من الاخفاقات الواضحة للعهد البائد هو الفشل في منظومة النظافة. وكأنهم كانوا يتعمدون أن يظهروا مصر أم الدنيا أمام العالم في شكل لا يليق بها ولا بحضارتها ولا بشعبها العظيم. فقد كانت الأمور تسير بشكل طبيعي. والزبال تضبط ساعتك وهو قادم لحمل القمامة من أمام شقتك ومن الشوارع. وفجأة ظهروا علينا بحكاية شركات النظافة الأجنبية. والتي فشلت فشلاً ذريعاً في مهمتها. وتحولت كل شوارع مصر إلي مقالب للقمامة. ومن الآسف أن تصبح العاصمة عنواناً للقذارة. فقد أصبحت القاهرة مقلب قمامة كبيرة. يؤكد هذا ما جاء في رسالة بعث بها بعض أهالي قريتي تتا وغمرين بمركز منوف بالمنوفية. فهم يشيرون إلي أن المحافظة مازالت تحصل منهم علي رسوم نظافة. ورغم ذلك لا يتم جمع القمامة من المنازل سواء في القري أو المدن. مما أدي إلي أن يقوم كل فرد بإلقاء قمامة بيته في الشارع. وبالتالي أصبح المظهر غير الحضاري هو السائد. فضلاً عن تهديد المواطنين بأخطر الأمراض. أضافوا أنه تم رفع رسوم النظافة من 2 إلي 3 جنيهات للمنزل. ولا يوجد رقيب علي المبالغ التي يتم تحصيلها. والأسوأ هو أن عمال النظافة لا يحضرون لرفع القمامة. بل لفرزها في الشوارع ليأخذوا منها الخردة. ثم يتركونها كما هي. أنهوا رسالتهم بأنه لا يتم توزيع أكياس بلاستيك علي المواطنين لجمع القمامة فيها. ويحذرون من زيادة أكوام القمامة في مصر. هذا هو حال منظومة النظافة. ولابد من وضع خطة للتخلص من القمامة في كل ربوع مصر.