حتي لا يستهزأ بنا الآخرون.. لابد من حل مشاكلنا داخل بيتنا الكبير ولا ننشر غسيلنا أمام العالم عبر الفضائيات.. ولأن تعدد الوسائل الإعلامية جعلت من العالم قرية صغيرة والدول بمثابة بيوت داخل هذه القرية ويجب علي كل أسرة داخل كل بيت ألا يعلو صوت أبنائها في خلافاتهم حتي لا يقلل من شأنهم أمام الجيران. هذه هي طبيعة الحياة الآن رغم بعد المسافات التي تقدر بالأميال ومع اختلاف الجنسيات والألوان واللغات.. قال الله تعالي في كتابه الكريم: "يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير" الحجرات آية ..13 وكأن الشجرة هي العالم الذي نعيش فيه ويتشعب منها الأغصان وهي الدول.. وقال لتعارفوا ولم يقل لتعاركوا وهذا نداء لجميع الناس لم يحدد ديناً ولا لوناً ولا تفاضل بينهم بالمنصب والمال ولا العتاد ولا الأبناء ولكن بالتقوي.. لم لا نطبق الآية الكريمة حتي ننجو بأنفسنا وأوطاننا ونبتعد عن التباهي بالمال والتفاخر والأنساب والمبارزة بالمناصب والتنابز بالألقاب. في هذه الايام يجب أن نتحلي بالاخلاق ويستوعب كل منا الآخر ولا نضيق بالرأي الآخر. وأن نتحري الدقة والموضوعية في تناول أي وقائع أو موضوعات تتعلق بشئون حياتنا وأن يكون الاحترام هو القاعدة الاساسية في أي مناقشات أو محاورات وان نبتعد دائما عن تمزيق ملابسنا أثناء نشر غسيلنا. لأن هذا الاسلوب لا يليق بأمة ذات تاريخ وحضارة. ولأن اختيارنا لهذه اللغة يجعل الآخرين يقدرون رؤيتنا أيا كانت الخلافات.. ليتنا في الفضائيات وغيرها من المواقع نلتزم بذلك.. والله من وراء القصد