الأدباء ناقشوا أسباب تعثر المسرح.. وألقوا قصائدهم في سهرة رمضانية لا أحد ينكر أنه منذ تولي الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف رئاسة إقليم شرق الدلتا للثقافة. اختلفت أمور الإقليم تماما وأصبح بفروعه الثقافية في الدقهلية ودمياط وكفر الشيخ والشرقية أكثر حضورا وفاعلية في المشهد الثقافي المصري. ذلك أن ناصف مثقف مخلص لديه العديد من الأفكار والرؤي التي من شأنها تطوير العمل الثقافي وجعله قريبا ومتواصلا مع المواطن البسيط. فروع الأقاليم خلال شهر رمضان الكريم. ورغم الظروف التي تمر بها البلاد. واصلت أنشطتها الثقافية. صحيح ليس بالقدر الذي كانت قد تعودت عليه خلال الشهر الفضيل. لكنها. في كل الأحوال. أدت ما عليها في حين أن هناك فروعا في الأقاليم الأخري لم نسمع لها حسا أو خبراً.. إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد وإقليم غرب ووسط الدلتا نموذجا. في الشرقية شارك "المساء الأدبي" في إحدي ليالي المقهي الثقافي التي يشرف عليها محمد مرعي مدير الفرع الثقافي ذلك الرجل المهذب النشط وهذا ليس غريبا علي ابن واحد من قيادات قصور الثقافة التاريخيين وهو الراحل صلاح مرعي. الأمسية التي أدارها الكاتب إبراهيم عطية رئيس نادي الأدب المركزي بالشرقية. حفلت بالمناقشات حول مسرح الثقافة الجماهيرية وما وصل إليه من انفصال عن جمهوره. والمقترحات والحلول والأفكار التي من شأنها إعادة هذا المسرح إلي مساره الصحيح ليخدم البسطاء في أقاليم مصر. باعتباره وسيلة تنويرية مهمة لم تستطع الثقافة الجماهيرية تفعيلها حتي الآن. تضمنت الأمسية كذلك قصائد لشعراء الشرقية محمد سليم بهلول. صلاح محمد علي. إبراهيم حامد. عطية شواش. ياسمين الشاذلي. نبيل مصيلحي. علي أبوالمجد. حسني هداهد. بالاضافة إلي مشاركات د.صلاح الطاهر. أحمد سامي خاطر. أحمد النحال. صادق إبراهيم. كما تضمنت فقرات فنية قدمتها فرقة محمد عبدالوهاب الموسيقية بمشاركة المطربين فكري درويش وميمي سلطان. الشرقية واحدة من أكثر محافظات مصر إنجابا للفنانين والكتاب المهمين. ومازالت إلي الآن تنجب منهم المزيد. وهو ما افصحت عنه أمسية المقهي الثقافي وأكدت حضور هذه المحافظة علي الساحة الثقافية بفنانيها وكتابها.