدهي من هذا وذاك تعرض طائرات مصر للطيران لعدم الهبوط في المطارات الأوروبية سواء كانت طائرات شحن جوي أو طائرات ركاب هذه الواقعة أو بالأحري المأساة اضعها بين يدي المسئول الأول عن الطيران المدني المصري المهندس عبدالعزيز فاضل وزير الطيران المدني والطيار حسام كمال رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران وانتظر منهما قراراً حاسماً بشأن هذه الواقعة التي يجب ألا تمر مرور الكرام فليس هناك مسئول فوق المساءلة إذا أردنا فعلاً أن ننطلق إلي الأمام.