تحولت وزارة الموارد المائية والري إلي خلية نحل لتنفيذ قرار الرئيس محمد مرسي بتشكيل لجنة مكونة من وزارتي الري والخارجية لدراسة سد النهضة الأثيوبي. عقد د. محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري عدة اجتماعات مع مساعديه لاختيار اللجنة التي ستتكون من المهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل يعاونه اثنان من كبار العاملين ذوي الخبرة في بناء وانشاء السدود حيث تم تزويد اللجنة الفنية المشكلة من قطاع مياه النيل بالتقرير الذي أعدته اللجنة الثلاثية المشكلة من مصر والسودان وأثيوبيا و4 خبراء دوليين وكذلك الخرائط والرسومات الهندسية لدراستها قبل السفر وحتي يكونوا علي علم بكل كبيرة وصغيرة. أكد مصدر مسئول بوزارة الري انه يجري حالياً التنسيق مع المسئولين بالخارجية لتحديد موعد السفر إلي أثيوبيا خلال أسبوعين وذلك بعد مخاطبة أديس أبابا واخطار مسئولي أثيوبيا بتلك الزيارة. علمت "المساء" أن وزير الري طلب من اللجنة الفنية التزام الصمت وعدم التحدث مع وسائل الاعلام بخصوص الزيارات إلي سد النهضة وأن الجانب المصري سيتفاوض مع أثيوبيا للوصول إلي موافقة بتواجد لجنة من الدول الثلاثة لمتابعة تنفيذ السد. أكدت جامعة الدول العربية انه من السابق لأوانه الآن أن تتدخل في الأزمة بين مصر وأثيوبيا بشأن سد النهضة الأثيوبي.. مشددة علي أنها ستتحرك في هذا الشأن بمجرد أن تطلب مصر ذلك. قال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة في تصريحات للصحفيين انه ليس أوانه أن تتدخل الجامعة العربية في الأزمة الآن قائلا: دعونا نستمع لما تقوله مصر وفي ضوء ذلك. وما ستطلبه مصر ستتحرك الجامعة العربية. منوها في هذا الاطار بلقاء تم بين د. نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية ومحمد كامل عمرو وزير الخارجية. شنت صحيفة "ينابرس" الاثيوبية هجوماً حاداً علي أحزاب المعارضة والاعلام في مصر علي خلفية موقفها من تحويل مجري النيل الأزرق وبناء سد النهضة. واتهمتهما بدق طبول الحرب. قالت الصحيفة في عددها الصادر تحت عنوان "الحكومة والمعارضة والاعلام في مصر يواصلون تهديداتهم لاثيوبيا" ان أحزاب المعارضة تطالب بوقف العمل بسد النهضة بينما بدأ الاعلام المصري دق طبول الحرب بشكل متواصل منذ 28 مايو الماضي وحتي الآن بهدف زيادة التوتر مطالبين بتدخل الجيش والمخابرات. أضافت "ينابرس" الصادرة باللغة الأمهرية ان الاعلام قام بتوجيه مثل هذه الرسائل حتي تستوعبها اثيوبيا.. مشيرة إلي أن وسائل الاعلام المصرية دأبت علي توجيه مثل هذه الرسائل عبر كبار المسئولين والسياسيين في مصر الذين تجري معهم حوارات حول السد في محاولة منهم لاثناء اثيوبيا عن مواصلة العمل في بناء السد.