تسبب الصرف الصناعي بخليج السويس في إهلاك الثروة السمكية بمنطقة الأتكة نظراً لاستغلال الشركات بمنطقة عتاقة الصناعية وجود مخر للسيول لصرف المواد الكيميائية الخطرة في مياه البحر. * قال بكري أبوالحسن شيخ ونقيب الصيادين بالسويس إن الشركات بالمنطقة الصناعية في عتاقة تقوم بالصرف في مياه خليج السويس. وأوضح أن هناك محطة معالجة بطاقة 52 ألف متر مكعب لم تدخل الخدمة حتي الآن وتم إنشاء محطة مبدئية بطاقة 3 آلاف متر مكعب إلا أنها لم تستوعب كميات الصرف الواردة من الشركات والمصانع الأمر الذي أدي لقيام أصحاب هذه المنشآت باستغلال مجري السيول في صرف المخلفات الصناعية بخليج السويس مباشرة. مدير معهد علوم البحار أشار إلي أن د. محمد عبدالفتاح مدير عام معهد علوم البحار أوصي بعدم صرف مياه الصرف الصناعي أو الصرف الصحي بمياه الخليج سواء كان معالجاً أو غير معالج. أكد أبوالحسن أن مياه الصرف سببت تلوثاً شديداً بخليج السويس وضرراً بالغاً بمنطقة الأتكة التي تعتبر مرعي طبيعياً لزريعة الأسماك مما تسبب في القضاء عليها تماماً وأثر بالسلب علي إنتاج مراكب الشانشولا بنسبة 40%. وقال إن الصيادين يتعرضون للأمراض أثناء قيامهم بفرد شباك الصيد وجمعها من البحر. * أشار جعفر عبدالرحمن السيد "صياد" ومقيم بمنطقة الأتكة إلي أنه يعمل منذ 40 عاماً في مهنة الصيد وتسبب صرف الشركات والمصانع والمياه السوداء والكيماويات في انعدام الإنتاج السمكي رغم أن المنطقة تعتبر من أفضل المناطق التي تربي فيها أسماك السهلية والبوري والحفار والجمبري والكابوريا وغيرها. تدمير الشواطيء * أضاف عبدالرحمن حسن عبدالرحمن أن التلوث الناتج من صرف الشركات والمصانع أصاب شاطيء خليج السويس ببؤر وحفر تحت مياه البحر علي امتداد كيلو متر مما أفسد الشواطئ ولا يستطيع أحد النزول للمياه. * وقال عامر عبدالحميد علي إن الصرف الصناعي تسبب في إنبعاث روائح كريهة وتوقف كثير من الصيادين عن عملهم وقطع أرزاقهم. * أضاف حسين عبدالرحمن أن "المساء" كانت سباقة منذ 6 أشهر في كشف التلوث بمنطقة الأتكة بخليج السويس. قال إنه سبق أن تقدمنا بشكاوي لجميع المسئولين.. ولابد من تدخل وزير البيئة لإنقاذ المنطقة التي تعد مزرعة سمكية طبيعية يتم تدميرها.