قال شهود عيان بشمال سيناء ان أربعة مجهولين ملثمين ومسلحين كانوا يستقلون سيارتي دفع رباعي احداهما لاند كروز والأخري تويوتا قاموا صباح أمس بتفجير محطة تغطية وقياس الغاز شرق مدينة العريش. أضاف شهود عيان ان المسلحين دخلوا علي العاملين بالمحطة وطلبوا منهم جمع متعلقاتهم وأخرجوهم من المحطة. ثم قاموا بوضع المتفجرات. وأخذوا معهم العمال الأربعة إلي أول الطريق ثم قاموا بتفجير المحطة وقالوا انها رسالة للنظام في مصر. بسؤال العمال بالمحطة قالوا ان المسلحين الأربعة يتحدثون بلهجة أهل غزة. قال شهود عيان من قصاص الأثر ان المسلحين قاموا بعد تفجير المحطة المؤدية إلي الأردن بمنطقة المزرعة شرق مدينة العريش. قاموا بعدها بمسافة عشرة كيلومترات وتحديدا بمنطقة الطويل بمدينة الشيخ زويد بالحفر لمسافة مترين تحت الأرض بحثا عن أنبوب الغاز. لكنهم فشلوا في العثور عليه. قال شهود عيان ان ألسنة اللهب تصاعدت في عنان السماء. حتي انه يمكن رؤيتها علي مسافة 70 كيلومترا بقطاع غزة. وتعرض عدة عشش بدوية للحرق لقربها من محطة الغاز. فضلا عن اثارة الرعب لدي السكان وهروبهم واطفالهم من موقع الانفجار. هرع اللواء السيد عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء إلي موقع الحادث. كما أسرعت سيارات الاسعاف والدفاع المدني إلي موقع المحطة. قال المحافظ ان مخربين استغلوا الاحتجاجات والاضرابات في مصر. وقاموا بتفجير المحطة للفت الانتباه إليهم. وايصال رسالة مفادها انه بامكانهم القيام بأي عمل من شأنه ضرب الاستقرار في مصر. أكد المحافظ السيطرة علي الحريق باغلاق المحابس الرئيسية بمحطة بئر العبد المغذية للمحطة التي تم استهدافها. فضلا عن اغلاق المحابس الرئيسية بمدينة العريش. أشار المحافظ إلي ان هذه المحطة تعد محطة توزيع رئيسية لتغذية محطتي الشيخ زويد وطابا المؤديتين للأردن. وان قطر الأنبوب الذي تم استهدافه 36 بوصة. طالب المحافظ وسائل الاعلام بعدم تضخيم الحادث مشيرا إلي تأمين باقي محطات الغاز بالمحافظة والمنشآت الرئيسية من قبل قوات الأمن المصرية. وفي نفس السياق كشفت مصادر أمنية عن احتمال تورط جهات أجنبية في تفجير خط الغاز المؤدي إلي الأردن بسيناء. قالت المصادر انه لا يستبعد أن تكون عناصر تخريبية من احدي دول الجوار قامت بالتسلل إلي الأراضي المصرية والقيام بهذا العمل التخريبي. أكدت المصادر ان المحطة التي تم استهدافها توصل الغاز إلي الأردن وليس إلي اسرائيل. وانه سيعاد تشغيلها خلال أسبوعين علي الأكثر. نفي أبناء القبائل بمحافظة شمال سيناء ضلوع بعض أبناء القبائل في تفجير خط الغاز. قال محمد المنيعي الناشط السياسي وأحد أبناء القبائل ان هذا العمل لا يمكن أن يقوم به مصريون. وان أبناء القبائل بسيناء لا يرضون عن هذا العمل ولا يمكن أن يقوم به أحدهم. استنكر المنيعي القيام بأعمال تخريبية من شأنها الاضرار بالأمن القومي المصري. مرجحا قيام جهات أجنبية في الضلوع بهذا التخريب. أكد المنيعي قيام أبناء القبائل بالتعاون مع الجهات الأمنية واللجان الشعبية بتمشيط المنطقة والبحث عن الجناة وتقديمهم إلي محاكمة عاجلة. قامت اللجان الشعبية بشمال سيناء بحماية باقي محطات الغاز بمدن العريش والشيخ زويد وبئر العبد خوفا من استهدافها من قبل المخربين. من ناحية أخري نفي رجال طواريء الغاز ببورسعيد علاقتهم باغلاق المحابس الرئيسية بمحطة العريش الدولية للغاز بعد الحريق المدمر الذي تعرضت له أمس علي يد فئة مخربة مؤكدين ان امدادات هذه المحطة للغاز عن طريق الشبكة القومية التي تغذيها إلي الأردن. أكد رجال طواريء الغاز ببورسعيد انهم لم يتلقوا أي بلاغات من المواطنين طوال هذه الأزمة وانهم علي استعداد لتلقي شكواهم علي رقم "129".