بعد حالة الكساد الطويلة التي عانت منها متاجر الإسكندرية سواء بالمناطق الراقية أو الشعبية منذ اندلاع الثورة والانفلات الأمني الذي شهدته المحافظات مما تسبب في إغلاق المحال خشية من وجود البلطجية.. جاء يوم الاحتفال بعيد الأم يحيي حركة البيع والشراء بتلك المتاجر خاصة بعد التواجد النسبي لأفراد الشرطة.. حيث ازدحمت المتاجر بشكل ملحوظ خاصة في منطقة محطة الرمل والمنشية بالمواطنين الذين قاموا بشراء هداياهم في آخر لحظة بعد أن قام أصحاب المحال التجارية بتخفيض الأسعار إلي نصف السعر وتحديد مواعيد العمل منذ العاشرة صباحاً وحتي السابعة مساء التزاماً منهم بالدواعي الأمنية. أكدت كل من وفاء إبراهيم وماهيتاب عبدالمنعم- طالبتان- أنه نظرا لبدء الدراسة بالكليات والتزامهما بضرورة حضور المحاضرات لتعويض ما فاتهم خلال الفترة الماضية فلم تجدان سوي عيدالأم لشراء هدية ست الحبايب خلال فترة الراحة بين المحاضرات. وفوجئنا بهذا الزحام علي المحلات مما دعا بعض أصحاب المتاجر إلي الاستعانة بعدد مضاعف من العمال لمواجهة هذا الازدحام. وأيضاً تغيير أسلوب معاملة البائعين مع المواطنين مما يعكس الروح الطيبة لدي المصريين في مواجهة الأزمات. أكدت الطالبتان أن الأسعار مناسبة جداً وبعض المتاجر قامت بتخفيضات هائلة مساهمة منهم في تلبية احتياجات الأسرة دون مغالاة في الأسعار وأكدتا بأنها ظاهرة صحية لابد وأن تدوم طوال العام. صفحات الفيس بوك من ناحية أخري تجمع شباب الثورة علي صفحات الفيس بوك للاحتفال بعيد الأم حيث تداول الشباب علي الصفحات قصص كفاح الأمهات كما أكدت ذلك كل من ديفا بدر وريهام محمد علاء طالبتان بأنهما ومجموعة من أصدقائهما قاموا بتخصيص صفحة لعرض تلك قصص كفاح الأمهات لاستعراض ما في حياتهن من تضحيات يقمن بتنفيذها طوعاً لأسرهن. أضافت نهلة مدحت السيد وأحمد أمين بكلية الفنون الجميلة أنهما قاما بنشر دعوة بين أصدقائهما بضرورة التواصل في هذا اليوم مع النزلاء في دور المسنين والأيتام. وذلك لرفع روحهم المعنوية وتخفيفاً للروح الوطنية ونشرها بين أطياف المجتمع حيث قاموا بصنع بعض الهدايا الرمزية والكروت التذكارية وإهدائها لبعض المسنين والأطفال في تلك الدور والذين قاموا باستقبالهم في سعادة وترحيب باعتبارهم من شباب الثورة. أكدت هويدا أحمد- ربة منزل- أنه بعد أحداث الثورة تغيرت المفاهيم كثيراً لدي البعض في اختيار هدايا عيد الأم. أضافت تريزا يوسف أنها اقترحت علي أحفادها والذين يمتلكون حثاً فنياً أن يقوموا بتلوين بلكونة مسكنهما بألوان علم مصر وشعار الثورة وتكون تلك هي هديتهم لها في عيد الأم في هذا العام لشعورها بأنه مميز ويجب أن يكون الاحتفال به مختلفاً عن الأعوام السابقة. أضافت عطيات السيد وأمينة سليم أنه نظراً لسكنهم في منطقة شعبية فقد قررتا بالتعاون مع سكان المنطقة من المقتدرين شراء بعض المواد التموينية الضرورية وأدوات المطبخ الأساسية وتوزيعها علي الأسر محدودة الدخل في المنطقة وعلي السيدات المسنات مشاركة منهم في الاحتفال بعيد الأم. إقبال علي الزهور من ناحية أخري شهدت محلات بيع الزهور في جميع المناطق إقبالاً شديداً خاصة من خلال المرحلة الابتدائية والاعدادية نظراً لقلة كواردهم المالية بعد أن قامت تلك المحلات بعرض شتلات من الزهور الملونة والخضراء وأنواع من الصبار في أوان فخارية مزينة بعلم مصر وبسعر مخفض بلغ من 5 إلي 10 جنيهات للقطعة الواحدة مما جعل المواطنين يقبلون علي شرائها.