بحيرة البرلس هي ثاني البحيرات الطبيعية في مصر. وتمتد بطول 4 مراكز في محافظة كفر الشيخ "البرلس. والرياض. وسيدي سالم. ومطوبس" وهي من المحميات الطبيعية ورغم أهميتها الكبري للاقتصاد القومي. فإنها تتعرض للتعديات الجائرة والتجفيف. مما أدي إلي تقلص مساحتها من 165 ألف فدان إلي أقل من مائة ألف فدان. فضلا عن أن الحشائش تغطي 25 ألف فدان منها. تعرضت البحيرة إلي تجفيف آلاف الأفدنة. وحولها أصحاب النفوذ إلي أراض زراعية. فضلا عن التعديلات التي جرت استغلالا لحالة الفراغ الأمني أثناء أحداث ثورة 25 يناير. حيث أقام أصحاب النفوذ السدود والتحويطات. وأقام كل منهم مزرعة سمكية خاصة به. واستعانوا بالبلطجية لحرمان صغار الصيادين من الاقتراب من تلك المساحات. البحيرة تعرضت أيضا لمؤامرة كبري بتلويثها. فلك أن تعلم أنه يتم إلقاء 30 مليار متر مكعب فيها من مياه الصرف الصحي والزراعي. فضلا عن صرف المزارع السمكية. وزاد الطين بلة عودة اللنشات للعمل فيها بكثافة لسرقة الزريعة وحرمان البحيرة من ثروتها السمكية. يؤيد هذا ما جاء في رسالة المواطن أحمد محمود علي من "كفر الشيخ" فهو يقول إن بعض الأشخاص بمركز سيدي سالم قاموا بالتعدي علي بحيرة البرلس من ناحية الشخلوبة واستولوا علي مساحات منها وأقاموا الجسور عليها بالكراكات لاستغلالها في إنشاء مزارع سمكية وتصل هذه المساحات إلي آلاف الأفدنة. أنهي رسالته بأنه تم إبلاغ هيئة الثروة السمكية بالمحافظة علي هذه التعديات. وكذلك المحافظة ووزارة الزراعة. وتمت المعاينة. وحتي الآن لم يصدر أي قرار إزالة للتعديات. بحيرة البرلس تحتاج إلي تدخل عاجل من الجهات المختصة لانقاذها. فإنتاجها السنوي يفوق مائة ألف طن. وتحقق عائدا سنويا يوازي ملياراً ونصف مليار جنيه. حرام أن نترك هذه الثروة الهائلة ليتحكم فيها عدد قليل من مافيا التعديات. فالوطن والشعب أولي بها.