ترددت أنباء ان نظام الرئيس الليبي معمر القذافي فقد السيطرة علي معظم الاراضي الليبية بعد سيطرة المتظاهرين علي معظم مناطق شرق البلاد في حيث تشهد مناطق غرب البلاد احتجاجات واشتباكات واسعة النطاق بين المتظاهرين والقوات الموالية للقذافي. وتحدثت تقارير عن وجود تمرد داخل الجيش الليبي إزاء أوامر اطلاق الرصاص علي المحتجين. ووردت معلومات عن استسلام عناصر من قوات الجيش والأمن الموالية للقذافي في عدة مدن ليبية خاصة في شرق البلاد وانضمامم إلي المتظاهرين. وتمكن المتظاهرون في بنغازي من السيطرة علي شوارع المدينة بعد أربعة أيام من المواجهات الدامية اثر تدخل قوات من الصاعقة إلي جانبهم واقتحام مديرية الأمن واحراقها. وقال شهود عيان في بنغازي ان قوات الصاعقة اخرجت العناصر الامنية والمرتزقة من داخل مديرية الامن وسط المدينة وسلمت المبني للمتظاهرين الذين احرقوه واستولوا علي ما فيه من الاسلحة. أكدت مصادر موثوقة انضمام قبيلة ورفلة احدي كبري القبائل الليبية التي يبلغ عدد افرادها نحو مليون شخص إلي المتظاهرين المناهضين للقذافي. بينما تصاعدت الاحتجاجات الدامية المطالبة بإسقاطه في يومها الرابع لتصل إلي العاصمة طرابلس. ذكر شهود عيان من طرابلس ان المدينة تشهد حاليا احتجاجات كر وفر بين متظاهرين شبان وقوات أمن بلباس مدني اطلقت الرصاص عليهم في الحي الصناعي والكرامة. كما انطلقت مظاهرة حاشدة وسط العاصمة طرابلس. وقال شهود عيان ان المتظاهرين احرقوا منزل القذافي في الزاوية وصورا له. وأوضح ان المحتجين انتشروا علي مداخل المدينة لحمايتها ممن اسماهم ذوي القبعات الصفراء الذين تردد انهم قادمون لقمع المظاهرات في الزاوية. كما شهدت مدينة مصراتة- وهي ثالثة كبريات المدن الليبية مواجهات عنيفة. وامتدت المظاهرات ايضا إلي مدن درنة والبيضاء واجدابيا والقبة وطبرق وتاجورا وشحات. وسقط خلالها عدد من القتلي. وأحرق المتظاهرون مقاراً حكومية وأمنية وصورا للقذافي وأخري لرموز النظام كالكتاب الاخضر.