في أول لقاء له مع مجلس إدارة المركز القومي للبحوث بعد توليه المسئولية.. أكد د.عمرو عزت سلامة وزير البحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا أن الحكومة تعهدت بتوفير كافة متطلبات البحث العلمي خلال الفترة القادمة باعتباره قاطرة التنمية التي قادت تطور كل الدول التي سبقتنا. قال الوزير في اللقاء الذي استمر أكثر من ساعتين وحضره د.أشرف شعلان رئيس المركز إن الأولوية ستكون لمشروع "ممر التنمية" الذي تقدم به العالم الكبير د.فاروق الباز وبدأ طرحه عام 2005 مشدداً علي ضرورة توظيف كل جهود ونتائج البحوث والخبرات الفنية والبشرية لمراكز ومعاهد البحوث والجامعات في دعم تنفيذ هذا المشروع.. بالاضافة الي تطبيق المشروعات والابتكارات المتميزة الأخري التي تساهم في خدمة المجتمع وتنمية البيئة. أوضح د.سلامة أن أولويات عمل الوزارة خلال الفترة القادمة ستكون لتهيئة بيئة قطاع البحث العلمي للعمل من خلال مناخ يتسم بالاستقرار والهدوء وحل كل المشكلات التي تواجه العاملين به من أعضاء هيئة بحوث وإداريين كما ستكون الأولوية أيضاً لتوظيف البحث العلمي في حل مشكلات المجتمع. أشار الوزير الي أن الرؤية الاستراتيجية لوزارة البحث العلمي تقوم علي حشد كل الطاقات والجهود بالمراكز والمعاهد البحثية التابعة للوزارة والوزارات الأخري لكي تتجاوز مصر الفجوة العلمية والتكنولوجية بينها وبين الدول المتقدمة خاصة وأنها قادرة علي ذلك بما تملكه من قدرات بشرية متميزة وبنية أساسية رائعة. الدعم أولاً من جانبه صرح د.أشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث قائلاً: فين الدعم يا سيادة الوزير.. إن جهدنا المتميز في كل شعب المركز لا يشعر به أحد لأنه لا يري النور نحو التنفيذ والتطبيق الحقيقي الذي يخدم الصناعة والمجتمع والبيئة.. ولذلك نريد دعماً كبيراً يساعدنا علي تحقيق الطموحات الموجودة. قال إن لدينا مشروعات كثيرة فقط تنتظر الدعم لتنفيذها بشكل عملي.. في مقدمتها مشروع تطوير سلالات جديدة من القمح لتقليل الفجوة بين المنتج والمستهلك بتوظيف تقنيات الهندسة الوراثية والتكنولوجية الحيوية وكشفت النتائج الأولية للمشروع عن نجاحها في رفع كفاءة إنتاج أقماح الخبز والمكرونة بنسبة 60%. أيضاً لدينا مشروع عملاق لتوفير التكنولوجيات الملائمة للقرية المصرية ويشمل التصنيع الزراعي والغذائي ومعالجة مياه الشرب والصرف الصحي والانتاج الحيواني وتوفير مصادر جديدة وبديلة للطاقة مثل الطاقة الشمسية والغاز الحيوي.. بالاضافة الي مشروعات أخري لتوظيف قش الأرز في بناء المنازل وانتاج شتلات جديدة للطماطم وكذلك مصل لأنفلونزا الطيور. في نهاية اللقاء طمأنهم الوزير بأن الحكومة سوف توفي بوعدها في توفير الدعم المناسب للمشروعات البحثية.. فقط الانتظار قليلاً.