رزقني الله بثلاث بنات هن قرة عيني وسر سعادتي وكان كل أملي أن يمهلني القدر حتي أنهي رسالتي تجاههن وأطمئن عليهن كل في بيتها. مضت السنون ونحن نعيش من مرتبي البسيط راضين بالقليل حتي خرجت للمعاش واشتريت جهاز ابنتي الكبري من مكافأة نهاية الخدمة التي كانت محدودة لقلة سنوات خدمتي. خرجت للعمل لأوفر دخلا بجانب معاشي خاصة بعد أن التحقت ابنتي الثانية بكلية الطب التي تحتاج لنفقات باهظة. أصبت بمرض السرطان الذي أقعدني عن العمل واضطررت للحصول علي قرض لأدبر نفقات دراسة ابنتي وعلاجي. عدت للعمل بعد أن استقرت حالتي ولكن بعد أن تراكمت علي أقساط القرض وقاضاني البنك فبعت أثاث بيتي وتسولت من كل أقاربي وقمت بسداد نصف قيمة القرض وباق النصف الآخر وأصر البنك علي سدادها وواصل مراحل التقاضي حتي حصل علي أحكام نهائية بسجني. ضاعت فرحتي بتخرج ابنتي التي صارت طبيبة لخوفي علي سمعتها هي وشقيقتها إذا ما تم القبض علي ودخلت السجن فهل يساعدني أهل الفضل. م. ع. أ