تسابق السلطات اليابانية الزمن لمواجهة أثار الزلزال المدمر وموجات المد العاتية التي ضربت المناطق الشمالية الشرقية والشرقية من البلاد وسط مخاوف من حدوث انصهار بمحطة نووية في مقاطعة فوكوشيما. وأعلنت الشرطة الوطنية اليابانية أن حصيلة قتلي الزلزال المدمر وموجات المد العاتية التي ضربت البلاد ارتفعت الي اكثر من 3 ألاف و200 شخص وسط توقعات بتزايد عدد القتلي الي اكثر من عشرة الاف بسبب الهزات الارتدادية القوية التي تعرقل جهود الانقاذ. وذكرت تقارير إخبارية ان ضحايا الزلزال المدمر في شمال شرق اليابان مازالوا يعانون من العزلة في أكثر من 30 موقعا. وحذرت التقارير الاعلامية من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليابان بعد أن ترك الزلزال المدمر وأمواج المد العاتية الناجمة عنه ملايين الأشخاص بلا مياه أو كهرباء أو منازل أو تدفئة. وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء إن نحو 21 الف منزل دمرت أو تعرضت لأضرار شديدة. ونقلت الوكالة عن مسئولين في إدارة الإطفاء قولهم إن نظام التبريد في محطة "توكاي" النووية اليابانية تعطل الليلة الماضية في حين أعلنت وكالة السلامة النووية والصناعية اليابانية أنه يتم إجراء فحوصات علي 160 شخصا علي الأقل لإحتمال تعرضهم للاشعاع وذلك بعد إجلاء عشرات الآلاف من السكان في أعقاب حدوث انفجار بواحد من المفاعلات في محطة فوكوشيما النووية. واعلنت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية انها ستضخ مياه البحر الي المفاعل رقم 2 في محطة فوكو شيما النووية من أجل عمليات التبريد في قلب المحطة التي تضررت بالزلزال وتسونامي . وكانت الشركة قد بدأت بالفعل ضخ مياه البحر الي المفاعلين النووين رقم 1 و 3 في المحطة لتبريد قلب المفاعلين وتخفيف الضغط داخلهما. ووصف ناوتو كان - رئيس الوزراء الياباني - الوضع في محطات الطاقة النووية بأنه مازال مقلقا. مشيرا إلي انه وافق علي قطع الكهرباء في كل منطقة ثلاث ساعات لمواجهة النقص في أمدادات الطاقة.