في العدد الماضي رصدنا بعض مطالب مرضي الكبد ممن يحدوهم الرجاء أن تشهد هذه المرحلة انهاء لمعاناتهم وإلي أن يتحقق ما يتطلعون إليه نذكر بأبرز ما طرحوه: إلغاء ما يسمي بالدواء البديل الذي تصر هيئة التأمين الصحي علي اقراره بصرف النظر عن مدي تجاوب حالة المريض معه من عدمه.. بل ومدي خطورته عليه مثلما الحال مع "الانترفيرون المحلي". عودة التعاون بين وزارة الصحة والمعهد القومي لأمراض الكبد بشبين الكوم باعتباره من أشهر المعاهد المتخصصة علي مستوي الجمهورية ولديه من الامكانيات ما يوفر علي المريض عناء التنقل من جهة لأخري لاستكمال الفحوص واجراء الأشعات المطلوبة وغيرها.. إقرار حق مريض الكبد في استمرار حصوله علي المعاش التأميني طالما ثبت للجنة الطبية بما لا يدع مجالاً للشك أن حالة المريض لا يرجي شفاؤها بعيداً عن عذاب العرض علي اللجان السنوية.. رصد ميزان أكبر لنشر وسائل التعقيم بمختلف الجهات العلاجية للتصدي لرياح العدوي والاصابة بالفيروسات الكبدية خاصة في محيط الأطباء. نشر مبدأ حسن معاملة المريض داخل عيادات التأمين.. ونسف كل صور الروتين التي تتبع معه حتي يحصل علي علاجه المقرر. اليوم نتوقف عند طائفة جديدة من رسائل مرضي الكبد التي وصلت بريد "نافذة أمل" هذا الأسبوع. من القليوبية بعث "ح . ع . ش" ملتمساً أن يسانده أهل الخير في اجتياز المرحلة الدقيقة التي يمر بهاپبعد خضوعه لعملية زرع كبد في ابريل الماضي.. يقول: عمري "38 سنة".. متزوج وأب لأربعة أبناء جميعهم في سن صغيرة.. وقد ظللت أسعي علي احتياجاتهم من خلال عملي كمدرس لغة عربية بإحدي المدارس الخاصة إلي أن اكتشفت اصابتي بالفيروس "سي" ومدي حاجتي لزرع كبد في أقرب وقت.. وبفضل الله وجدت المتبرع المناسب وهو ابن شقيقتي وخضعت للعملية منذ عشرة أشهر بالزهراء الجامعي.. تلك الجراحة التي اضطرتني لبيع شقة كنت امتلكها.. يواصل قائلاً: لم يكن الزرع هو نهاية لآلامي بل بداية لسلسلة جديدة من المعاناة خاصة أن الدولة لا تتكفل سوي بنصف تكلفة العلاج اللازم لي بعد زرعه.. فأنا احتاج إلي أدوية شهرية بما لا يقل عن ألفي جنيه بخلاف التحاليل الدورية ومع عجزي عن الانتظام علي العلاج المطلوب حيث أعمل حالياً بمركز تعليمي حر ودخلي منه محدود أصبحت أتعرض لأزمات صحية كنت أظن أنني بعد الزرع لن تواجهني سواء بفقد الشهية أو بفقد القدرة علي النوم أو بالتحجر الذي يصيب منطقة البطن.. إنني بحاجة الآن لعقار "البرجراف" الخاص بتثبيط المناعة حتي أجنب نفسي مخاطر رفض الجسم للكبد المزروع.. فهل أجد من يبادر بتوفيره لي حيث احتاج كل 25 يوماً إلي عبوة جديدة منه والتي لا يقل ثمنها عن 1800 جنيه.. فلا تتخلوا عني أهل الخير. * * * * مصطفي توفيق عبدالمحسن رجل في منتصف الخمسين من عمره.. كان يزاول مهنته كنجار مسلح ويلبي احتياجات أسرته المكونة من زوجة وثلاثة أبناء بمراحل التعليم وفي السنوات الأخيرة عجز "مصطفي" عن مواصلة الطريق حيث أصيب بانزلاق غضروفي بحكم مهنته القاسية ثم اكتملت مأساته باصابته بالفيروس الكبدي "B" الذي يعد من أخطر الفيروسات وأشدها فتكاً بالمريض حيث تعرضه للاصابة بسرطان الكبد دون أن يمر بمرحلة التليف بل يعرضه للوفاة خلال وقت قصير من الاصابة. يشير "مصطفي" في رسالته إلي أنه منذ أن علم بحقيقة مرضه وهو يحاول توفير أي دخل ثابت لأسرته خاصة أن معاش الضمان الذي يحصل عليه لا يتجاوز 120 جنيهاً.. يقول: لقد انهارت صحتي تماماً ولا أدري كيف أواصل المشوار مع أسرتي؟.. ومن أين بنفقات علاجي وعلاج أصغر أبنائي الذي يعاني من الحمي الروماتيزمية بالقلب!! * * * * سميرة الحسيني مصطفي سيدة علي مشارف الستين من عمرها.. تعيش مع زوجها وهو بالمعاش في شقة بالايجار بمنطقة امبابة وقد شاء قدرها أن تصاب بتليف في الكبد مع دوالي المرئ وصارت بحاجة إلي ربط دوالي بشكل دوري.. وقائمة أدوية لا طاقة لزوجها به.. فهو كل معاشه 535 جنيهاً يذهب معظمه علي ايجار الشقة.. وتسأل هل من قلب رحيم يتكفل بروشتة دوائي؟ * * * .. من الشرقية حضرت كوثر . ع . ع لتروي ظروفها.. فقد كان عليها أن تواجه أقدارها بعد أن طلقها زوجها وترك لها طفلاً صغيراً تحملت مسئوليته كاملة حيث لا دخل لهما.. ولا نفقة.. ثم توالت عليها المحن حين اكتشفت اصابتها بالفيروس الكبدي سي الذي لم تسلم من مضاعفاته تقول بنت الشرقية: صحتي في تدهور.. وعلاجي "غالي جداً".. وظروف صعبة.. فمن يتبني حالتي؟.. * * * .. وبعد تتجدد الدعوة لأصحاب القلوب الرحيمة لمساندة هؤلاء المرضي وباب التبرع مفتوح علي حساب حالات إنسانية ل "المساء" رقم 0101070689001 بنك الاسكندرية فرع القاهرة.. وتلفت إلي ضرورة الاتصال بالجريدة عقب ايداع أي مبالغ للوقوف علي الحالات المخصصة لها... وجزاكم الله خيراً.