مأساة أصحاب المعاشات مستمرة.. معاناتهم مع الحكومة لا تنتهي.. طرقوا كل الأبواب لايجاد حلول عادلة لقضيتهم دون جدوي.. وأمس خرجوا وقرروا الاعتصام بالبطاطين والاكفان في ميدان طلعت حرب رافضين الظلم الواقع عليهم مفضلين الموت في الشارع في سبيل قضيتهم العادلة.. أفضل من الموت علي الفراش. أصحاب المعاشات الذين عانوا ظلم النظام السابق والاستيلاء علي أموالهم البالغة 600 مليار جنيه يرفضون علاوة النظام الحالي وقدرها 10% مؤكدين انها اهدار لكرامتهم ولن يحصلوا عليها.. مطالبين بمساواتهم بالعاملين بالدولة في اقرار علاوة 15%. شددوا علي أن الدولة تتعنت معهم ومصممة علي اهانتهم واهدار كرامتهم بدلا من تكريمهم في هذه السن بعد ان خدموا الدولة بشرف وأمانة مؤكدين ان العلاوة التي يطالبون بها من أموالهم وليست من خزانة الدولة. قالوا: إن ال 10% علاوة لا تكفي لاعانتهم علي متطلباتهم الحياتية المتزايدة فقد ارتفعت الأسعار وزاد التضخم.. والآن تريد الدولة ان نصبح عالة علي أولادنا الذين لا يجدون وظائف أصلاً.. فماذا نحن فاعلون؟! هل نسرق أم نمد ايدينا التي اتعبها الشقاء والبناء.. فقط نريد نظرة من الحكومة ومن الرئيس محمد مرسي. البدري فرغلي رئيس اتحاد أصحاب المعاشات الذي يحمل بمفرده هم وعبء ومسئولية 9 ملايين مواطن هم أصحاب المعاشات.. قال: نضرب عن الطعام حتي الموت لأننا لن نستطيع مواصلة حياتنا بعلاوة 10% فقط لأن العاملين حصلوا علي علاوة 15% وتم ضم علاوة 2008 فزادت علاوتهم إلي 100% و200% وبذلك لا بديل لنا غير مد ايدينا مع اننا نحصل علي العلاوة من أموالنا. استغرب فرغلي من ان يكون الحد الأدني للمعاشات 291 جنيهاً في حين أصبح معاش الضمان الاجتماعي 400 جنيه مطالبا بعلاوة 50% علي شامل المعاش كحل سريع والمساواة مع العاملين تطبيقا لنص الدستور. اضاف فرغلي اننا سنتقدم للنائب العام ببلاغات ضد محمد معيط وثريا فتوح وسعيد الصباغ لأنهم تستروا وأخفوا الحقائق عن سبب ضياع أموالنا.. فليقل لنا معيط من هم رجال الأعمال الذين حصلوا علي قروض بدون فوائد في عصر مبارك من أموال التأمينات. أشار فرغلي إلي ان هناك 84 مليار جنيه من أموال التأمينات لدي بنك الاستثمار القومي ولنا ايضا 80 مليون سهم في مبني الاذاعة والتليفزيون ومن 15 سنة ولم نحصل علي مليم واحد.. مؤكداً ان أصحاب المعاشات ليسوا فقراء ولكن أموالهم موجودة طرف الحكومة. قال البدري فرغلي رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات انهم مستمرون في الاعتصام لحين الاعلان عن زيادة العلاوة إلي 50% علي شامل المعاش أو تدويل القضية وتقديم شكاوي لمنظمات حقوق الإنسان. أعلن إبراهيم السيد وإبراهيم الديب 87 عاماً "بورسعيد" اضرابهما عن الطعام حتي تستجيب الحكومة لمطالبهما بزيادة المعاش الذي لا يكفي لشراء علاج.