في ظل الفوضي والارتباك يصبح كل شيء مستباحاً فلا رادع ولا رقيب.. وجدنا التوك توك يغزو شوارع القاهرة رغم أن هناك قراراً من المحافظ بمنع سيره في شوارع العاصمة.. فهو متواجد بكثرة بشارع شبرا الرئيسي والشوارع الجانبية يقوده صبية لا تتجاوز أعمارهم 17 سنة بشكل يهدد المارة ويحدث ارتباكاً في المرور. ويتسبب في وقوع عشرات الحوادث. واتساقاً مع حالة الفوضي وجدنا شوارع رئيسية أصبحت بقدرة قادر مقالب قمامة عمومية. علي سبيل المثال شارع الشجرة بحي روض الفرج والذي أطلق عليه هذا الاسم لكثرة الأشجار فيه أصبح الآن بلا أشجار بل مكاناً لتجمع مخلفات البناء والقمامة بصورة تعوق المركبات عن المرور. وتهدد ايضا بوقوع عشرات الحوادث. * خروج ملايين المصريين للتصويت علي التعديلات الدستورية يوم السبت الماضي بكافة فئاتهم وطوائفهم وانتماءاتهم السياسية يؤكد أن روحاً جديداً دبت في المواطن المصري. ورسالة واضحة بعزمه وإصراره علي المشاركة في بناء مستقبل نحلم به جميعاً. بعيداً عن الفساد والرشوة والمحسوبية وسطوة النفوذ وسيطرة المال. وأقول يجب أن نكمل الطريق الذي بدأناه. * نشعر بالفخر جميعاً عندما نجد علم مصر تزدان به أوجه العمارات.. وأيضاً السيارات ونتوسم الخير في الشباب الذين بادروا بطبع عبارات جميلة علي تي شيرتات وحقائب. منها شباب 25 يناير صنعنا تاريخنا.. نبني مستقبلنا.. احنا مصريين.. أتمني من كل قلبي أن تترجم هذه الشعارات والأقوال إلي أفعال. * الشرطة المدنية.. استناداً إلي النجاح الذي حققه شباب اللجان الشعبية في الفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير.. اقتراح وجيه وجدير بالدراسة.. فلدينا آلاف الخريجين بحاجة إلي فرصة عمل. وهم بالطبع طاقة معطلة تمثل عبئاً علي كافة المستويات. لماذا لا نستعين بهم بعد تدريبهم لتنظيم المرور.. بدلاً من جنود المرور ولهم كل الاحترام.. الذين يستهتر بهم البعض ولا يحترمون تواجدهم؟.. فإذا نفذ هذا الاقتراح نكون قد حققنا هدفاً مزدوجاً هو الاستفادة بطاقات الشباب وتحقيق النظام والانضباط والقضاء علي أزمة مرور طالما عانينا منها؟ * إزالة أسماء وصور الرئيس السابق حسني مبارك والسيدة سوزان مبارك من محطات مترو الأنفاق وحديقة الأسرة والمراكز الطبية وأكاديمية الشرطة.. خطأ كبير يشوه تاريخنا. ويفقدنا احترامنا لأنفسنا.. فالرئيس وقرينته لم يسعيا لذلك حتي أن مبارك نفسه انتقد ذلك وقال إن المسئولين يبالغون في الإطراء والنفاق وقال لأحدهم ذات مرة إن كل نفق تطلقون عليه اسمي. بالمناسبة هذا التصرف العجيب اتبعناه مع الرئيس الراحل أنور السادات.. عندما أزلنا لافتة مركز السادات لحضارة الإنسان التي كانت تعلو دار الأوبرا المصرية والتي تمت ازالتها بصورة مستفزة بحيث تتساقط اللافتة حرفاً حرفاً. معقول!!