برغم الأحداث التي تجري في مصر وعدم وضوح الرؤية المستقبلية والحالية بعد.. إلا أن 3 شركات عالمية كبري عاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. أعلنت استمرار خططها التوسعية في مصر لأنها مازالت أهم وأكبر أسواق المنطقة. ورأت الشركات أن التغيير السياسي سيساعد علي حدوث تغيير في كافة القطاعات وهو ما يكون تغييراً للأفضل بلا شك.. وضربوا مثلاً بأن دولة روسيا خاضت تلك التجربة السياسية منذ عدة سنوات وظهرت نتائجها الإيجابية سريعاً وبالتالي تتوقع تكرار التجربة في مصر. أعلنت شركة "R&M" السويسرية عن زيادة عدد موظفيها في مكتبها الاقليمي بالقاهرة - أفريقيا - بنسبة 50 في المائة. وتؤكد هذه الزيادة في العمالة الاقليمية حضور الشركة في أفريقيا وتلقي الضوء علي استراتيجيتها المستمرة في التوسع. حيث عينت الشركة متخصصين معتمدين في المبيعات التقنية للانضمام إلي مكتب "R &M" الاقليمي لقارة أفريقيا ومقره في القاهرة. وتوفير خبراء الاستشارات والتوسع في منطقة تغطية المبيعات الاقليمية. أكدت الشركة أن التوسع في أفريقيا يعد شهادة علي الإمكانيات الكبيرة التي تراها في القارة رغم المناخ التجاري المشوب بالغموض. وقد حققت أفريقيا علامات قوية من الانتعاش عندما حققت الشركة في بلدان معينة في القارة أرقام مبيعات تفوق ما حققته في عام .2009 وعلق جون بيير لابري - المدير الإداري للشركة في الشرق الأوسط وأفريقيا - علي الإعلان بقوله: "بعد أن تمكنا من زيادة تواجدنا في أفريقيا. زدنا من عدد الموظفين لامتلاك القدرة علي استيعاب الزيادة في متطلبات السوق في المنطقة. ويؤكد ذلك علي استراتيجية التوسع ويبرز الفرص الكبيرة التي نراها خاصة في المنطقة". وقد أعلنت سوني أريكسون عن ثقتها التامة في السوق المصري مؤكدة استمرار خططها التوسعية وبرامجها التسويقية في مصر والتي تري أنها أهم وأكبر أسواق المنطقة. ودعت سوني أريكسون كل الشركات العاملة في السوق إلي دعم الاقتصاد المصري. معتبرة أن هذه الخطوة واجبة علي كل الشركات لدعم السوق المصري بعد ثورة 25 يناير. مؤكدة أنها ستقوم بدعم شركائها من الموزعين في مصر وهم "رزق الله ودلتا". وكشفت سوني أريكسون أنها بدأت بالفعل في تنفيذ خطتها التسويقية والتوسعية في مصر. وأشارت إلي أن مصر من أهم الأسواق الواعدة والمشجعة علي الاستثمار. خاصة في ظل النمو الهائل في عدد مشتركي خدمة التليفون المحمول. وتزايد استخدام الانترنت. بالإضافة إلي ارتفاع درجة الوعي بين الشباب المصري في استخدام الانترنت وتكنولوجيا المعلومات مما يشجع كل الشركات العاملة في هذا المجال علي الدخول بقوة في السوق المصري. يذكر أن سوني أريكسون سبق وأن أكدت علي أن مصر هي ثاني أكبر سوق في أفريقيا في استخدام المحمول حيث بلغ عدد المستخدمين حوالي 64 مليوناً بمعدل انتشار يصل إلي 80% من عدد السكان وهوما يزيد علي المعدل العالمي المقدر بنحو 71.4%. كما أصدر مجلس إدارة شركة سوفت لاين العالمية - مقرها الرئيسي في روسيا - بياناً هاماً أكد فيه أن الأحداث السياسية الأخيرة لم ولن تؤثر علي حجم أعمال الشركة داخل مصر وأشار البيان - الذي جاء علي لسان روسلان بلشوف رئيس مجلس إدارة الشركة أن هناك زيادة متوقعة في استثمارات الشركة خلال الفترة المقبلة إيماناً من الشركة بأن التغيير السياسي سيساعد علي حدوث تغيير في كافة القطاعات وهو ما سيكون تغييراً للأفضل بلا شك. ومن جانبه أوضح المهندس محمد جمال الحاذق - المدير الاقليمي لسوفت لاين بمصر - أن الأحداث الأخيرة أكدت علي المعدن الأصيل للشعب المصري بالرغم من اختلاف المواقف والانتماءات السياسية من مواطن لآخر إلا أن الجميع اتفق علي حب مصر والتضحية من أجل الوطن. كما أظهرت الأحداث الأخيرة أن التكنولوجيا فرضت نفسها علي أولويات المواطن العادي. ومن ثم نراهن خلال الفترة المقبلة علي زيادة الاهتمام بالوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل إعادة الأوضاع لطبيعتها. أشار إلي أن هناك بعض المشروعات التي بدأتها الشركة بالتعاون مع شركائنا ومستمرون في تنفيذها من أجل الانتهاء منها في أسرع وقت. وسيكون التركيز علي الدورات التدريبية بهدف تطوير منظومة تكنولوجيا المعلومات. خاصة أن التطوير سيكون السمة الرئيسية لكافة القطاعات خلال الوقت الراهن. أوضح أن فرع الشركة في مصر لم يتأثر بالأزمة الأخيرة ولم تتأثر أعمال الشركاء طوال الفترة الماضية بل استمر التشغيل بشكل طبيعي علي مدار 24 ساعة يومياً خاصة خدمات الدعم الفني للعملاء.