قلبي مع المواطن المصري الذي سوف يدلي بصوته لاختيار رئيس جمهورية جديد لمصر عندما يحل موعد الانتخابات الرئاسية!! سهل جداً أن يقارن الناخب بين اثنين من المرشحين أو ثلاثة أوأربعة علي أكثر تقدير..حيث يستطيع أن يفرز مزايا وعيوب كل منهم ويختار من ترجح مزاياه عيوبه. لكن من الصعب جداً علي هذا الناخب أن يختار رئيساً من بين ما يقرب من 20 مرشحاً كل منهم يري أنه أحق بهذا المنصب في هذه الظروف وكل منهم يري نفسه قادراً علي تحقيق طموحات الشعب سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. انتخابات الرئاسة كانت مغلقة قبل ثورة 25 يناير علي مرشحي الحزب الوطني الذي كان يملك أغلبية ساحقة- بالتزوير- في مجلسي الشعب والشوري. وأيضاً في المجالس المحلية حيث كان يجب علي المرشح الحصول علي نسبة من أصوات المجلسين النيابيين ونسبة من أصوات المجالس المحلية.. ولم يكن أحد من الحزب يجرؤ علي إعلان ترشيح نفسه سوي الرئيس السابق حسني مبارك أو نجله جمال.. وكانت الانتخابات الرئاسية القادمة تسير في هذا الاتجاه لو لم تقم ثورة التحرير. لكن بعد إسقاط هذه الشروط في التعديلات الدستورية وتيسير الترشيح للرئاسة أصبح الباب مفتوحاً أمام المواطنين للترشيح لهذا المنصب..ومن هنا رأينا تدافعاً من الكثيرين للإعلان عن ترشيحهم للرئاسة.. وهناك البعض لم يعلن عن ذلك بنفسه ولكن هناك من رشحهم. وقد استطعت حصر نحو 20 اسماً أعلنوا عن ترشيح أنفسهم لمنصب الرئيس أورشحهم البعض دون أن يعلنوا عن ذلك.. وسوف أضع هذه الأسماء أمام القارئ مرتبة بالحروف الأبجدية إحقاقاً للعدالة ليفكر المواطن من الآن أيهم يختار ليكون الرئيس الذي سنتعامل معه أو يتعامل معنا لمدة أربع سنوات كما نصت التعديلات الدستورية. وهذه هي الأسماء: د.أحمد جويلي.. الفريق أحمد شفيق "لم يعلن عن ترشيح نفسه بل رشحه آخرون"..د. أسامة الغزالي حرب.. د. أيمن نور..حمدين صباحي.. لواء سامح سيف اليزل.. السفير عبدالله الأشعل.. د.عبدالمنعم أبوالفتوح.. لواء عمر سليمان "لم يعلن عن ترشيح نفسه".. عمرو خالد.. عمرو موسي.. د.كمال الجنزوري.. مجدي حسين.. د.محمد البرادعي.. الشيخ محمد حسان.. د.مدحت خفاجة.. د.ممدوح حمزة.. منصور حسن.. المستشار هشام البسطويسي. وقد أعلن الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن الحزب سوف يختار شخصية للدفع بها لخوض انتخابات الرئاسة القادمة وستكون شخصية مهمة ومن خارج الحزب. لا شك أن خريطة الترشيح للرئاسة ستتغير وتتبدل كلما اقترب موعد هذا الترشيح.. فقد يتراجع البعض ممن أعلنوا عزمهم خوض انتخابات الرئاسة.. وقد يتمسك البعض.. وقد تظهر أسماء جديدة في الأفق. لكن الذي لا شك فيه أن عملية الاختيار سوف تكون صعبة وسط هذا الزخم من المرشحين. ولم ترجح التحليلات حتي الآن من هو الرئيس القادم لمصر بعد أن عشنا ثلاثين عاماً تحت مظلة رئيس واحد وبعد أن عشنا 59 سنة في ظل ثلاثة رؤساء فقط منذ ثورة يوليو 52 حتي الآن إذا استبعدنا فترة الرئيس محمد نجيب الذي لم يهنأ بالمنصب سوي عام أو يزيد قليلاً. هل رأيتم ماذا تفعل الحرية بالناس؟ وكيف انطلق كل من يري في نفسه القدرة علي القيام بأعباء هذا المنصب الخطير ليعلن عن الترشيح له دون أن يمسه أي سوء؟! الشكر والتقديرواجبان لثورة 25 يناير التي أطلقت الوطن من عقاله وحررت المواطنين من الخوف..ولكن يبقي أن نقول: رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه!!