أكد د.سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية أن معظم الأفلام التي وافقت عليها الرقابة علي المصنفات في العام الماضي دون حذف والتي ناقشت العديد من الموضوعات بحرية كاملة مثل فيلم "ميكروفون" و"تلك الأيام" وغيرها كانت تمهيدا لانطلاق ثورة 25 يناير. وأضافت: رغم جمود القوانين الرقابية إلا أننا وبقدر المستطاع وافقنا علي أفلام سيثبت الزمن أنها كانت تمهيدا كاملا لثورة الشعب في 25 يناير. أيضا بعض الأفلام وافقنا عليها قبل الثورة مباشرة منها "بره الطابور" و"الحاوي" و"الفاجومي" والأخير عن قصة الشاعر أحمد فؤاد نجم وقد تناول في أحداثه مجموعة كبيرة من الأغاني الثورية وأغاني الشيخ إمام الثورية والتي وافقنا عليها وأعطينا للفيلم موافقة بعد تصويره دون مراقبة للسيناريو الخاص به.. وأشار رئيس الرقابة إلي أنه خلال الأيام القادمة سيحاول الرقباء التركيز علي فكرة إلغاء الرقابة القبلية وهي أن تتعامل الرقابة مع المصنف الفني وخاصة السينمائي وهو عمل سينمائي جاهز وكامل دون مراحلة مراقبة السيناريو. وعن الاعتصامات التي يقوم بها موظفو الرقابة حاليا قال: "مجموعة كبيرة من الزملاء في الرقابة لهم مطالب مالية وقد تضامنت معهم وقمنا بتحرير مذكرة للمسئولين بهذه المطالب وفي انتظار تحقيقها وفي نفس الوقت فالعمل في الرقابة لن يتأثر بهذه الوقفات لأن الجميع لديه الوعي الكامل". وعن سير العمل في الرقابة خلال الفترة القادمة أشار د.خطاب أدعو للبحث عن صيغة قانونية يتعامل معها الإبداع بشكل عام بحيث يكون دور الرقابة قاصرا فقط علي التصنيف للعمل سواء إذا ما كان تصنيفا بتحديد دور العرض لعرضه أو تصنيفا للفئات العمرية التي ستشاهد الفيلم. وكما أطالب المبدعين والسينمائيين والمتعاملين مع الحركة الفنية من النقابات وغرفة صناعة السينما بعمل ندوة لمناقشة العلاقة بين المبدع والمجتمع من أجل صياغة قانون يحدد هذه العلاقة بما يطلق حرية الإبداع.