نفي اللواء أركان الحرب اسماعيل عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة ما تردد عن تقديم د. عصام شرف رئيس الوزراء استقالته مؤكدا أن د. شرف قضي مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة أكثر من ثلاث ساعات في اجتماع لمناقشة الأمور الداخلية والخارجية للبلاد وكذلك مناقشة مظاهرة الجمعة واحداث فجر السبت. أضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمركز الاعلام العسكري بإدارة الشئون المعنوية في حضور اللواء أركان الحرب علي عمارة عضو مجلس الأعلي أن ما قامت به القوات المسلحة وعناصر من الشرطة لفض للاعتصام فجر أمس لاقي تأييداً كبيرا من شباب مصر الشرفاء وفئات المجتمع المختلفة. أكد أن أي اعتصام أو مظاهرة تخرب أو تحرض علي ذلك أو تعطل عجلة الحياة سيتم مواجهتها بكل حسم وحزم مشيرا إلي أن المجلس يقر حق التظاهر السلمي لكونه حقاً دستورياً ولكن بعيدا عن التخريب وتعطيل عجلة الحياة في الوطن. أضاف أن اجتماع المجلس الأعلي ومجلس الوزراء ناقش مطالب الثورة وضمانات تنفيذها وانه يتم التعامل بالقانون مع الجميع ولا استثناء لأحد ويطبق علي الجميع دون تمييز. أكد علي أهمية دور الاعلام في عدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة التي تسعي إلي احداث الوقيعة والفرقة بين الشعب والجيش مشيرا إلي أن هناك ثقة متبادلة بين القوات المسلحة وشباب الثورة. كما أكد علي أهمية عودة الهدوء والاستقرار والحياة الطبيعية للشارع المصري حتي يتم تحقيق علاقات خارجية مع جميع الدول لتحسين الوضع الاقتصادي ودعم الاستثمار وجذب السياحة حتي تعود الحياة الاقتصادية لكامل نشاطها. أضاف عتمان ان المجلس الأعلي للقوات المسلحة يؤكد علي أهمية ملاحقة الفساد والفاسدين أيا كانت مواقعهم واسماؤهم وتطبيق قانون البلطجة علي الخارجين عن القانون. أشار إلي أهمية استرداد مقار وأصول الحزب الوطني الي البلد وتحديد مصير الحزب يخضع للقضاء والدعوي المقامة حاليا وأن ذلك رهن القرار والحكم القضائي في هذا الشأن. أضاف أن حل المجالس المحلية سيتم في ضوء قانون الادارة المحلية الجديد الذي يتم اعداده حاليا وأن أي تغييرات في أجهزة الدولة سيتم طبقا للقانون. عودة الشرطة أشار إلي أهمية مشاركة جميع فئات المجتمع في عودة الشرطة لأداء دورها بفاعلية لعودة الأمن والأمان للمواطن. أكد علي أهمية الحفاظ علي مكاسب الثورة والمشاركة في تحقيق صالح الوطن من خلال التواصل وإجراء الحوار الوطني. أوضح اللواء عتمان انه لن يستثني أي شخص من المحاكمة أيا كان أو الخضوع للقانون. تفاصيل ما حدث استعرض اللواء أركان حرب علي عمارة تفاصيل ما حدث خلال فض الاعتصام فجر السبت بميدان التحرير قائلاً ان القوات المسلحة وعناصر الشرطة لم تتعرض للمتظاهرين صباح الجمعة وخلال أداء الصلاة وبعدها من منطلق مبدأ أن الجيش أخذ علي نفسه عهداً اًبا لا يتعرض للتظاهر السلمي الذي يكفله القانون والدستور وقد لوحظ وجود 8 اشخاص يرتدون الزي العسكري. أضاف أنه مع بداية انصراف المتظاهرين من الميدان بدون أي مشاكل ومع اكتمال عملية الانصراف والمغادرة لم يكن للقوات المسلحة أي عناصر سوي أفراد الشرطة العسكرية للتنظيم فقط ولم تتعرض لهم رغم الاساءة البالغة من قبل البعض بالألفاظ للقوات المسلحة والمجلس الأعلي وتأكدنا انه لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يكون هؤلاء من شباب ثورة 25 يناير. أشار إلي أنه تم ملاحظة وفي نفس وقت المظاهرة تهديد السفارة الامريكية علي خلفية حرق المصحف الشريف وكذلك للسفارة الاسرائيلية علي خلفية القصف الجوي لغزة. أشار إلي أن بعض العناصر حاولت تشتيت جهود القوات المسلحة في ميدان التحرير من خلال التحرك من اتجاهات إلي أخري لابعادها عن الاتجاهات الرئيسية. ومن خلال استخلاص نتائج من دعوات الفيس بوك نجد أن البعض حاول الوقيعة بين القوات المسلحة والشعب وكذلك وجدنا ان كل القوي السياسية الموجودة في الميدان أو لا توجد ترفض هذه المحاولات التي تهدف الي زعزعة العلاقة بين الجيش والشعب. أضاف أنه تجمع عدد من المتظاهرين رغم انصراف الجميع من الميدان خاصة حول من يرتدون الزي العسكري بالمخالفة للقانون ورغم ذلك لم تتعرض عناصر القوات المسلحة لأحد منهم. أشار إلي أننا ناشدنا الجميع الالتزام بحظر التجول من الثانية صباحا وحتي الخامسة مساء ولكن لم نجد استجابة واستمروا في الاعتصام. أضاف أن مصادرنا توصلت إلي أن هناك بعض العناصر تنتمي إلي جهات تدعم الثورة المضادة وتقود جموع المتظاهرين وتعمل علي اجهاض ثورة 25 يناير والوقيعة بين الجيش والشعب وهناك خطورة من هذه المحاولات وهذا الأمر قيد التحقيق في النيابة العسكرية الآن. أشار إلي أن القوات المسلحة لم يكن لديها أي ذخيرة حية عند إخلاء الميدان عقب حلول وقت حظر التجول تطبيقا للقانون وهناك تنبيه علي القوات بعدم التعرض للمتظاهرين المخالفين بالقوة وضبط النفس إلي اقصي حد ممكن. أوضح ان المتظاهرين حاولوا تقييد حركة الافراد أو العناصر التي ترتدي الزي العسكري في خيمتهم وعدم تحركهم للاستجابة ومنعهم من مغادرة الميدان.. وكان الهدف واضحا وهو مساومة القوات المسلحة عليهم لاهداف معينة وتم اخلاء الميدان وتم حصر الاصابات التي لم تتجاوز كدمات بسيطة مؤكدا ان عناصر القوات المسلحة لم تطلق رصاصة حية واحدة ولم يكن لدي أفرادنا أي نوع من الذخائر الحية. أضاف اللواء عمارة أنه مع حلول الساعة الخامسة والنصف صباح أمس توافدت أعداد كبيرة من المتظاهرين في اتجاه شارع طلعت حرب في الطريق لميدان التحرير ومع بعضهم بندقيتان آليتان والعديد من زجاج المولوتوف وقامت هذه العناصر بالاعتداء علي عناصر القوات المسلحة وإحراق بعض المركبات.. وتم الابلاغ عن حالة وفاة من المدنيين وتبين من خلال الكشف عليها وجود طلقة في الفم متجهة من أعلي إلي أسفل وجاري التحقيق في النيابة العسكرية لمعرفة تفاصيل وملابسات الحادث. أشار إلي أن المتظاهرين استمروا في تعطيل حركة الحياة والمرور بالميدان وهذا ما يؤكد انهم ليسوا من شباب 25 يناير الشرفاء. أضاف انه تم التوصل إلي حقيقة بعض العناصر وانها تنتمي إلي إحدي الشخصيات المعروفة داخل ميدان التحرير برفقة المتظاهرين وهي عناصر معروفة وكانت تقود المتظاهرين بشكل واضح بنفس تخطيط وآلية موقعة الجمل. نقاط مهمة أكد اللواء عمارة علي بعض النقاط المهمة أبرزها ان القوات المسلحة تكفل حق التظاهر السلمي الذي يكفله الدستور دون تخريب أو تعطيل مرافق الدولة. أشار إلي أن الحالة الاقتصادية تحتاج لعمل وجهد لدعم السياحة والاستثمار والانتاج عن طريق الشباب الشرفاء. أكد أن القوات المسلحة ملك لهذا الشعب تحمي مصالحه ولن تستطيع قوة داخلية أو خارجية الوقيعة بين الشعب والقوات المسلحة. أوضح ان عناصر القوات المسلحة بميدان التحرير لم يكن لديها أسلحة أو ذخائر حية ولم تطلق رصاصة واحدة وأن هناك عناصر مدسوسة تحاول الوقيعة والنيل من علاقة الجيش والشعب. قال إن القوات المسلحة ستواجه بكل حزم وحسم وقوة أي محاولات لتعطيل الحياة وان الاعتصام الحالي بميدان التحرير سيواجه بنفس الآلية التي تم تطبيقها أمس إذا عطل الحياة وأعاق مصالح المواطنين وخالف شروط الحظر وهذا تطبيق للقانون والشرعية التي اكتسبها المجلس الأعلي للقوات المسلحة من الشعب. أشار إلي أن المجلس الأعلي لا يدخر وسعا أو جهدا في وصول مصر إلي دولة مدنية ديمقراطية مؤسسية تعتمد علي سيادة القانون. أكد ان أمن وسلامة القوات المسلحة خط أحمر لا يجب تجاوزه أو المساس به وستبقي رايتها عالية خفاقة بفضل شعب مصر العظيم وانه لا صحة لوجود حالات وفاة في صفوف القوات المسلحة مشيرا إلي أن بعض الفضائيات مغرضة وتحاول الوقيعة بين شعب وجيش مصر. أشار عمارة إلي أن عناصر المتظاهرين التي استمرت في الميدان حاولت الحيلولة دون الوصول إلي العناصر المتواجدة التي ترتدي الزي العسكري رغم مخالفة ذلك للقانون وان هناك محاولات لاجهاض الأهداف النبيلة لثورة 25 يناير من خلال ثورة مضادة منظمة هدفها الرئيسي إحداث الوقيعة بين الشعب والجيش وان معظم الاصابات الموجودة ناتجة عن قذف الطوب والحجارة وزجاج المولوتوف. نفي عضوا المجلس ما تردد بشأن وصول وفد طبي أردني لتوقيع الكشف الطبي علي مبارك وان هذا الأمر لا يمت للحقيقة بصلة. لا تعهد من الجيش وردا علي سؤال حول وجود تعهد من الجيش لمبارك بعدم محاكمته.. أكد عضوا المجلس ان هذا لم يحدث مطلقا وان هذا الشأن من اختصاص القضاء والنائب العام وانه لا يوجد أشخاص فوق القانون وان الجميع المصريين أمام القانون سواء. أشار إلي أنه تم القبض علي 42 متهما بميدان التحرير في أحداث فجر أمس من بينهم 3 أجانب وان وجود مؤامرات خارجية يخضع الآن للتحقيقات الجارية في النيابة العسكرية وسيتم الإعلان كل التفاصيل عند الانتهاء منها. وحول هوية مرتدي الزي العسكري قال ان الأمر برمته الآن في النيابة العسكرية قيد التحقيق وسيتم التأكيد من هويتهم وسيعلن ذلك للجميع. وعن استمرار الاعتصام في الميدان.. قال: سيتم إخلاء الميدان وستعود الحياة إلي طبيعتها لان المجلس حريص علي ذلك الأمر. أضاف.. ليس لنا علاقة بأي جهة أو طائفة أو جماعة وان الأمر بالكامل وما حدث في ميدان التحرير قيد التحقيق ولدينا علم كامل بكل شيء ولكن سنعلن ذلك في الوقت المناسب. وبشأن محاكمة جمال مبارك.. قال عضو المجلس ان هذا الأمر ليس من شأننا ويتعلق بالنائب العام والقضاء ولا فرق بين أي شخص وآخر أمام القضاء المصري الشامخ مشيرا إلي أن المجلس يحرص علي بناء دولة القانون والمؤسسات ويضع أول لبنة لبناء دولة مدنية ديمقراطية عصرية حديثة. أضاف ان مصر دولة واعدة اقتصاديا ولكن علينا استعادة الهدوء والاستقرار والأمن حتي نتمكن من ذلك ونواجه تحديات بالغة في مجال الاقتصاد من عودة السياحة والاستثمار ودوران عجلة الانتاج والبورصة. وردا علي سؤال حول وجود مفاوضات من بعض الدول العربية لتقديم مساعدات بشرط عدم محاكمة مبارك.. قال عضو المجلس: هذا ليس من شأن المجلس الأعلي للقوات المسلحة وهذا يخضع للقانون والقضاء. أكد ان هناك قوي داخلية وخارجية لا تسعي ولا تريد الخير لهذا الوطن وكل شيء سيعلن في توقيته. طالب عتمان الشعب بالثقة المطلقة في القوات المسلحة قائلا: المجلس الأعلي للقوات المسلحة لن يخدعكم أو يضحك عليكم وستدركون ما سيقدمه لهذا الوطن. أشار إلي أن المجلس حقق 95% من مطالب الثورة والشعب. ولديه من الصدق والشفافية والحرص علي تلبية مطالب المواطنين وانه حريص علي تحقيق امال وطموحات شعب مصر. أكد اللواء عادل عمارة ان المجلس الأعلي يحكم مصر خلال مرحلة انتقالية وعلي كل مواطن شريف أن يتحمل مسئولية تجاه هذا الوطن.