لم تتوقف الاتصالات بين قادة جبهة الإنقاذ طوال الليل للتشاور حول الموقف من الاجتماع الذي عقد بين المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وعمرو موسي المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب المؤتمر في منزل أيمن نور بالزمالك. استنكر حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي سلوك عمرو موسي ووصفه بأنه سلوك فردي لا يعبر عن رأي الجبهة وستتم محاسبته عليه في الاجتماع القادم للجبهة بعد غد السبت.. أضاف صباحي أن موسي لم يتشاور مع أحد من قيادات الجبهة قبل لقاء الشاطر مشدداً علي أن اللقاء لن يؤثر علي دعم الجبهة لمليونية "تمرد" في 30 يونيو. أكد عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي والقيادي بالجبهة انه لا تعليق قبل الاستماع من عمرو موسي عما دار في الجلسة مع التأكيد علي اننا جميعاً أعضاء في جبهة واحدة ومن حق كل عضو الاجتماع مع أي شخص. أما المهندس محمد سامي رئيس حزب الكرامة والقيادي بالجبهة فقال إن الأمر لا يستحق كل تلك الضجة وإنه لا يوجد حظر تجول علي قيادات الجبهة ومن حق كل قيادة في الجبهة الحوار مع أي طرف بشرط الالتزام بالمضامين التي أجمعت عليها جبهة الإنقاذ وإنه لا ولاية للجبهة علي حركة أطرافها في الحوارات الودية أو الاستجابة لدعوات عشاء أو غداء في أحد المنازل. أضاف ان عمرو موسي نفسه أصدر بياناً أكد فيه انه أكد خلال اجتماعه بالشاطر علي مضامين جبهة الانقاذ. علمت "المساء" ان هناك اتجاهاً في جبهة الانقاذ لعدم التصعيد وإعطاء الموقف أكثر من حجمه حتي لا يتسبب في انهيار الجبهة واختراقها. أكد عمرو موسي أنه قبل الدعوة التي وجهها إليه د. أيمن نور للحوار أثناء تناول العشاء في منزله بحضور المهندس خيرت الشاطر ود. سعد الكتاتني نظراً لتزايد احتقان الوضع الداخلي في مصر وتفاقم الغضب الشعبي بسبب سوء إدارة البلاد وتصاعد الاحتجاجات وصولاً إلي يوم 30 يونيو الذي اتفقت جميع قوي المعارضة علي الحشد فيه للتظاهر والاحتجاج علي تردي الأوضاع وتجاهل مطالب الشعب.