تخيم حالة من الاحباط الشديد علي الاعلاميين داخل ماسبيرو لليوم الثالث علي التوالي بعد سلسلة التغييرات التي أجريت علي عدد من قيادات ماسبيرو.. وأكدوا استمرارهم في اعتصامهم حتي يتم تحقيق مطالبهم كاملة وان تشمل التغييرات كافة القطاعات والادارات ورؤساء القنوات والشبكات الاذاعية.. والذي من شأنه تحقيق هدف "التطهير" الفعلي للاتحاد وصولا إلي تحقيق مبدأ الاعلام الحر الذي يعبر عن نبض الشارع المصري "المالك الحقيقي" باعتباره دافعي الضرائب التي تساعد تلك المؤسسات علي الاستمرار في عملها. يري المعتصمون ان شرعية بقاء د. سامي الشريف رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون اصبحت علي المحك.. خاصة بعد تلك التغييرات التي وصفوها "بالهزلية" وتصميما علي انتهاك حرمة الوطن علي حد قولهم. وأعلنوا ان يوم الاربعاء القادم سيكون يوم "غضب" من اجل تطهير الاعلام واعتراضا علي شكل وطريقة التغييرات التي تمت مؤخرا. انقسم ماسبيرو بعد التغييرات الاخيرة إلي قسمين.. فالبعض يؤيد اسماء بعينها واخرون يعارضون.. حيث رحب السواد الاعظم من العاملين بقطاع الاخبار وقطاع التليفزيون بابراهيم الصياد كرئيس لمركز اخبار مصر ونهال كمال كرئيس للتليفزيون.. فيما يري المعارضون ان بعض الذين صدر لهم قرارات بالتعيين في المراكز القيادية هم بمثابة "امتداد ظل" للقيادات السابقة.. مثل "اسماعيل الششتاوي" الذي عين رئيسا لقطاع الاذاعة و"سعد عباس" الذي سوف يتولي رئاسة شركة صوت القاهرة خلفا لابراهيم العقباوي الشهر القادم.. وأشار المعارضون إلي ان تصعيد هؤلاء يعد مكافأة لهم علي حسن طاعتهم لقادتهم السابقين خاصة "صفوت الشريف" وزير الاعلام الاسبق. تعرض اسماعيل الششتاوي رئيس الاذاعة الجديد لموقف حرج قبل ظهر امس في اول اجتماع له مع العاملين بالاذاعة.. حيث اعلن الاذاعيون رفضهم التام له واتهموه بالازدواجية.. وقالوا ان الششتاوي ساهم في تضليل الرأي العام اثناء احداث الثورة من خلال عمله كرئيس للاذاعة التفاعلية التي تم تأسيسها بهدف بث اخبار كاذبة ومغلوطة عن الثورة والثوار بعيدا عن الواقع الذي كان يحدث بالفعل علي الارض. من جهتها اعربت الاعلامية "هالة فهمي" احدي الناشطات في حركة "الاعلاميين الاحرار" والمعتصمين داخل بهو التليفزيون عن استيائها الشديد من التغييرات الاخيرة.. وقالت: مايحدث هو نوع من "التهريج" غير المبرر.. حيث كان من المفترض ان يتم تعيين القادة الجدد من خلال مجلس امناء جديد للاتحاد منتخب من عدد من ابرز الشخصيات الاعلامية والفكرية في مصر.. كما انه لم يصدر حتي الآن قرارات تتعلق بالتطوير او تغيير السياسة الاعلامية بما يتماشي مع المرحلة القادمة والهامة في حياة المصريين. أشارت فهمي إلي ان المعتصمين يطالبون بتخصيص قناة تليفزيونية ومحطة اذاعية تحملان اسم "الثورة" ويعبران عن مصر ما بعد 25 يناير.. وأكدت ان من حق المشاهد والمستمع المصري والعربي التمتع برسائل وخدمات إعلامية جديدة تعبر عن واقعه ومتطلباته في اطار اعلام حر وموضوعي حتي يشعر بانتماء الاعلام الرسمي له بشكل فعلي. ردا علي المكالمة الخاصة "بهالة حشيش" رئيس قطاع القنوات المتخصصة والتي حملت في طياتها اساءة واضحة ومباشرة في حقها كما طالت الاساءة ايضا د. محمد البرادعي المرشح لرئاسة الجمهورية والاعلامي حمدي قنديل فضلا عن توجيه السباب لثوار مصر وثورتهم.. أكدت هالة فهمي انها سوف تتقدم ببلاغ للنائب العام ضد "حشيش".. وقالت: علي الرغم من تلك الاساءة إلا انني اتقدم إلي هالة حشيش بالشكر والامتنان لأنها جمعتني مع ثوار مصر فضلا عن حمدي قنديل ود. البرادعي.