تفاقمت أزمة مقررات التموين بعد اختفاء الأرز والنقص الشديد في حصة الزيت التي تصل للبائعين.. ومطالبة المواطنين بزيادة حصة زيت عباد الشمس والذرة والقلي بجميع منافذ البيع في المجمعات الاستهلاكية والسوبر ماركت. رصدت "المساء" معاناة المواطنين والبقالين التموينيين من تأخر تسليم السلع التموينية إليهم.. بالاضافة لعدم صرف الأرز منذ الشهر الماضي وزيادة سخط المواطنين بعد الإعلان عن توزيع المكرونة والفول علي البطاقات التموينية مجانا هذا الشهر. في البداية يقول محمد العجواني "بقال تمويني" إن هناك عجزاً كبيراً في حصة الزيت مما تسبب في زيادة المشاكل وارتفاع أسعار الزيوت الأخري. مما يرهق ميزانية الأسرة. ويضيف أعباء جديدة علي كاهلها. فسعر زجاجة الزيت التمويني 3 جنيهات أصبحت الآن تباع في السوق السوداء بمبلغ 9 جنيهات. اكد إبراهيم عباس "بقال تمويني" بشارع شبرا أن وعود د. باسم عودة وزير التموين السابق لم تتحقق بصرف كمية الفول والمكرونة هذا الشهر خاصة وان هناك محافظات مثل السويس أعلنت عن وجود كميات الفول والمكرونة ولم يتم الصرف.. مشيرا إلي أن المواطنين في أشد الحاجة الآن لصرف هذه الكميات خاصة في ظل التدهور الاقتصادي وتدني مستوي معيشة الأفراد. أوضح عبده أبوجرة "بقال تمويني" أن وزارة التموين تعيش حالة من الفوضي بعد رحيل د. باسم عودة بعد الإعلان عن توفير الزيت التمويني بجودة عالية إلا أن المواطنين أصيبوا بصدمة شديدة بعد استخدامهم للزيت الذي يتطاير في الهواء ولا ينفع في الطهي وطالبوا بعودة زيت النخيل.. مضيفا إن هناك مناطق في محافظة القليوبية مثل شبين القناطر وميت كنانة لم تحصلا علي كميات الزيت منذ ثلاثة أشهر. أشار إلي أن سياسة الوزير الجديد لم تتضح ولابد من محاربته للفاسدين المستحوذين علي التموين في المحافظات لأنهم يعبثون بحقوق المواطنين.. مؤكدا أن فلول الحزب الوطني هم المتحكمون في التموين داخل المحافظة. يقول شكري رخا "بقال تمويني" إن تأخر صرف الزيت حتي الآن أدي إلي أزمة كبيرة بين المواطنين. لأن معظمهم يعتمد عليه بشكل أساسي في الطعام. وكلما قلت الكميات المنصرفة منه تكدس المواطنون أمام المحل رافضين العودة بدون زيت. مما يؤدي إلي حدوث مشادات كلامية معهم.. مشيرا إلي أن منظومة توزيع الزيت هذا الشهر غير عادلة. حيث قررت شركات الجملة التي تتولي مسئولية توزيع السلع التموينية تخفيض حصة الزيت تماما فمثلا حصتي الأساسية أكثر من 500 كرتونة لم أحصل إلا علي 20 كرتونة.. متسائلا كيف يحصل المواطنون علي حقوقهم التموينية كاملة في الوقت الذي تقل نسبة التسليم لنا؟! اتفق كل من وائل حسين "مدير معرض سيارات" وأحمد السيد "موظف" وشريف الكويتي "مدرس" علي أن ما تفعله الوزارة يخلق أزمة حقيقية بين التاجر التمويني والمواطن حيث إننا نشعر بالقلق والخوف من إلغاء الحصة التموينية ورفع الدعم عنها تماما كما يردد البعض مشيراً إلي أن وزارة التموين خدعت المواطنين. بعد أن أوهمتهم بأنها ستقدم لهم سلعة تموينية جيدة مكتوباً عليها خير بلدنا. ثم اكتشفنا أن رائحة الأرز التمويني كريهة. ولا تصلح للاستهلاك الآدمي. أما الزيت التمويني فلم يتم صرفه حتي الآن لعدم وجود كميات كافية منه. طالب فرج محمد "بائع" وعصام مدبولي "صاحب محل اكسسوارات" وعلي ابراهيم "تاجر" بالاهتمام بالسلع التموينية وسرعة توفيرها. وعدم تخفيض الكميات لأن المواطنين يشعرون بالعبء الشديد لعدم حصولهم علي حقوقهم التموينية خاصة في ظل عدم توافر الارز والزيت.. مؤكدين انهم لم يحصلوا علي كميات الآرز منذ الشهر الماضي ويشترونه من ميزانية البيت التي لا تكفي للعيش الكريم. يتساءل علي جمال "طالب بكلية التجارة" كيف يتم تسجيل المواليد خلال الفترة الحالية رغم انخفاض كميات الزيت التمويني.. وتوقف التوريد لباقي السلع؟ تشير هبة علي موظفة بمصلحة الضرائب إلي أن المسئولين عن توريد الزيت التمويني يبحثون عن أزمة حقيقية في الزيت. وبالتالي ارتفاع أسعار الزيت الحر علي جميع المستويات. اكدت سعاد ابراهيم "موظفة" ان السلع التموينية مازالت سيئة جدا خاصة أن السكر به "تراب" كما انخفضت كمية الزيت الجديد.. مطالبة المسئولين بتفعيل دور الرقابة علي أماكن صرف السلع التموينية. تساءلت سيدة عفيفي وعفاف معتمد ونوال ابراهيم "ربات منزل" أين ذهبت الزجاجتان الباقيتان؟.. وأكدن أنه علي الرغم من أن الزيت صافي ونقي إلا أنهن في حالة استياء لتقليل الكمية فهي لا تكفي احتياجات اسرهن المكونة من 4 أفراد والزجاجة الواحدة تكفي لمدة 4 أيام فقط مما يضطرنا للشراء من الأسواق وهذه تكاليف باهظة في ظل ارتفاع الأسعار.