في عام 1960 حصل الفنان صلاح عبدالكريم علي الجائزة المحلية لمسابقة "جوجنهايم" العالمية في فن الرسم بالألوان "أي التصوير الزيتي" ثم اخيرت مجموعة من أعماله الفنية لتمثل مصر في معرض "سياتيل" الدولي لفن القرن العشرين بالولايات المتحدةالأمريكية الذي أقيم عام 1962 وقد تولي تصميم وإقامة جناح مصر في هذا المعرض. كما اشترك بأعماله في دورتي بينالي "فينسيا" عامي 1960 و.1966 وشهدت القاهرة أعماله في معارض الربيع السنوية التي أقامتها "جمعية خريجي كلية الفنون الجميلة" من عام 1958 حتي .1961 وفي عام 1963 شارك للمرة الثانية في بينالي "ساوباولو" بالبرازيل ففاز للمرة الثانية بميدالية الشرف الدولية لفن النحت.. وقد أقام في نفس العام معرضه الشامل الأول في قاعة الفنون الجميلة بمبني الغرفة التجارية وقد حصل علي وسام الاستحقاق للعلوم والفنون من الطبقة الأولي عام .1964 وقد اشترك في أسبوع الجمهورية العربية المتحدة في مدينة "ديزبورج" بألمانياالغربية عام 1964 وفي معرض نيويورك الدولي عام 1966 الذي قام بتصميم جناح مصر فيه. وقد قام الفنان بتنفيذ عدد كبير من الأعمال الفنية في المباني العامة كالميناء البحري بالإسكندرية "محطة الركاب البحرية" حيث أقام لوحتين كبيرتين من الموزاييك الملون "الفسيفساء" بالإضافة إلي بانوه زخرفي ضخم مثبت بالمطعم مع تصميمات الحديد الزخرفي لسور الشرفة. وهو الفنان الذي قام بتصميم وتنفيذ كل الجوانب التشكيلية بفندق فلسطينبالإسكندرية.. الأثاث والديكور ولوحة النحت البارز الضخمة علي واجهته الداخلية بالإضافة إلي بانوه زخرفي من الحديد مثبت بقاعة الطعام يمثل قاع البحر وهو الذي فاز عنه بجائزة الدولة التشجيعية مع وسام الاستحقاق من الطبقة الأولي عام .1966 وكان له في مدخل مبني التليفزيون العربي بالقاهرة لوحتان زخرفيتان كبيرتان تم طمسهما في الزمن الردئ. وله لوحات أخري في مداخل عدد من فنادق القاهرة والمباني العامة. كما صمم عدداً كبيراً من أغلفة الكتب والكتالوجات بالإضافة إلي أعماله في فن الإعلان والرسم الصحفي وما إلي ذلك من أوجه النشاط الفني في الحياة العامة. وقد اشترك عام 1968 ممثلاً لمصر في معرض الترينالي الدولي الأول في نيودلهي بالهند وقد اقتنت الحكومة الهندية تمثاله المصنوع من نفايات الحديد الذي يصور "الكابوريا" من بين معروضاته. وقد سافر عام 1970 إلي اليابان حيث صمم وأشرف علي تنفيذ الجناح المصري وجناح امارة أبي ظبي في معرض "اكسيو 70" الدولي. وقد أصدر عنه كاتب هذه السطور كتاباً عام 1970 يضم صور 45 عملاً من إنتاجه مع شرح لجمالياتها. وخلال عامي 1971 و1972 قام بتصميم ديكورات فندق "إيتاب" بالأقصر كما أشرف علي التنفيذ وقام بنفس العمل فيما بعد في عدة فنادق من بينها فندق "كونكورد" بمطار القاهرة وفندق "إيتاب" الإسماعيلية وقام بتزيين هذه الفنادق بمجموعة من اللوحات الزخرفية ذات الطابع الشعبي من النحاس وقطع الزجاج الملون. وفي ميدان التماثيل الضخمة فاز عام 1980 بالجائزة الأولي في مسابقة تصميم النصب التذكاري لمدينة العاشر من رمضان.. كما أقام في المملكة السعودية ستة أعمال ميدانية تشكيلية.. الأول في مدينة جدة بارتفاع 25 متراً من النحاس المطروق يمثل سبع سنابل بكل سنبلة مائة حبة.. والثاني والثالث يرتفع كل منهما 30 متراً من الحديد المجمع ويعبران عما بهذه الخامة من بأس شديد والرابع يرتفع 30 متراً ويعبر عن التضامن أما الخامس فهو عبارة عن تكوين من المآذن المملوكة الطراز بارتفاع 25 متراً.. والسادس تشكيل لمجموعة من المزهريات عبارة عن تكوين في الفراغ أما السابع فهو من المقرنصات التي اشتهرت وانفردت بها العمارة الإسلامية ويرتفع 40 متراً. وهناك عمل ثامن في جدة يعبر عن "المجرة" وهو تصميم من ألمانياالغربية ارتفاعه 60 متراً من الصلب الذي لا يقبل الصدأ قام الفنان صلاح عبدالكريم بتصميم قاعدته المخروطية الشكل والتي تفترش حوالي مائتي متر مربع وترتفع هذه القاعدة المخروطية عشرة أمتار وقد صمم الفنان كسوتها الخارجية بأحجار الموزاييك الملونة "الفسفساء" معبراً عن الفضاء الخارجي. وتقتني حكومة المملكة السعودية تمثالاً لحيوان خرافي من الحديد ونفايات المعادن مثبت في متحف الهواء الطلق علي شاطئ البحر في جدة وتضم هذه الحديقة تماثيل لهنري مور وكالدر وفازاربللي. وقد صمم الفنان عام 1979 جائزة أوسكار مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي علي هيئة عروس البحر الأبيض المتوسط تحمل قرص الشمس كما صمم مجموعة من الشعارات من بينها شعار "المصرف العربي الدولي" وشعار "الاتحاد العربي للإذاعة والتليفزيون" وشعار الإذاعة والتليفزيون في مصر كما صمم مقدمة القناة الثانية للإرسال التليفزيوني بمصر ومجموعة من الفواصل التي تربط بين البرامج.. وغير ذلك من التصميمات. والفنان الذي تخصص في تدريس مادة الديكور بكلية الفنون الجميلة عمل عدة سنوات أستاذاً لفن الديكور بالمعهد العالي للسينما ومعهد الفنون المسرحية كما تولي منصب رئيس قسم هندسة الديكور بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة ثم منصب عميد الكلية ثم نائباً لرئيس جامعة حلوان حتي سن التقاعد ليعمل بعد سن الستين أستاذاً غير متفرغ بقسم هندسة الديكور "الفنون الزخرفية".