عاشت الإسكندرية يوم عرس حقيقي للديمقراطية أمس حيث حرصت جميع فئات الشعب السكندري علي المشاركة في التصويت علي التعديلات الدستورية الجديدة.."المساء" رصدت العديد من المفارقات طوال يوم التصويت. دائرة الرمل هي أولي الدوائر التي نفدت منها أوراق التصويت ومثلها دائرة باب شرق وقامت القوات المسلحة بتأمين وصول المزيد من أوراق التصويت بعد ان رفض المواطنون مغادرة لجانهم إلا بعد التصويت وظلوا يقفون في طوابير في انتظار وصول أوراق التصويت حتي يدلوا بأصواتهم. ثم تكثيف التعزيزات الأمنية بمدرسة "النبوي المهندس" بالرمل وذلك في أعقاب نشوب مشاجرة داخل مسجد "الاسراء" بالعصافرة بين أحد الشيوخ السلفيين المؤيدين للتعديلات وأحد المصلين الرافضين لها وتطور الأمر بقيام "المصلي" بالتعدي بالضرب علي الشيخ السلفي وقد حرصت القوات المسلحة علي تكثيف تواجدها لمنع أي احتكاكات بين المؤيد للفريقين. مباحث وشرطة الرمل ثان اختفوا تماماً من اللجان حتي لا يتم حدوث أي اشتباك بينهم وبين الأهالي بالمنطقة خاصة بعد القبض علي رئيس مباحث الرمل في أحداث "28 يناير"..علي جانب آخر اختفي الغالبية العظمي من ضباط النظام من لجانهم واكتفوا بالجلوس بالأقسام خوفاً من احتكاكات الغاضبين من قطاع الشرطة وتولي الجيش تأمين اللجان مع ضباط المباحث. المرور كان أزمة الإسكندرية طوال اليوم لحرص الناخبين علي التوجه للجان بسياراتهم وقد شهدت منطقة شرق المدينة تواجد ضباط وجنود المرور بصورة ملحوظة بينما اختفوا تماماً من وسط وغرب الإسكندرية تاركين المهمة للمواطنين المتبرعين بالشوارع الرئيسية والجانبية أيضاً. قامت مديرية أمن الإسكندرية بنشر "51" سيارة جديدة في جميع انحاء الإسكندرية مخصصة لحماية المدارس وتضع لافته دورية تأمين المدارس وذلك استعداداً لعودة الدراسة من جديد بالإسكندرية يوم الاثنين القادم ولبث روح الأمان والأمن في نفوس أولياء الأمور.