استنكرت القوي الثورية والأحزاب السياسية إعلان د. محمد البرادعي استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية للشئون الدولية واعتبرتها هروبا من المسئولين وخيانة للشعب. في البداية أعلنت جبهة الانقاذ في بيان لها وعلي لسان د. أحمد سعيد المنسق العام للجبهة ورئيس حزب المصريين الاحرار عن أسفها لاستقالة البرادعي وقالت ان استقالته لن تؤثر بحال من الأحوال علي موقف الجبهة واصرارها علي انجاز خارطة الطريق واتمام المرحلة الانتقالية بنجاح في مواعيدها المحددة. أما حركة تمرد فقالت انها تعتبر الاستقالة هروبا من المسئولين وانها كانت تتمني ان يقوم البرادعي بدوره لايضاح الصورة للرأي العام العالمي والمجتمع الدولي وشرح أن مصر تواجه ارهابا منظما له خطورة كبيرة علي الأمن القومي المصري. حزب المؤتمر برئاسة السفير محمد العرابي استنكر الموقف المتخاذل للدكتور البرادعي في الوقت الذي تخوض فيه مصر معركة ضد الارهاب والبلطجة وتواجد فيه تنظيما دوليا مدعوما بقوي خارجية. وطلب العرابي باستبعاد البرادعي من جبهة الانقاذ أمانة حزب الدستور بالفيوم استنكرت قرار البرادعي وأعلنت انحيازها للشعب الذي قام بتفويض الجيش لمواجهة الارهاب واتهمت جماعة الإخوان بأنها فصيل لا يعتمد السلمية منهجه وردعت المصريين في جميع أنحاء الجمهورية. وفي السويس أعلن محمد عبدالحميد عضو مؤسس في حزب الدستور وأحد قادة أمانة السويس استقالته من الحزب معتبرا ان البرادعي لم يقف إلي جوار الشعب المصري في معركته التاريخية وسادت حالة من الغضب بين قيادات الحزب بالمحافظة. أنور عصمت السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية وصف استقالة البرادعي بانها نوع من ارضاء الغرب علي حساب الوطن وهروب صريح من المسئوليه التي اثبت صراحه انه غير قادر علي تحملها. تكتل القوي الثورية الوطنية قال ان الاستقالة في هذا التوقيت تعلي من المصلحة الخاصة دون الالتفات إلي المصلحة العليا للوطن. حركة ثورة الغضب المصرية الثانية وجهت رسالة للبرادعي قالت فيها رغم اننا كنا معك طول الوقت إلا ان الايادي المرتعشة لا تبني وطنا أو أوطانا". كان البرادعي قد تقدم باستقالته للرئيس عدلي منصور بحجة عدم مشاورته في قرارات لا يتفق معها ويخشي عودتها وهي قرارات فض الاعتصامات. أعلن تحالف ثوار مصر عن أسفه وحزنه علي كل الضحايا الذين سقطوا في كل ربوع مصر من المواطنين المصريين أيا كانوا شرطة أو مدنيين تابعين لجماعة الإخوان التي أغلقت بغرورها كل الابواب وسمحت لاصحاب الحلول الامنية والمحرضين علي العنف بارتفاع اصواتهم فوق صوت العقل. طالب التحالف في بيان أصدره كل الاطراف الوطنية باللجوء إلي التهدئة لأن الأجواء لا تحتمل المزيد من التصعيد والدماء مع تربص اعداء مصر في الداخل والخارج ومحاولات الزج بالوطن إلي آتون حرب أهلية لن يستفيد منها أحد. وأكد عامر الوكيل المنسق العام والمتحدث باسم التحالف انه يحترم استقالة الدكتور محمد البرادعي الذي رفض الحل الأمني كما رفضه التحالف لكننا نطالبه بالعدول عن هذه الاستقالة.