شيع الآلاف من أهالي الفيوم شهيدي الشرطة والواجب اللذين استشهدا فجر أمس أثناء تأدية عملهما في مطاردة لتشكيل عصابي قام بالسطو المسلح علي إحدي سيارات النقل التي تحمل حديد تسليح بعد أن أطلق عليهما مسلحون وابلاً من الرصاص ليلقيا مصرعهما في الحال. خرجت الجنازة العسكرية من أمام مسجد ناصر بمدينة الفيوم بعد أن تم إقامة صلاة الجنازة علي الشهيدين وتم حملهما علي سيارتين من إدارة الحماية المدنية يتقدمهم اللواء سعد زغلول مدير أمن الفيوم واللواء سامح طلبة حكمدار المديرية والعميد محمد الشامي مدير إدارة البحث الجنائي وضباط وأفراد الشرطة وأهالي محافظة الفيوم. عزفت موسيقي الشرطة تحية الشهيد حتي نهاية نادي شباب ناصر وبعدها تم نقل الجثتين إلي سيارتي إسعاف لدفنهما إلي مثواهما الأخير. قرر المهندس أحمد علي أحمد محافظ الفيوم صرف مبلغ 5 آلاف جنيه لأسرتي شهيدي الشرطة الرقيب محمد عبدالتواب محمد عمر وأمين الشرطة محمد هاشم محمد عبدالكريم اللذين تعرضا لحادث في كمين علي طريق أسيوط الغربي أثناء تأديه واجبهما الوطني. كما قدم محافظ الفيوم عزاءه لأسرتي الشهيدين مؤكداً أنهما شهيدان عند الله ونالا الشهادة اثناء دفاعهم عن الشعب وأن المجرمين لن يفلتوا من العقاب. كما قررت نيابة مركز الفيوم ضبط واحضار الجناة في الحادث البشع. التقت "المساء" مع بعض أبناء قرية نزلة بشير بمركز الفيوم مسقط رأس رقيب الشرطة الشهيد "محمد عبدالتواب". يقول الحاج جمعة أحمد من أهالي القرية إن محمد يعول أسرة من زوجة وولد وبنت وزوجته حامل. وكان طوال حياته طيبا ودمث الخلق ومتديناً وجميع أصدقائه كانوا يحبونه لأنه كان شهماً رحمة الله عليه. ويضيف عويس رجب من أبناء القرية: محمد رحمة الله عليه كان يواظب علي الصلاة في مواعيدها وكان يحب كل الناس ويخدم الكبير قبل الصغير لكن هذا قدره فلقد مات شهيدا أثناء تأديه واجبه بعد أن اغتالته رصاصات الغدر.