أصبحت مسابقة بطولة الدوري العام "بلا صاحب" نتيجة الصراع بين لجنة الأندية واتحاد الكرة حيث تمسكت لجنة الاندية برئاسة حسن حمدي رئيس النادي الأهلي بحقها في ادارة وتنظيم بطولة الدوري العام اعتبارا من الموسم القادم لتبدأ تفعيل دورها الحقيقي علي أرض الواقع وتحقيق الانتقال إلي دوري المحترفين وتعتبر اللجنة ان تنظيم البطولة ووضع شكل المسابقة وقواعدها من أهم اختصاصاتها ولا يمكن أن تتنازل عنه لمجلس ادارة اتحاد الكرة اعتبارا من الآن. يأتي هذا في الوقت الذي اختلف فيه اعضاء مجلس ادارة اتحاد كرة القدم علي ترك تنظيم البطولة للجنة الأندية علي ان يكون دور الجبلاية اشرافيا فقط واصر بعضهم علي حق اللجنة في تنظيم البطولة وفقا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" واستند اعضاء الجبلاية في اعتراضهم إلي أن اتحاد الكرة لم ينظم رابطة لدوري المحترفين بالاضافة إلي عدم وجود حساب مستقل للجنة الاندية حتي يتسني لها تنظيم البطولة بعيدا عن اتحاد الكرة مما يجعل للجبلاية الحق في ادارة الموسم القادم. وكان حسن فريد ومحمود الشامي واحمد مجاهد ابرز المعترضين علي اسناد ادارة بطولة الدوري إلي اللجنة الاندية بينما وافق ايهاب لهيطة علي ان يكون للجنة حق اصيل في تنظيم المسابقة في الافطار نفسه.أكد شريف حبيب رئيس نادي المقاولون العرب والمتحدث باسم اللجنة ان ادارة المسابقة أمر طبيعي ان تكون من حق الأندية وكذلك تعيين رئيس للجنة المسابقات مشددا علي انه سيتم حسم اجراء انتخابات جديدة للجنة خلال الايام القليلة القادمة وذلك لبنود اللائحة التي تنص علي اجراء الانتخابات كل عام. وعن وجود اتجاه لابعاد حسن حمدي رئيس الاهلي عن اللجنة خاصة مع اقتراب رحيله عن الأهلي قال إذا اقيمت الانتخابات سيكون من حق أي رئيس ناد أن يترشح والاصوات هي التي ستحسم رئيس اللجنة مشيرا إلي أن حسن حمدي إذا زالت عنه صفة رئاسة النادي الأهلي فستنتفي عنه صفة عضوية اللجنة من الأساس لأن اللجنة تتعامل مع الأندية وليس الاشخاص. أكد شريف انه لابد من عقد اجتماع تحضيري مع وزارتي الرياضة والداخلية للاتفاق علي موعد عودة بطولة الدوري العام وموقفها في ظل عدم وضوح الرؤية نتيجة توتر الأوضاع السياسية التي شهدتها البلاد حاليا. اشار إلي أن لجنة الاندية ستتقدم بأكثر من اقتراح إلي اتحاد الكرة ووزارة الرياضة حيث ستطلب الاندية ان تكون وزارة الرياضة ضامنا باحقية الاندية في صرف تعويض مادي في حالة الغاء بطولة الدوري العام للموسم القادم أو عدم استكمالها خاصة وان الأندية تمر بأزمات مالية كبيرة بالاضافة إلي انها تتحمل اعباء تعاقدات اللاعبين والاجهزة الفنية. كما تطالب الاندية اتحاد الكرة بأن يتم اعتبار رسوم اليد في الموسم الماضي كرصيد للأندية لدي اتحاد الكرة بالاضافة إلي رد الغرامات المالية التي حصلها الاتحاد من الاندية خلال مشوار الطولة وقبل الغائها يأتي هذا في الوقت الذي رفض فيه مجلس ادارة اتحاد الكرة طلب بعض اندية الدوري بدعمها ماليا علي أن يتم خصم هذا الدعم من مستحقات الاندية من عائد البث الفضائي. وارجع مجلس الجبلاية رفضه طلب الاندية إلي الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها اتحاد الكرة ووعد مسئولو الجبلاية بمخاطبة مسئولي اتحاد الاذاعة والتليفزيون للصحول علي جزء من مستحقات الاندية والتي تصل إلي 38 مليون جنيه متراكمة لدي التليفزيون منذ موسم 2009-2010 وفي حالة استجابة مسئولي التليفزيون بسداد جزء من هذه المديونية لاتحاد الكرة سيتم توزيعها علي الاندية. من ناحية أخري طالب زكي عبدالفتاح مدرب حراس مرمي المنتخب الوطني وسائل الاعلام في مصر والعالم العربي بعدم المبالغة في سفر محمد صلاح ومحمد النني مع فريقهم بازال السويسري إلي الأراضي المحتلة من أجل مواجهة فريق مكابي في إياب الدور التمهيدي الثالث بمسابقة دوري ابطال أوروبا غدا. قال عبدالفتاح ارجو عدم المزايدة علي اللاعبين فهم يخوضون مباراة في كرة القدم ومحترفان في صفوف أحد الاندية الأوروبية المشاركة في البطولات القارية ويجب أن ينفذا واجباتهما دون انتقاص وحتي لا يتعرض أحد منهم للعقوبات أو الايقاف وربما الاستبعاد وهناك لوائح وقوانين يجب الالتزام بها فالعملية الاحترافية ليست مجرد تدريب وبعض المباريات ولكن واجبات كثيرة يجب علي اللاعبين الالتزام بها حتي ينجحا في مشوارهما الكروي ولا يخوضون معركة سياسية ويجب علي الجميع أن يتفهم موقفهما من السفر مع فريقهم من أجل خوض لقاء العودة. أكد عبدالفتاح انه يتمني لصلاح والنني بهز شباك فريق مكابي من أجل الصعود بفريقهم إلي الدور التالي للبطولة واسعاد الجماهير العربية أيضا مشددا علي ان اللاعبين اتصلا به وانه شخصيا شجعهما علي السفر مشدداعلي انهما لاعبان وان انظار الاندية الأوروبية الكبيرة تنظر إليهما وإذا تم اتهامهما بالعنصرية نتيجة رفضهما السفر سيفقدان كثيرا في عالم الاحتراف.