حث الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية المواطنين علي الوفاء بدم الشهداء من خلال العمل والإصلاح واستعادة مكانة مصر بين العالمين. مؤكدا ضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتي لا نهدر دم شهدائنا من القوات المسلحة ومن المصريين الذين ضحوا بأنفسهم من أجل رفعة هذه البلاد. قال المفتي في خطبة الجمعة التي ألقاها في ذكري القوات المسلحة بيوم الشهيد وحضرها المشير حسين طنطاوي وجميع قيادات المجلس الأعلي للقوات المسلحة تحت عنوان "شهداء الدنيا والآخرة" إن الشهيد نوعان شهيد مات في سبيل الله وهو في أعلي مراتب الجنة وشهيد الحضارة وهو الذي يكافح في سبيل إعلاء المباديء الحضارية وإشاعة العدل والرحمة واستعادة الحقوق وقال فضيلته أننا إذ نحتفل اليوم مع جموع المصريين بيوم الشهيد نرسل تحية عطرة مباركة للشهيد الذي ضحي بروحه ودمه في سبيل الله ومن أجل مستقبل أفضل لهذه الأمة رافعا بذلك هامة مصر وأهلها عالية خفاقة مؤكدا أننا تواجهنا تحديات بعد ثورة يناير تبدو مثل الجبال ولكنها كجبال الثلج الذي سيذوب مع حرارة الإيمان وشمس الحرية. وشدد فضيلته أنه لا ينبغي ألا نضيع دماء شهداء 25 يناير هدرا بترك الهدف الذي انتفضوا واستشهدوا لأجله وذلك بالتنمية والتقدم في كافة المجالات الحياتية وأن الثائر الحق الذي يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد وجه المفتي تحية إلي رجال القوات المسلحة الشريفة الباسلة التي رفعت قامة مصر عالية في الماضي والحاضر والمستقبل كما أن أقباط مصر إخواننا في الوطن الذين أوصي الله أن ننزلهم منزلة النفس مؤكدا أن الإسلام والمسيحية يدعوان المؤمنين إلي المواطنة الراقية ورفع كل العوائق والظلم والقهر والتهميش. ودعا المفتي الله بأن يثبت قلوب المسلمين والمصريين للعمل علي طاعته. وأن يكونوا شهداء علي التعمير والبناء لا الهدم والتخريب. وأن يكون المصريون كعادتهم نموذجا للعمل والحضارة والاخلاص. متضرعا إلي الله ببكائه فأبكي كثيرا من رجال القوات المسلحة الشرفاء حتي قاموا بتحيته بعد الخطبة بالتصفيق له.