يحتفل مسلمو ماليزيا بشهر رمضان. وسط أجواء عادية لا تدل علي الأغلبية المسلمة التي تعيش في تلك الدولة الشرق آسيوية والتي تمثل نسبة 67% من السكان. ووفقاً للبيانات الفلكية. التي تتخذها ماليزيا مرجعاً أكثر مصداقية من الرؤية الشرعية. يصوم مسلمو ماليزيا ومعهم الجاليات الإسلامية القاطنة هناك. في العاصمة كوالالمبور تظهر ملامح شهر رمضان بوضوح أكثر من غيرها بالمدن والمحافظات الماليزية سواء أمام بعض المساجد حيث يزدحم الصائمون في طوابير توزيع "بوبور لامبوء". وهي وجبة ماليزية شعبية تتكون من عصيدة أرز باللحم والتوابل الملتهبة. وتوزع هذه الوجبة في شهر رمضان فقط. طبقاً لعادات الماليزيين. هكذا قال الدكتور محمد فخر الدين عبدالمعطي سفير ماليزيا بالقاهرة وقال إنه إلي جانب المساجد ووجبات ال "بوبور لامبوء". تشعرك البازارات الإسلامية المجاورة للمساجد بالجو الرمضاني إلي حد ما. حيث ينتشر بائعو البلح والياميش بكل أنواعه بالأسواق واللافت أن شعب ماليزيا لا يهتم بتناول الافطار خارج المنزل. ويفضلون قضاءه بشكل أسري مع عائلاتهم. قال: بالرغم أن الأغلبية في ماليزيا للمسلمين. فإن الاحتفالات الدينية ليست لها الأولوية. لا سيما في العاصمة الماليزية كوالالمبور.. فماليزيا تضم 3 أجناس رئيسية. وهم المالي المسلمين والصينيون البوذيين والهندوس الهنود. وتابع قائلاً : "لكل من هؤلاء ديانتهم. بل وقراهم التي تضم غالبية مسلمة أو بوذية أو هندوسية. كما أن لكل منهم عاداتهم وتقاليدهم التي تعكس الروح التي يعيش بها الشعب الماليزي بمختلف فصائله والكل يحترم عادات وطقوس الآخر. لكنهم في النهاية شعب واحد". ومن هنا. فإن الاحتفالات الدينية لكل من هذه المجموعات تكاد تقتصر علي قراهم التي هي أكثر تحفظاً. أما في مدينة مثل العاصمة كوالالمبور. فأرادت لها الحكومة أن تكون مدينة توحد الجميع. ينعكس ذلك في مبادرة "ماليزيا واحد". التي تبرزها وسائل الإعلام هنا بشدة. رغم انتقاد الرأي العام لها باعتبارها "محاولة حكومية ساذجة لعلاج مشكلة العنصرية غير المعترف بها بين العرقيات المختلفة". وتقول داتين زهرة زوجة السفير أن دولة ماليزيا تهتم بالمناسبات ذات الطابع العالمي. التي تلقي اهتمام السياح. مثل الاحتفال برؤوس السنة الميلادية والصينية. أما الهجرية فيقتصر الاحتفال بها في القري المسلمة فقط.. أضافت أن ماليزيا بلد تتعانق فيه كل الأديان والطوائف والشعوب. ويظهر هذا التعانق في رمضان لأي متابع أجنبي.