احتشد مئات الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول مرسي بميدان رابعة العدوية للمشاركة في مليونية "الفرقان" التي دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يضم أكثر من 40 حركة وحزباً إسلامياً لإسقاط الانقلاب العسكري والمطالبة بعودة مرسي إلي الحكم.. رفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها"نعم للشرعية.. لا للإنقلاب" وصوراً لمرسي.. ورددوا هتافات مناهضة للقوات المسلحة ومؤيدة لشرعية مرسي. انفجر الميدان غضباً بسبب حبس الرئيس المعزول مرسي 15 يوماً علي ذمة التحقيق معه في قضية التجسس والتخابر بسجن طرة.. مهددين باقتحام السجن وحمل مرسي علي الأعناق وعودته إلي قصر الاتحادية.. كما أعلنوا رفضهم لما يحدث في الشارع المصري من انقسام وعنف ضدهم. أكدت المنصة الرئيسية أن خطاب السيسي خلال احتفاله بتخريج دفعة من الكليات العسكرية أنه الحاكم الفعلي للبلاد الآن.. وأوضحت أن ما فعله انقلاباً عسكرياً واضحاً يعيدنا إلي نظام ديكتاتوري مستبد يصادر حرية الشعب وسيادته وكرامته. أضافت المنصة أن السيسي زعم أنه قام بالاستجابة لأوامر الشعب في 30 يونيو وتم تضخيم صورة التظاهرات في الوقت نفسه تعامي وتجاهل الأغلبية الكاسحة في رابعة العدوية والنهضة ومعظم محافظات الجمهورية الرافضة للانقلاب العسكري ومتمسكة بالشرعية الدستورية التي انتخبتها واستفتيت عليها إرادة الشعب.. مؤكدين استمرارهم في الاعتصام حتي عودة مرسي إلي الحكم مرة أخري ومستعدون علي تقديم مليون شهيد دفاعاً عن الشرعية والدين. طافت المسيرات كافة أنحاء الميدان وأطلق عدد من شباب الإخوان الألعاب النارية التي اشعلت حماسة المتظاهرين. امتدت الحشود إلي جميع الشوارع المؤدية إلي ساحات التظاهر.. ورفعوا صوراً كبيرة للرئيس المعزول.. مما أدي إلي عرقلة حركة المرور. تعالت الهتافات المناهضة للقوات المسلحة كلما مرت طائرات الجيش أعلي ميدان رابعة العدوية.. وقاموا بالتكبير "الله أكبر" و"إسلامية.. إسلامية". كثفت اللجان الشعبية من تواجدها وأحكمت السيطرة علي جميع مداخل ومخارج الميدان.. وقامت بتفتيش جميع المتظاهرين خوفاً من اندساس المعارضين وتجدد الاشتباكات. علي الجانب الآخر أغلقت قوات الجيش والشرطة جميع الطرق المؤدية إلي دار الحرس الجمهوري ناحية رابعة العدوية بالمتاريس والمدرعات والأسلاك الشائكة لمنع وصول المسيرات المؤيدة وتجدد الاشتباكات. من ناحية أخري استقبل المستشفي الميداني بميدان رابعة العدوية الماضية نحو 35 مصابا من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أغلبهم مصابون بالاختناق جراء إطلاق الأمن المركزي قنابل الغاز المسيل للدموع لمنع مسيرة تضم نحو ألفي من مؤيدي مرسي من اعتلاء كوبري أكتوبر. حاولت المسيرات اعتلاء كوبري أكتوبر من جهة طريق النصر بمدينة نصر لقطعه وتعطيل حركة السيارات به إلا أن قوات الأمن منعتهم وفرقتهم باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع.