ينتمي الفنان "حسني البنان" إلي الجيل الثاني من فناني مصر. ولد عام 1912 وتوفي عام 1989. وقد تتلمذ علي يد الفنان الرائد "يوسف كامل". وربطت بينهما المصاهرة مع حب البيئة الشعبية والريفية وكان يتبع التأثرية أسلوبا للوحاته وكان من أغزر الفنانين إنتاجا. فقد رسم أكثر من 2500 لوحة زيتية. تنتشر معظمها في بيوت عشاق فنه وسفارات مصر بالخارج ومتاحف القاهرة والإسكندرية. لوحاته تتناول المناظر الريفية والأحياء الشعبية. وقد اهتم برسم مساجد القاهرة القديمة في لوحات تسجل جانباً من الحياة في القرن العشرين حول هذه المساجد. درس التصوير الزيتي بمدرسة الفنون الجميلة العليا. وتخرج عام .1937 ثم حصل علي شهادة الأهلية لتدريس الرسم. وعمل مدرساً للرسم بالمدارس الابتدائية. ثم استقال ليسافر إلي إيطاليا لمدة عامين علي نفقته لاستكمال دراسته. وفي روما حصل علي دبلوم أكاديمية الفنون الجميلة عام .1940 عاد إلي مصر ليعمل رساماً للستائر المسرحية بدار الأوبرا حتي عام 1945. ثم تولي منصب أمين متحف الطب الشرعي بكلية الطب جامعة القاهرة. عين مدرساً لفن التصويرالزيتي بالكلية الملكية للفنون الجميلة عام 1950. ثم أصبح رئيساً لقسم التصوير بالكلية عام 1965 حتي احالته إلي التقاعد. قام برسم المناظر الخلفية لأكثر من 200 فيلم سينمائي مصري. كما رسم مساحات ضخمة من الفرسك "الرسم الحائطي" في أماكن عامة. وفاز في عديد من المسابقات لهذا النوع من الفن. وتشاهد لوحاته الحائطية بمحطات السكة الحديد ببورسعيد. وخلف منصة الاستعراضات بمدينة نصر. وبمدخل مجمع التليفونات بالعتبة في القاهرة. حصل علي جائزة شرفية من معرض المناظر بواشنطن عام 1948. وكان عضواً بلجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلي لرعاية الفنون والآداب حتي إلغائه. ليحل مكانه المجلس الأعلي للثقافة. وأقام ثلاثة معارض خاصة. كما شارك في المعارض الجماعية بمصر والخارج علي مدي أربعين عاماً. حصل عام 1987 علي نوط الامتياز من الطبقة الأولي. بمناسبة العيد الماسي لكلية الفنون الجميلة بالقاهرة "1908 1983".