شهدت أسواق الأسماك بالإسكندرية ارتفاعا جنونيا في أسعار الأسماك مما أدي إلي عزوف المواطنين عن الشراء.. حيث وصل سعر كيلو الدنيس والمياس والبربون إلي 40 جنيها والسبيط 40 جنيها واللوت 30 جنيها والموسي "السافوليا" 50 جنيها والكابوريا 22 جنيها والمرجان 20 جنيها والجمبري 65 إلي 120 جنيها حسب الحجم والبلطي 12 جنيها والبوري من 20 إلي 22 جنيها حسب الحجم. أكد تجار الأسماك أن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الأسماك هو كثرة النوات علي الإسكندرية وما يصحبها من نقص شديد للأسماك وبالتالي نقص المعروض داخل حلقة الأسماك مشيرين إلي أن الظروف التي تمر بها دول تونس وليبيا أدت إلي تخوف الصيادين من الذهاب إلي هناك للصيد علي سواحل بعد أن كانوا يجلبون كميات كبيرة من الأسماك منها. أضافوا أن الصيد الجائر بالشباك الضيقة أدي إلي القضاء علي الذريعة وعدم التكاثر للأسماك مؤكدين ضعف الإقبال علي الأسماك وحالة الركود التي أصابت الأسواق رغم قلة المعروض وأن التجار الكبار هم السبب في زيادة الأسعار. يقول محمد صبحي "موظف" إن سعر كيلو البلطي وصل 11 جنيها مقابل 9 جنيهات منذ أسبوعين وأن الأسماك والدواجن كانت هي الغذاء البديل للحوم ومع هوجة الغلاء لا نعرف ماذا نأكل؟ أضاف مصطفي محمد إن دخله اليومي 20 جنيها ولديه طفلان واليومية لا تكفي لشراء احتياجاته الأساسية نظرا لارتفاع أسعار الأسماك بشكل جنوني. سامي محمد اندهش من ارتفاع أسعار الأسماك رغم توافر المساحات المائية في مصر مؤكدا علي أن البلطي يبلغ ب12 جنيها للكيلو وأنه يحتاج 2 كيلو في الوجبة بخلاف الزيت والأرز. أما غادة عبدالله ربة منزل فتقول إن وجبة السمك تتكلف أكثر من 50 جنيها ودخل أسرتها الشهري لا يتعدي 500 جنيه مما جعلها لا تستطيع شراء إلا وجبتين من البروتينات في الشهر مشيرة إلي أن مصاريف الأبناء والدروس الخصوصية ورسوم الخدمات من الكهرباء والمياه تضيف أعباء جديدة علي الأسرة بعد زيادة الأسعار لجميع السلع. أكد أحمد شندي "تاجر أسماك" علي أن أساس ارتفاع أسعار الأسماك هو قلة الكميات الواردة من التجار وأن تجارة التجزئة ملتزمون بإضافة هامش ربح محدود يضاف علي سعر الملة أشار إلي أن سعر كيلو البلطي وصل 12 جنيها والبوري 20 جنيها والجمبري تعدي 80 جنيها. أضاف محمود عطية تاجر أسماك إن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الأسماك البحرية هي كثرة النوات في البحر وما يصاحبها من نقص شديد للأسماك ونقص المعروض داخل حلقة الأسماك مع الأعداد الكبيرة من البائعين يؤدي إلي ارتفاع أسعار الأسماك. أضاف أن الظروف الحالية التي تمر بها دول تونس وليبيا أدت إلي عدم ذهاب الصيادين للصيد علي سواحلها مؤكدا أن مراكب الصيد كانت تصطاد علي سواحلها بالعشرات لتوافر الأسماك بكثرة هناك. أوضح أن الصيد الجائر بالشباك الضيقة أدي إلي القضاء علي الذريعة علي السواحل المصرية وكذلك اتباع بعض الصيادين لأساليب خاطئة في الصيد. يقول صالح مصطفي "تاجر أسماك" إن ارتفاع أسعار الأسماك داخل حلقة الأنفوشي يرجع إلي كثرة الطلب علي الأسماك لدرجة أن البائعين أكثر من الأسماك داخل الحلقة مشيرا إلي أن طاولة البربون بعد أن كانت تتراوح ما بين 300 إلي 400 جنيه وصلت 700. 800 جنيه والمرجان كانت تباع ب200 جنيه أصبحت تباع بأكثر من 400 جنيه. أضاف أن طرق الصيد الخاطئة والتي منها صيد الأسماك الرفيعة التي لا تباع ولا تشتري أدي إلي القضاء علي الأسماك الكبيرة وبالتالي ارتفاع أسعار الأسماك مما أصاب الأسواق بحالة ركود شديد.